الأحد 2025/02/23 الساعة 08:48 ص

استنفار امني بصنعاء يستبق هذا الحدث

العربي نيوز:

تشهد العاصمة صنعاء حالة استنفار امني واسع من اجهزة الامن التابعة لسلطات جماعة الحوثي الانقلابية، تتركز بصورة اكبر في المربع الجنوبي للعاصمة صنعاء، المحسوب سابقا على الرئيس الاسبق علي عفاش وقيادات حزبه، استعدادا لما سيشهده ميدان السبعين اليوم الاحد (23 فبراير).

أكدت هذا مصادر محلية متطابقة في جنوب صنعاء، أفادت بـ "انتشار لافت للعناصر الامنية التابعة لاجهزة جماعة الحوثي ضمن استعدادات تأمين ميدان السبعين" المقرر ان يشهد تظاهرة تأبين امين "حزب الله" حسن نصر الله وخلفه هاشم صفي الدين اللذين قضيا واخرين بغارات "اسرائيلية".

ووجهت ما يسمى "لجنة نصرة الاقصى"، مساء السبت (22 فبراير) نداء إلى المواطنين للاحتشاد في ميدان السبعين وجامع الشعب (الصالح سابقا)، صباح الاحد الذي وصفته بأنه "يوم الوفاء لسيد الوفاء ياشعب الإيمان والوفاء، فنأمل من الجميع الحضور والحشد الكبير والواسع والغير مسبوق".

يأتي هذا بعدما تحدت جماعة الحوثي، الشرعية اليمنية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها، عبر اتخاذها اجراء جريئا، رغم توجيه الحكومة اليمنية طلبا عاجلا لإحدى الدول العربية باعتقال قيادات الجماعة، المشاركة في مراسم تشييع جثمان امين عام "حزب الله"، حسن نصر الله، وخلفه هاشم صفي الدين.

ونشرت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) التابعة لجماعة الحوثي خبر وصور "مغادرة وفد برئاسة مفتي الديار اليمنية رئيس رابطة علماء اليمن العلامة شمس الدين شرف الدين مطار صنعاء الدولي الجمعة، متوجها إلى العاصمة اللبنانية بيروت للمشاركة في مراسم تشييع الشهيدين السيد حسن نصر الله، والسيد هاشم صفي الدين".

شاهد .. تحدي حوثي سافر للشرعية (صور)

جاءت مغادرة الوفد الحوثي صنعاء الى بيروت، رغم توجيه الحكومة اليمنية المعترف بها طلبا عاجلا للسلطات اللبنانية بـ "اعتقال مجموعة من قيادات جماعة الحوثي" التي تعتزم المشاركة في جنازة أمين "حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، وخلفه هاشم صفي الدين، اللذين قضيا نحبهما بغارات لطيران الاحتلال الاسرائيلي.

وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، وناطق الحكومة اليمنية، معمر الارياني: إن “تحركات قيادة الجماعة في هذا التوقيت، ليست مجرد مشاركة في التشييع، بل تأتي ضمن مخطط لتجميع قيادات المحور الإيراني، لتقييم الوضع بعد الضربات التي تلقاها، وإعادة ترتيب صفوفه، وتهديد الأمن والاستقرار في لبنان والمنطقة والعالم”.

متوجها بطلب رسمي للحكومة اللبنانية بـ "اتخاذ موقف واضح وحاسم ضد هذه القيادات وتسليمهم إلى الحكومة اليمنية". وقال إن التغاضي عن تحركات قيادات الجماعة سيؤدي لمزيد من التصعيد، محملا "المجتمع الدولي مسؤولياته في الحد من تحركات قيادات الحوثي التي تشكل تهديدًا خطيرًا للأمن الإقليمي والدولي". حسب تعبيره.

شاهد .. الشرعية توجه للبنان هذا الطلب العاجل

وتصاعدت المواجهة بين "حزب الله" والكيان الاسرائيلي، على خلفية اسناد الحزب المقاومة الفلسطينية، واستهداف الكيان قيادات الحزب بتفجير أجهزة اتصالاتها (البيجر والهواتف المحمولة)، وغارات جوية أوقعت آلاف القتلى والجرحى من المدنيين واغتالت امين عام الحزب حسن نصر الله، ثم خلفه هاشم صفي الدين.

تفاصيل:  قصف غير مسبوق على وزارة الدفاع 

يشار إلى أن جمهورية لبنان اعدت مبكرا، لمراسم تشييع رسمي وشعبي كبير لجثمان حسن نصر الله وخلفه هاشم صفي الدين، باعتبارهما من قيادات احد اهم المكونات السياسية الفاعلة في المنظومة السياسية للبنان، وبوصفهما من "أبطال لبنان والمقاومة للكيان الاسرائيلي" وقيادات مقاومة يحسب لها تحرير جنوب لبنان من الاحتلال الاسرائيلي.