العربي نيوز - متابعة خاصة:
حشدت جماعة الحوثي مجاميع وصفت بأنها هائلة وتسير على انساق قتالية عدة، باتجاه جبهات مارب المشتعلة، منذ اربعة اسابيع، شمال وغرب وجنوب مدينة مارب. حسبما أكدت مصادر قبلية وعسكرية متطابقة.
وأفادت المصادر بأن "الحوثيين يحشدون تعزيزات كبيرة ونوعية، لتعويض خسائرها الكبيرة في تصعيدها الكبير لهجماتها المكثفة وزحوفاتها الانتحارية المتواصلة للاسبوع الرابع على التوالي باتجاه مدينة مارب".
مشيرة إلى "معلومات مؤكدة عن انهاء الحوثيين برنامجا تدريبيا أو ما يسمى دورات ثقافية وقتالية لآلاف المجندين، حسب مصادر محلية في محافظات صنعاء وذمار والبيضاء وإب الخاضعة لسيطرة الحوثيين".
وأوضحت أن "المعارك مستمرة بوتيرة عنيفة بين قوات الجيش والحوثيين في جبهات نخلا وصرواح والكسارة والحيد الاسود والهيال". وأردفت: "تأخذ المعارك طابع الكر والفر، وهناك اختراقات يتم التصدي لها".
منوهة بأن "الحوثيون تكبدوا خسائر كبيرة بشرية ومادية، في المعارك مع الجيش وجراء ضربات طيران التحالف العربي لدعم الشرعية، والتي ارتفعت وتيرتها اليومية لتتجاوز الثلاثين ضربة يومية في جبهات مارب".
تأتي تحشيدات جماعة الحوثي لتعزيز مقاتليها في جبهات مارب، ردا على عقوبات جديدة فرضتها وزارة الخزانة الامريكية على قيادات اضافية في الجماعة "منصور السعدي وأحمد الحمزي" حسب بيان للوزارة الأربعاء.
وأعلنت الجماعة رفضها العقوبات الامريكية، وقالت في بيان لمكتبها السياسي: إن "لا جديد تأتي به أمريكا من عقوباتها المزعومة سوى أنها تناقض ما تدعيه من رغبة في السلام وهي ضد السلام ومع استمرار العدوان والحصار".
مضيفة في بيانها: "لا قيمة فعلية للعقوبات التي ندينها ونرفضها، وأمريكا هي تمارس العدوان على اليمن بعقوبات وبغيرها, فمواقف واشنطن تمد المعتدين على اليمن بمظلة حماية لمواصلة استهداف الشعب اليمني". حسب تعبيرها.
وزعم البيان بأن "مارب هي إحدى جبهات العدو التي شن منها عدوانا صريحا ومعلنا على عدد من مديريات مارب والتي بقيت مشتعلة كجبهة صرواح، وانطلق منها للاعتداء على بقية المحافظات المجاورة كالجوف وصنعاء والبيضاء".
مجددا مزاعم ربط مارب بالتنظيمات الارهابية، وأن "العدو جعل جبهة مارب وكرًا من أوكار القاعدة وداعش الذين يقاتلون تحت مظلة التحالف المدعوم أمريكيا". مجددا الاصرار على الاستمرار في ما سماه "معارك تحرير مارب".
ومن جانبه، اتهم ناطق جماعة الحوثي ورئيس وفدها المفاوض، محمد عبد السلام، الولايات المتحدة الأمريكية بـ "الوقوف وراء إطالة أمد الحرب ومفاقمة الأزمة الإنسانية في اليمن". وقال: إن امريكا ليست في ورد وقف الحرب والحصار.
مضيفا في تغريدة على “تويتر” الاربعاء: "أكثرت أمريكا من التصريحات عن السلام ثم ذهبت إلى ما تدعيه فرض عقوبات، فهي إذن تدين نفسها بنفسها بأنها ليست في وارد وقف العدوان وفك الحصار عن اليمن وأنها وراء إطالة أمد الحرب ومفاقمة الأزمة الإنسانية".
ويواصل الحوثيون للأسبوع الرابع، تواليا، شن هجمات مكثفة وزحوفات انتحارية مسنودة بهجمات صاروخية باليستية وطائرات مسيرة، في سعيهم المستميت لمحاصرة مدينة مارب، مركز المحافظة النفطية والغازية، وإسقاط الشرعية فيها والسيطرة عليها.
تبرر جماعة الحوثي تصعيد هجماتها وزحوفاتها بزعم "تحرير مارب من قوات التحالف السعودي الاماراتي وكسر حصار المشتقات النفطية على مناطق سيطرتها". مستغلة اعتقال خلية النساء في تحشيد القبائل، بجانب استغلال تناقضات التحالف.
يشار إلى أن المعارك العنيفة بين الجيش الوطني والحوثيين في جبهات مارب منذ اشهر تسببت في موجة نزوح واسعة للمدنيين من مدينة مارب، وقوبلت بأصداء اممية ودولية واقليمية تطالب بوقف التصعيد والانخراط فورا في مفاوضات لوقف الحرب واحلال السلام.