العربي نيوز:
تعرضت الشرعية اليمنية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها، لخيانة جديدة من الداخل، من قيادات عسكرية ومشيخية مندسة، موالية للنظام السابق، استهدفت المقاومة الشعبية في مارب، واسفرت عن استشهاد العديد من منتسبيها بينهم نجل قائد المقاومة الشعبية في محافظة صنعاء.
أكدت هذا بيانات النعي وبرقيات التعازي المتلاحقة من رئيس مجلس القيادة الرئاسي واعضاء المجلس ورئيس الحكومة اليمنية المعترف بها، والمكونات السياسية للشرعية، في استشهار عبدالله نجل عضو مجلس النواب، ورئيس المجلس الاعلى للمقاومة في محافظة صنعاء، اللواء الشيخ منصور علي الحنق، بمارب.
تفاصيل: فاجعة تصعق الشرعية والبيانات تتوالى
وأفادت مصادر مقربة من عضو مجلس النواب عن حزب الإصلاح، الشيخ اللواء منصور علي يحيى الحنق، ان نجله "الشاب عبدالله الحنق استشهد بقصف أثناء تواجده في جبهة المشجح برغوان في مارب". بينما زعمت جماعة الحوثي ان "نجل الحنق واصحابه قتلوا بغارة جوية امريكية على مارب".
شاهد .. انباء عن مقتل نجل الحنق بغارة امريكية
بدا لافتا أن رئيس مجلس النواب في الشرعية، الامين العام المساعد للمؤتمر الشعبي سلطان البركاني، لم يبادر الى تعزية عضو المجلس الشيخ منصور الحنق؛ بينما سارع عضو مجلس النواب، والناطق الاعلامي لهيئة علماء اليمن، النائب محمد ناصر الحزمي إلى نشر تعزية على حسابه بمنصة "إكس".
وقال النائب محمد ناصر الحزمي في تدوينة اخرى على حسابه بمنصة "إكس"، مواسيا آل الحنق: "صعب ان احداً ينافس هذا الشيخ الدعوي والشيخ القبلي والشيخ المجاهد والشيخ المرابطوالشيخ المضحي، لا نقول في حقك إلا اللهم أجره أجراً يدهشه أجراً تتعجب الملائكة منه يا اكرم الاكرمين. #منصور_الحنق ".
شاهد .. مواساة الحزمي للشيخ منصور الحنق
في المقابل، اثار استشهاد عبدالله الحنق، نجل رئيس المجلس الأعلى للمقاومة بصنعاء وعضو مجلس النواب الشيخ منصور الحنق، الثلاثاء (7 ابريل) في مواجهات مع الحوثيين بمأرب، موجة تساؤلات بين اوساط العسكريين والسياسيين والناشطين، التقت في الاشارة إلى ما سمته "خيانة من الداخل".
وذهبت تعليقات العسكريين والسياسيين والناشطين إلى التساؤل: "كيف حصل الحوثي على المعلومات واستهدف ابن منصور الحنق؟". و"من سرب المعلومات عن مكان تواجد الشهيد عبدالله الحنق؟". و"من باع ابن منصور الحنق وسرب معلومات عن مكان تواجده وكيف استطاع الحوثي استهدافه؟!".
عُرف الشيخ اللواء منصور علي الحنق بتصدره البارز عام 2011م لدعم ثورة الشباب الشعبية السلمية التي اطاحت بالنظام العائلي الفاسد والفاشل والمستبد للرئيس الاسبق علي صالح عفاش وأفراد اسرته، وكذلك التصدي لانقلاب علي عفاش وجماعة الحوثي على الرئيس هادي والحكومة في سبتمبر 2014م.
وقاد الشيخ اللواء منصور الحنق بنفسه في العام 2011م، معارك التصدي لجرائم قصف قوات الجيش العائلي لعلي عفاش (الحرس الجمهوري) في ارحب وجبل الصمع، وقصفها لمساكن الأهالي على خلفية دعمهم ومساندتهم ثورة الشباب الشعبية، ومشاركتهم في تأمين البوابة الشمالية للعاصمة صنعاء ومطارها.
كما واصل الشيخ الحنق، دوره الوطني، في دعم قوات الجيش الوطني بمواجهة مليشيات الحوثي وقوات علي عفاش وطارق عفاش، في مارب والجوف، وبذل عشرات الشهداء من افراد اسرته دفاعا عن الجمهورية. وانتقد بشدة انتكاسات الجيش الوطني بعد تصعيد صغير بن عزيز رئيسا لهيئة الاركان عام 2019م.
يشار إلى ان قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مارب والجوف، سبق أن تعرضت لطعنات غادرة وخيانات من الداخل، سددتها قيادات عسكرية مندسة وقيادات سياسية ومشيخية بالمؤتمر الشعبي موالية للرئيس الاسبق علي عفاش، اضافة لخلايا تجسسية تابعة لرئيس شعبة الاستخبارات في الساحل الغربي، عمار عفاش والامارات.