العربي نيوز:
ورد للتو، تأكيد رسمي لبشرى سارة لملايين اليمنيين الذين يواجهون خطر الموت كل يوم، منذ اندلاع الحرب المتواصلة للسنة العاشرة على التوالي، وتداعياتها الانسانية المعيشية والصحية، والخدمية والاقتصادية.
جاء هذا بافتتاح أول عيادة متخصصة لزراعة الكبد والمسالك البولية في مركز القلب والأوعية الدموية بهيئة مستشفى الثورة في محافظة تعز، لتكون اول عيادة متخصصة في اليمن، بمعالجة اكباد اليمنيين المريضة.
يُعد الأول من نوعه على مستوى الجمهورية في مجال زراعة الكبد، بعد تحقيقه نجاحاً كبيراً في إجراء 112 عملية زراعة كلى، و1,200 عملية قلب مفتوح، إلى جانب آلاف الخدمات الطبية التخصصية التي يُقدمها".
واستعرض مدير المركز، الدكتور أبوذر الجندي، مراحل تأسيس المشروع، وتحول الفكرة من مجرد نقاش إلى واقع ملموس، بدعم من الحكومة والمجتمع المدني، وإقراره أنظمة إدارية ومالية مستقلة ساعدت على تجاوز كثير من التحديات.
موضحا أن "عيادة زراعة الكبد تم تجهيزها بأحدث المعدات والمناظير التشخيصية والجراحية، وغرفة عناية مركزة وكادر من الاستشاريين، وطواقم طبية متخصصة، تمهيداً لبدء العمل رسمياً خلال الأيام المقبلة" في زراعة الكبد للمرضى.
شاهد.. افتتاح اول عيادة لزراعة الكبد (صور)
والاثنين (14 يوليو) زف البشرى، بيان اصدره مركز القلب والأوعية الدموية وزراعة الكلى، في تعز، اعلن فيه عن ترتيبات افتتاح أول عيادة متخصصة لزراعة الكبد في اليمن، بعد الانتشار الواسع لامراضه.
جاء في البيان: "يسر المركز أن يعلن عن افتتاح عيادة زراعة الكبد بإشراف د. محمد المجاهد، استشاري أمراض الكبد والجهاز الهضمي والأمراض المعدية، وذلك ابتداءً من هذا الأسبوع".
موضحا: أن "العيادة ستستقبل الحالات الراغبة بزراعة الكبد كل يوم اثنين وتحضيرها تمهيدًا لتدشين أول عملية زراعة كبد بالمركز. ويتوقع انتهاء الترتيبات الطبية اللازمة للعمليات خلال الأشهر الستة القادمة".
وتتصدر امراض تليف الكبد، قائمة الامراض الاكثر انتشارا بين اوساط اليمنيين، وبخاصة خلال العشر السنوات الاخيرة، لتغدو زراعة الكبد، احدى اكثر العمليات الطبية التي يسعى اليمنيون لاجرائها خارج اليمن.
ووفقا لرئيس هيئة المستشفى الجمهوري في صنعاء، محمد طاهر جحاف، فقد ادت تداعيات الحرب الى انتشار امراض الكبد و"هناك 11 مليون يمني مصابون بأمراض الكبد، والفشل الكبدي من أسباب الوفيات المرتفعة".
بينما أكد رئيس مركز طب وأبحاث الكبد بوزارة الصحة في حكومة جماعة الحوثي والمؤتمر الشعبي، محمد الحيمي، خلال مؤتمر صحافي، الاحد (5 فبراير 2023م) "إصابة 39% من اليمنيين بالتهابات الكبد الفيروسية بي، وسي".
وقال: إنّ "أمراض الكبد زادت في ظل الحصار والعدوان (الحرب في اليمن) بنسبة 30% عما كانت عليه قبل 2015م، وخاصةً التهاب الكبد المناعي وأمراض وسرطانات الكبد والأمعاء والقولون في الفئة العمرية المنتجة والشابة".
مضيفا: إن استمرار الحظر الجوي على مطار صنعاء "يمنع توفير اللقاحات بصورة منتظمة ودخول أجهزة التشخيص الإشعاعية". بينما اعلن مركز طب وجراحة الكبد، أنّ "18 ألف يمني بحاجة إلى زراعة كبد بشكل طارئ، خارج اليمن".
يشار إلى الحرب المتواصلة للسنة العاشرة، خلفت تداعيات كارثية على مختلف المستويات، وفي مقدمها الصحة جراء تدهور خدمات النظافة والمياه النظيفة، وانتشار الاوبئة والامراض المعدية، وفي مقدمها امراض الكبد والامعاء والقولون.