العربي نيوز - خاص:
كشفت مصادر في الحراك الجنوبي عن هوية المتهم الاول في استهداف موكب قائد ما يسمى "قوات الدعم والاسناد" التابعة للمجلس العميد محسن الوالي، وأركان حرب القوات، العميد نبيل المشوشي، بسيارة مفخخة، في مدينة الشعب بعدن، صباح الخميس.
وقالت المصادر، إن: الاستهداف يأتي على خلفية خلافات وصراعات نشبت بين قيادات القوات التابعة للمجلس الانتقالي، في عدن، واصرار قيادة المجلس على مغادرة قائد ورئيس المقاومة الجنوبية، القائد عبدالناصر البعوة اليافعي (أبو همام) عدن والبلاد".
مضيفة: "تمارس قيادة المجلس الانتقالي منذ اسبوع ضغوطات كبيرة على القائد ابو همام لمغادرة البلاد إلى الامارات، بدعوى تخفيف الضغط على المجلس من التحالف بقيادة السعودية لوقف ما يسميه الفوضى التي يمارسها ابو همام وتشكيلاته المسلحة".
وتابعت: وأمام رفض ابوهمام المعروف بتبنيه خيار الحسم العسكري لاستعادة الجنوب، أقدمت عناصر تابعة لقوات الدعم والاسناد، على اغتيال قائد حراسة ابو همام، القيادي صالح محمد محسن الشطيري، كرسالة تهديد، بأن لا تراجع عن تنفيذ قرار مغادرته البلاد".
منوهة بأن "مسلحين باشروا صالح الشطيري، قائد حراسة ابو همام البعوة، بإطلاق النار عليه من الخلف، الأسبوع الفائت، في بير احمد بمديرية البريقة، وأردوه قتيلا، ليفارق الحياة فور اسعافه للمستشفى الالماني، الامر الذي اثار غضب ابو همام وجعله يهدد بالثأر".
المصادر أوضحت أن "القائد ابوهمام، يعد أحد ابرز القيادات العسكرية للقوات الجنوبية غير المؤطرة في تشكيلات وألوية "الدعم والاسناد" أو "الحزام الامني"، وكان رفيقا مقربا لقائد قوات الدعم والاسناد، الشهيد ابو اليمامة، وكلاهما رمزان وقائدان كبيران لقبائل يافع".
وقالت: "جاء قرار نفي ابو همام ليؤكد استمرار قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي في اقصاء قياداته المؤمنة بقضية الجنوب واستعادة الدولة، والتي تعرقل مسيرة جنيها المكاسب السياسية والمادية، الشخصية". مردفة: "قيادة المجلس وقعت في فخ الاغراءات المالية".
مضيفة: "يمثل ابو همام قطاعا واسعا من اتباع المجلس الانتقالي الجنوبي، المؤمنين بقضية الجنوب والمطالبين باستعادة دولة الجنوب عبر الحسم العسكري، والرافضين للمهادنة والصفقات السياسية التي انخرطت فيها قيادات المجلس الانتقالي لجني مكاسب شخصية".
وتابعت: "كان ابوهمام من اشد المعارضين لطي ملف اغتيال القائد ابو اليمامة، وتجيير مقتله إلى استهداف صاروخي حوثي، ويتبنى أنه تعرض لمؤامرة من قيادات سياسية وعسكرية في الانتقالي، اختارت المتاجرة بقضية الجنوب والجنوبيين لجني مصالح شخصية مادية وسياسية، ومراكمة الشركات والعقارت".
يشار إلى أن القائد العام لما يسمى "ألوية الدعم والاسناد" العميد محسن الوالي، وأركان حرب الألوية، العميد نبيل المشوشي، من استهداف لموكبهما بسيارة مفخخة وقيل بعبوة ناسفة في برميل قمامة، خلف انفجارها وما تلاها من اطلاق نار، قتيلين من جنود الانتقالي ونحو 15 جريحا، إصابات بعضهم خطيرة.
