السبت 2025/04/19 الساعة 03:25 ص

فتاة وراء صلب الشاب همام بابين ! (فيديو)

العربي نيوز:

ازاح مقربون من الشاب همام اليافعي، الستار عن دوافع شخصية لاقدام قائد مليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، في ابين، عبدالرحمن الشنيني،على قتله والتمثيل بجثته والطواف بها بعد صلبه على متن مدرعته العسكرية في شوارع مدينة زنجبار بمحافظة ابين، وأن دافع الانتقام تتعلق بفتاة من اسرة الشنيني.

وتداول ناشطون في محافظة ابين، على منصات التواصل الاجتماعي، معلومات أن الضحية التي زعم الشنيني انه "قيادي في تنظيم القاعدة"، لا ينتمي الى التنظيم، وكشفوا أن "هذا الشاب همام اليافعي كان في جعار وكانت معه علاقة مع بنت من اسرة الشنيني، وهرب الى شبوة، لكن الشنيني عرف مكانه".

موضحين ومنهم الناشط جارالله اليافعي، أن قائد مليشيا "الانتقالي" المسماة "مكافحة الارهاب" في محافظة ابين، عبدالرحمن الشنيني "عرف مكان الشاب اليافعي في شبوة بعلاقاته مع اصحاب الامن هناك، وأخرج قوة عسكرية من ابين، وتمت مداهمة البيت الذي يقيم فيه اليافعي. هذه القصة الحقيقية وسلامتكم".

أكد هذه الرواية، نشاطون جنوبيون في تعليقاتهم، وقال عبدالله الخليفي: "صح والله كلامك. مش من القاعده. أصل قاعده مايجلسون في عتق معهم معسكرت لهم". مضيفا: "جو في العمارة تهمو رجال مش في القاعده". وقال حسين عادل مؤيدا: "ياخي شكله مش قاعده القاعده يجو معاهم لحيه وشعر كثيف".

وكشف الناشط اكرم اليافعي، ان الشاب المصلوب كان يعمل بمحل لصيانة الهواتف النقالة، وقال: "اصحاب القاعده ماشي بيحصلوه بكل سهوله وبيشتغل في محل جولات.. اتحصله ملقم داخل الاشعاب". وقال الناشط نبيل محمد الكلدي: "شكل الخبر يطلع صح، لان شكل الارهابي الحقيقي هوا الشنيني، هذه الحقيقة".

شاهد .. دوافع شخصية وراء صلب شاب في بأبين

يأتي هذا بعدما تداول ناشطون على منصات التواصل مقاطع فيديو، توثق احدى مدرعات مليشيات "مكافحة الارهاب" التابعة لـ "الانتقالي الجنوبي" وهي تجوب شوارع مدينة زنجبار، الاحد (13 ابريل)، وعلى مقدمتها جثة شاب مصلوب، يدعى همام ابو زيد اليافعي، قالت المليشيا أنه "قُتل اثناء مداهمة وكر للقاعدة". 

قوبلت الواقعة باستنكار واسع، وقالت الناشطة موران اليافعي: "هكذا تتعامل مليشيات الإمارات مع اليمنيين. ما صدقنا خلصنا من جرائم يسران المقطري في عدن ودخلنا على جرائم عبدالرحمن الشنيني في ابين بالمغدور به #همام_اليافعي ..!". وأردفت: "قلنا وما زلنا نقول لا يمكن للمليشات أن تكون دوله ...!".

شاهد .. مليشيا "الانتقالي" تصلب شابا في ابين (فيديو)

ونشرت صفحة "المركز الاعلامي لجهاز مكافحة الارهاب م/ابين" على "فيس بوك" بيانا زعمت فيه إنه "باشراف مباشر من اللواء شلال علي شائع هادي رئيس الجهاز وبناء على معلومات استخباراتية دقيقة، نفذت قوات الجهاز في ابين بقيادة العميد عبدالرحمن الشنيني وبالتنسيق مع أمن محافظة شبوة عملية نوعية".

مضيفة: إنها "حين داهمت اوكار عناصر تنظيم القاعدة الارهابي في محافظة شبوة تمكنت خلالها من اسر احد العناصر الارهابية المطلوبة ويدعى ابو ابراهيم الحضرمي، وقتل آخر بعد يدعى (همام) ابو زيد اليافعي الحدي، بعد ان رفضا الاستسلام وقاوما قوات الجهاز، ويعدان من عناصر الارهاب المطلوبة لأجهزة الأمن".

