العربي نيوز:
كشفت الناشطة السياسية والحقوقية اليمنية الحائزة جائزة نوبل للسلام، توكل عبدالسلام كرمان، عن مصير الشيخ القبلي، محمد احمد علي الزايدي، الذي اعتقلته قوات امن محافظة المهرة مطلع يوليو في منفذ صرفيت لدى محاولة مغادرة البلاد إلى سلطنة عمان "لتلقي العلاج".
جاء هذا في تصريح نشرته على حائطها بمنصة "فيس بوك" للتواصل الاجتماعي، مساء الثلاثاء (29 يوليو)، اكدت فيه انباء اطلاق سراح الشيخ محمد الزايدي، بقولها: ""الزايدي قيل يماني كبير، ومن بيت جمهوري عتيد، والإفراج عنه ضرورة سياسية وأخلاقية وإنسانية".
وتداولت وسائل اعلام محلية وسياسيون، انباء الإفراج عن الشيخ القبلي محمد أحمد الزايدي، المقرّب من جماعة الحوثي، بموجب اتفاق غير معلن رسمياً جرى بين السلطات المحلية ووسطاء قبليين. بعد تصاعد "النكف القبلي" لقبائل خولان ومارب، المطالب باطلاقه فورا.
جاء بين أبرز مصادر تأكيد أنباء اطلاق سراح الشيخ محمد الزايدي، الاعلامي اليمني، سمير الصلاحي، الذي قال في تدوينة على حسابه بمنصة إكس (توتير سابقا): "اليوم أفرجوا عنه كما قلت لكم يوم احتجازه وايضا فعلوا ذلك مع وزير خارجية صنعاء هشام شرف..!".
مضيفا في التعليق على اطلاق سراح الزايدي: "لا سلطة ولا قرار لهم ولم يعد يهمهم شيء سوى الفندق". في اشارة إلى تدخل كل من المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، في الضغط على الشرعية اليمنية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها.
والاثنين (14 يوليو)، طرأت مستجدات مفاجئة، وصفها مراقبون بالصادمة، في قضية الشيخ الموالي للحوثيين محمد احمد علي الزايدي، والذي اعتقلته قوات الامن في محافظة المهرة لدى محاولته مغادرة البلاد عبر منفذ صرفيت الحدودي مع سلطنة عمان، بزعم "العلاج في السلطنة".
كشفت هذا مصادر محلية متطابقة في محافظة المهرة، أفادت بأن "وفدا قبليا من خولان التي ينتمي لها الزايدي وصل المهرة قبل يومين والتقى بالزايدي الذي أبلغهم أنه في حالة جيدة ويتم التعامل معه بشكل جيد، وطلب منهم مغادرة المهرة وإنهاء المظاهر المسلحة".
موضحة أن "وفد خولان غادر مساء أمس (السبت 12 يوليو) عبر شحن". وأشارت إلى "دعوات في المهرة للتهدئة بالتزامن مع دخول لجان وساطة قبلية للوصول إلى حل ينهي التوتر القائم". وقالت: إن "الجميع ظل ينتظر عودة محافظ المهرة محمد علي ياسر".
وأكدت المصادر المحلية، أن محافظ المهرة محمد علي ياسر، وصل الى مدينة الغيضة، الاحد (13 يوليو) "وباشر فور وصوله تطبيع الاوضاع وتثبيت تهدئة التوتر، بالتوازي مع توجيهات صدرت من مجلس القيادة الرئاسي للبت في هذه القضية وسرعة انهائها".
من جانبها، تحدثت مصادر سياسية ومحلية اخرى في محافظة المهرة عن متابعة سعودية مباشرة لقضية الزايدي، وقالت: "إن السعودية تتابع بشكل مستمر قضية الشيخ الزايدي، وصار الامر بيدها، وهي من لديه القدرة على إطلاق الزايدي أو تعقيد الوضع أكثر".
يأتي هذا بعدما اعتقلت قوات الامن بمنفذ صرفيت في محافظة المهرة، الشيخ القبلي محمد الزايدي صباح الثلاثاء (8 يوليو). وقالت اللجنة الامنية بالمهرة ان الاعتقال اجراء قانوني كون الزايدي يحمل جواز سفر ديبلوماسي صادر عن سلطات جماعة الحوثي غير الشرعية".
وأصدرت جماعة الحوثي الانقلابية، ليل الثلاثاء (8 يوليو)، اعلانا رسميا، بشأن اعتقال قوات الامن في محافظة المهرة، محمد احمد الزايدي، احد ابرز مشايخ مارب، الموالين للجماعة، ونفت اي منصب عسكري او سياسي له في سلطاتها، مطالبة بـ" سرعة اطلاق سراحه".
تفاصيل: أول اعلان حوثي بشأن "صيد" المهرة
ترافق اعتقال الزايدي، مع اندلاع اشتباكات بين وحدات من قوات الجيش الوطني في محور المهرة، وقوات مسلحة، لا تعرف هوية الجهة التي تتبعها، اسفرت عن استشهاد قائد كتيبة وضابط اخر واصابة اثنين اخرين، وانطلاق حملة امنية وعسكرية واسعة لملاحقة المسلحين.
تفاصيل: مقتل قائد كتيبة وأخرين بالجيش (فيديو)
وأشاد وزير الداخلية بالحكومة الشرعية، اللواء الركن إبراهيم علي حيدان بـ "يقظة منتسبي الأجهزة الأمنية في منفذ صرفيت بمحافظة المهرة ومطار عدن الدولي وضبطهم لعنصرين من عناصر مليشيات الحوثي" بوصفهم من "المطلوبين امنيا". مشددا على "الاستمرار في تتبع المطلوبين والعناصر الإجرامية".
شاهد .. وزير الداخلية يبارك اعتقال الزايدي وشرف
يشار إلى قبائل خولان تداعت لما اعتبرته "عيب اسود" بدعوى "الغدر بكبير قوم عابر سبيل واعتقاله في ظل هدنة"، ويعد محمد احمد الزايدي، من أبرز قيادات المؤتمر الشعبي بجناح الرئيس الاسبق علي عفاش، المتحالفين مع جماعة الحوثي، ضد الشرعية وتحالف دعمها بقيادة السعودية والامارات، وضد العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وحصاره.
