السبت 2025/08/16 الساعة 05:42 ص

اعتقال كرمان بسبب هذا المنشور !

العربي نيوز:

ورد الان ومن مصادر متعددة ومتطابقة، اتفقت في تأكيد اقدام السلطات الامنية على اعتقال الناشط الاعلامي البارز في محافظة حضرموت، عمر عبدالله كرامان من مقر عمله في مدينة المكلا، على خلفية منشوراته الناقدة للفساد، بالتوازي مع تواصل التظاهرات الشعبية الاحتجاجية على تدهور الاوضاع.

أكدت هذا مصادر محلية واعلامية متطابقة، أفادت أن "قوات أمنية، اعقتلت الناشط عمر عبدالله كرامان من مقر عمله في مدينة المكلا، على خلفية منشوراته الداعمة للحراك المجتمعي الواسع في حضرموت تنديدا بتردي الخدمات وللمطالبة بحقوق أبناء المحافظة في الثروة والسلطة".

موضحة أنه "تم اقتياد الناشط عمر كرامان الى جهة مجهولة حتى الان لأسرته"، وأفادت بأنه "لم تعرف الأسباب الحقيقة لإعتقال كرامان لكنه نشر قبل أيام على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) منشورات تحدث فيها عن نهب ديزل الكهرباء وبيعه في السوق السوداء".

ولفتت المصادر المحلية والاعلامية المتطابقة إلى أن الناشط الاعلامي عمر عبدالله كرامان، نشر ايضا على صفحته بفيس بوك قبل ايام تدوينة عن مخاوفه من انزلاق الأوضاع في حضرموت، عقب ظهور القيادي المثير للجدل أبو علي الحضرمي (صالح بن الشيخ أبو بكر) في المدينة".

يترافق هذا مع تصاعد السخط الشعبي في حضرموت وتجاوزه الاحتجاجات على تدهور الاوضاع الاقتصادية والخدمية والمعيشية للمواطنين جراء انهيار قيمة العملة وارتفاع اسعار السلع والوقود والخدمات، الى مظاهر غضب شعبي واسعة شملت قطع الطرقات وبدء تنفيذ اعتصامات واطلاق دعوات إلى تنفيذ عصيان مدني عام.

تفاصيل: تطورات مفاجأة في حضرموت (فيديوهات)

وتتابع هذه التطورات بعدما بدأت الاثنين (4 اغسطس) رسميا، اجراءات الاطاحة بمحافظ حضرموت مبخوت مبارك بن ماضي المقيم في السعودية منذ اشهر على خلفية اخفاقه في ادارة شؤون المحافظة، وتسبب خلافاته مع مكونات حضرموت و"المجلس الانتقالي الجنوبي" في تفاقم تدهور الاوضاع الخدمية، وتصاعد التوتر في المحافظة.

تفاصيل: الاطاحة بمحافظ محافظة محررة !

اضطرت هذه التحركات السياسية والتظاهرات والمطالبات الشعبية المتصاعدة بإقالة محافظ حضرموت؛ المحافظ مبخوت مبارك بن ماضي الى العودة سريعا الى المحافظة، بعد غياب دام اكثر من ثلاثة اشهر في العاصمة السعودية الرياض، معلنا أن "اقالته لا تتطلب تظاهرات ، وبمجرد صدور قرار من الرئاسي سيسلم المحافظة لخلفه".

ومن جهتهم، أطلق سياسيو وناشطو المجلس الانتقالي الجوبي" التابع للامارات، حملة واسعة، سعت الى صب الزيت على النار، وحرف مسار الاحتجاجات الشعبية وصبغها بأنها "ثورة جنوبية"، ضد ما سمته "قوات الغزو والاحتلال الشمالي"، ضمن مساعي "الانتقالي الجنوبي" لضم حضرموت بالقوة الى سيطرة مليشياته المسلحة.

لكن ناشطين حضرميين تصدوا لحملة "الانتقالي الجنوبي"، وقالت مريم العمودي: "لن تستقر حضرموت الا بااقتلاع الانتقالي واغلاق مقراته". واردفت: "ليسقط بيد ثوار حضرموت ولا مكان للغريب في ارضنا وأي وجود إماراتي في بلادنا يعد سرطان خبيث في جسد حضرموت واستئصاله واجب ديني، وأخلاقي، ووطني".

ويسعى "المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي التابع للامارات، إلى ضم محافظة حضرموت بالقوة الى سيطرة مليشياته، ما جعله في مواجهة مباشرة مع المكونات السياسية والقبلية والمدنية لمحافظة حضرموت، ممثلة في "المجلس الوطني لحضرموت"، و"حلف قبائل حضرموت" و"مؤتمر حضرموت الجامع" المدعومة من السعودية.

يشار إلى أن "المجلس الانتقالي" ومن ورائه الامارات، يسعى للسيطرة على ثروات المحافظات الشرقية النفطية والغازية، لإدراكه أن "الدولة الجنوبية" التي يسعى الى فرضها بالقوة لا يمكن ان تقوم لها قائمة دون محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، بما تشكله من مساحة وثروات، مستغلا محدودية سكانها، ومستهينا بمقاومتها المسلحة لتوجهاته الرامية لاخضاعها بالقوة.