شاهد .. مليشيا الانتقالي بأبين تبرر صلب اليافعي

وبثت الصفحة نفسها، مقطع فيديو لقائد مليشيا "الانتقالي" في ابين عبدالرحمن الشنيني، يزعم فيه "مداهمة وكر لعناصر القاعدة بالتنسيق مع امن شبوة وقتل اليافعي واسر اخر"، ومقطع فيديو اخر يتباهى فيه بانجازات قواته على تنظيم "القاعدة" بما فيها صلبه الشاب همام اليافعي. ومقطع ثالث يتوعد بـ "المزيد من التنكيل". 

في المقابل، ادان قانونيون وحقوقيون صلب مليشيا الانتقالي الشاب اليافعي. وقالت منظمة "سام للحقوق والحريات": إن هذه المشاهد تمثل "جريمة بشعة وانتهاكاً صارخاً للقانون اليمني والدولي"، مؤكدة أن الجثة تعود – وفقاً للمعلومات الأولية – إلى شخص يدعى "أبو زيد الحدي اليافعي"، قُتل في عملية أمنية بمحافظة شبوة".

مضيفة في بيان: أن "ما جرى لا يمكن تبريره بشبهة الانتماء لأي جماعة مسلحة"، وشددت المنظمة التي تتخذ من مدينة جنيف في سويسرا مقرا لها: إن هذا السلوك يُعد تمثيلاً بالجثث ومخالفة صريحة للمادة 226 من قانون الجرائم والعقوبات اليمني، وللشريعة الإسلامية التي تنهى عن التمثيل بالقتلى". حسب تأكيدها.

شاهد .. ادانة دولية لصلب مليشيا "الانتقالي" شابا

وبالمثل، عضو اللجنة الوطنية لحقوق الانسان، سابقا، المحامي والحقوقي عبدالرحمن برمان، قال: "حتى العصابات إذا اعدمت إنسانا تتوارى خجلاً من فعلتها، إلا هذه العصابة الهمجية، قتلوا هذا الشاب اسمه همام اليافعي يعمل في محل جوالات بشبوة أعدموه وصلبوه ومروا به المدن والشوارع حتى مدينة جعار".

وتساءل المحامي برمان، في تدوينة على حسابه بمنصة "فيس بوك": "أين القانون والقضاء يا دواعش الانتقالي؟". متفقا مع محامين وقانونيين اكدوا ان مهمة اجهزة الامن ضبط المتهمين وتسليمهم الى اجهزة القضايا ممثلة بالنيابات ومنها الى المحاكم، وليس الانتقام أو تنفيذ عقوبات دون احكام قضائية باتة.

شاهد .. ادانات قانونية لصلب "الانتقالي" شابا

تصدر هؤلاء، المحامية هدى الصراراي، قالت: إن "ما جرى من سحل وتعذيب لأحد المتهمين بجريمة قتل، يُعدّ انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، وتجسيدًا لسلوك مليشاوي لا يمتّ لمبادئ العدالة أو القانون بصلة". وأردفت: "لا يجوز بأي حال من الأحوال أن تتحول الدولة أو أي جهة أمنية أو غير نظامية إلى أداة للانتقام خارج إطار القانون".

وتابعت الصراري، وهي رئيسة مؤسسة دفاع للحقوق والحريات، وحائزة جوائز دولية في الدفاع عن حقوق الانسان: إن "المتهم بريء حتى تثبت إدانته، ومهما كانت فداحة الجريمة، فإن احترام كرامة الإنسان وضمان المحاكمة العادلة هما من صميم مبادئ القانون الدولي والعدالة الجنائية. ما حدث هو فعل إرهابي يجب إدانته ومحاسبة مرتكبيه".

شاهد .. قانونية دولية تدين مليشيا "الانتقالي"

يأتي هذا في ظل تصاعد مظاهر الفوضى والانفلات الامني في العاصمة المؤقتة عدن ومدن المحافظات الجنوبية، الواقعة تحت سيطرة مليشيا "الانتقالي الجنوبي"، وتفاقم الانتهاكات والاعتداءات على المواطنين وحرمات منازلهم واراضيهم واراضي الدولة وجرائم الاختطافات والاغتيالات.

وتترافق هذه الانتهاكات والاعتداءات، مع إضطرار رئيس ما يسمى "الدائرة الامنية" في "الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، أحمد حسن المرهبي، للفرار امام اثبات القضاء سلسلة جرائمه المروعة بحق المواطنين، واللحاق بيسران المقطري قائد ما يسمى "قوات مكافحة الارهاب" التابعة لـ "الانتقالي".

تفاصيل: فرار رئيس أمنية "الانتقالي" لهذه الدولة

كما تتواصل الانتهاكات بعد تسليم الامارات، إدارة عشرات الألوية لمليشياتها المحلية في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الجنوبية إلى احد ابرز قياداتها الذي يوصف بأنه "اخر اقوى رجالها في جنوب اليمن"، إثر فضيحة اختطاف المقدم علي عشال، اخر ضحايا جرائم اختطافات مليشيا "الانتقالي" واغتيالاتها.

