العربي نيوز:
فتح مسؤول كبير في الشرعية اليمنية، الصندوق الاسود للتحالف بقيادة السعودية والامارات في اليمن، وكشف لأول مرة، اسرارا خطيرة، لما ظل يجري خلف الكواليس من ضغوط على الرئيس هادي وردود فعل الرياض وابوظبي لرفض هادي تلبية مطالبهما، مدعمة بسرد الوقائع الميدانية، المؤكدة.
جاء هذا في لقاء اجراه الصحفي اسامة عادل في "بودكاست اليمن" مع رئيس التوجيه المعنوي للجيش الوطني سابقا، اللواء الركن محسن خصروف، كشف عن ضغط السعودية والامارات على الرئيس هادي لمنحهم اطماعهم في اليمن، وردود فع الرياض وابوظبي على رفض هادي، وصولا لازاحته.
وقال اللواء خصروف، إن "السعودية طلبت من الرئيس هادي مد انبوب لتصدير النفط المكتشف في المنطقة الحدودية المشتركة مع السعودية بصحراء الربع الخالي عبر محافظة المهرة الى البحر العربي، وإعادة النظر في اتفاقية ترسيم الحدود، ومنع دخول أي معدات تنقيب عن نفط إلى الجوف لمدة 100 سنة.
مضيفا: إن محافظة الجوف تسمى القاع الصخري للجزيرة، وتحوي كميات هائلة من النفط، بلا حد. وأردف: لكن الرئيس هادي رفض تلبية المطالب الثلاثة للسعودية. وقامت السعودية بالحفر المائل (الافقي) من داخل اراضيها في مناطق على الشريط الحدودي، الى محافظة الجوف) لنهب نفط الجوف.
شاهد .. مسؤول يكشف مطالب السعودية من هادي (فيديو)
وتابع اللواء خصروف قائلا: إن السعودية ردت على رفض الرئيس هادي عبر قيام طيران التحالف بقصف قوات الجيش الوطني وقتل ضباط وجنود لواء كامل في العبر بحضرموت، رغم أنه لم يكن هناك حرب ولا حوثيين في حضرموت، ولا اي مبرر لشن غارات على حضرموت، عدا التهيئة لاطماع التحالف بحضرموت.
شاهد .. لواء يكشف خلفيات قصف التحالف الجيش (فيديو)
موضحا أن اطماع السعودية والامارات في اليمن وثرواته، تقف وراء دعمها تشكيل مليشيات انقلابية على الشرعية برئاسة الرئيس هادي، وانشاء عشرات الالوية للمجلس الانتقالي الجنوبي في جنوب اليمن ودعم انقلابه وسيطرته على عدن، وعشرات الالوية لطارق عفاش والعمالقة الجنوبية في الساحل الغربي لليمن.
شاهد .. كشف اهداف تشكيل التحالف مليشات انقلابية (فيديو)
وأكد رئيس التوجيه المعنوي للجيش الوطني سابقا، اللواء الركن محسن خصروف، ان اطماع السعودية والامارات في المهرة، هي من اوجد الصراع في هاتين المحافظتين النائيتين عن الصراع والانقلاب والحرب، كاشفا تفاصيل عن اسقاط المؤتمر الشعبي والجيش العائلي لعلي عفاش محافظة عمران وصنعاء وتنفيذ انقلاب 2014م.
شاهد .. كشف اطماع التحالف في المهرة وسقطرى (فيديو)
انشأت السعودية، تحالفا عسكريا عربيا يضم نحو 15 دولة ابرزها الامارات، وبدأت ليلة 26 مارس 2015م، بدعم لوجستي امريكي وبريطاني، تنفيذ تدخل عسكري في اليمن باسم "عاصفة الحزم"، رفع أهداف "انهاء الانقلاب الحوثي، استعادة مؤسسات الدولة، اعادة السلطة الشرعية الى صنعاء، حماية سلامة اليمنيين، صون وحدة اليمن واستقراره وسيادته".
لكن هذه الاهداف، لم تتحقق بعد 10 سنوات على التدخل السعودي الاماراتي العسكري في اليمن، وعلى العكس عمدت كل من السعودية والامارت، إلى تمويل انشاء مليشيات انقلابية على الشرعية اليمنية ممثلة بالرئيس هادي والحكومة اليمنية وقوات الجيش الوطني، وتمكينها من السيطرة على جنوب البلاد والساحل الغربي لليمن، وصولا الى ازاحة الرئيس هادي.
يشار إلى أن التحالف بقادة السعودية والامارات ضغط على الرئيس هادي ونائبه علي محسن، مطلع ابريل 2022م لإصدار قرار بصيغة إعلان دستوري يعطل الدستور والمرجعيات الثلاث وينقل السلطة لمجلس قيادة رئاسي برئاسة القيادي المؤتمري رشاد العليمي وعضوية قادة مليشيات الرياض وابوظبي: طارق عفاش وعيدروس الزبيدي وعبدالرحمن المحرمي.