تفاصيل: الامارات تسلم امن الجنوب لرجلها الاخير

ودأبت مليشيا "الانتقالي الجنوبي" على قمع وتكميم افواه منتقدي فسادها وجرائمها ونفوذ الامارات بمئات الاغتيالات والمداهمات والاختطافات والاعتقالات في سجون غير قانونية وسرية أبرزها في معسكر النصر بمديرية خور مكسر وسجن بئر احمد وقاعة وضاح، وغيرها من السجون المكتظة بآلاف المعتلقلين والمخفيين قسرا.

عمَّدت مليشيا "الانتقالي الجنوبي" و"العمالقة الجنوبية" الممولة من الامارات، الى السيطرة على مدن ومديريات الجنوب بغطاء "مكافحة الارهاب" وارتكبت انتهاكات جسيمة لحقوق المواطنين والعيب الاسود، شملت اقتحام المنازل وانتهاك حرماتها، واعتقال واغتيال عشرات من المواطنين الابرياء.

وأطلقت مليشيا "الانتقالي" بدعم اماراتي نهاية 2021م حملة لاجتياح محافظة شبوة سمتها "اعصار الجنوب"، وأخرى لاجتياح محافظة أبين سمتها "سهام الشرق" وقوبلت انتهاكاتها لحرمات منازل المواطنين واعتقالهم، بردود فعل قبلية خلفت عشرات القتلى والجرحى من المليشيا بينهم القيادي عبداللطيف السيد.

مولت الامارات علنا، منذ بدء مشاركتها في التحالف العربي لدعم الشرعية، وعبر قيادة قواتها المشاركة في "التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن"؛ انشاء تشكيلات عسكرية محلية وتسليحها، بينها نحو 15 لواء باسم "العمالقة الجنوبية" نكاية بألوية "العمالقة" التي حسمت حرب صيف 1994م ضد انفصال جنوب اليمن.

وعقب انتهاء معركة تحرير عدن في مايو 2015م، من قوات جماعة الحوثي والرئيس الاسبق علي عفاش؛ نقلت الامارات الوية "العمالقة الجنوبية" إلى الساحل الغربي لليمن، لمواجهة الحوثيين والسيطرة على الساحل، ضمن سعيها للهيمنة على المنطقة، عبر الاستحواذ على الموانئ وفرض نفوذها على الملاحة البحرية.

بالتوازي، مولت الامارات في 2017، القيادي السابق في وزارة الداخلية، عيدروس الزُبيدي لانشاء ما سمته "المجلس الانتقالي الجنوبي" ونحو 50 لواء مسلحا بمسميات "الاحزمة الامنية" و"الدعم والاسناد" و"النُخب"، ضمن مسعاها الى فرض انفصال جنوب اليمن بدولة تابعة لأبوظبي وأجندة اطماعها في اليمن والمنطقة.

ودعمت الامارات بطيرانها الحربي، تنفيذ مليشيات "المجلس الانتقالي" انقلابا عسكريا على الشرعية اليمنية، بدءا من منتصف مايو 2019، مرورا بإسقاط العاصمة المؤقتة عدن (اغسطس 2019)، ثم محافظة سقطرى، ووصولا للسيطرة على محافظتي ابين ولحج ثم شبوة نهاية العام 2021م.

تسبب الانقلاب الاماراتي بواسطة ذراعها "الانتقالي الجنوبي" ومليشياته، في سيطرة الاخيرة على مؤسسات الدولة ومقدراتها، ومنع الحكومة الشرعية من مزاولة عملها في عدن، وتبعا انهيار الاوضاع المعيشية والادارية والخدمية والاقتصادية والامنية في عدن ومدن جنوب اليمن.

وتعاني مدينة عدن وعدد من مدن جنوب اليمن، انفلاتا امنيا واسعا، منذ انقلاب "المجلس الانتقالي الجنوبي" ومليشياته على الشرعية في اغسطس 2019م بدعم عسكري اماراتي، تصاعدت معه جرائم الاعتداءات والاختطافات والاغتيالات دون ضبط ومحاكمة أي من الجناة، لانتمائهم الى مليشيا "الانتقالي".

تفاصيل: غضب شعبي يباغت المليشيا بكل شارع (صور)

يشار إلى أن الامارات تراهن على "المجلس الانتقالي الجنوبي" وتمويلها تجنيد وتسليح الوية مليشياته المسلحة ومليشيات "العمالقة الجنوبية"، في تمرير أجندة اطماعها في موقع اليمن وسواحله وجزره وثرواته، ضمن سعيها لفرض نفوذها السياسي والاقتصادي على دول المنطقة، عبر هيمنتها على خطوط الملاحة الدولية.