العربي نيوز:
كشفت مصادر عسكرية رفيعة في وزارة الدفاع بالحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، تحضيرات لتغييرات وصفتها بـ "المفصلية" في قيادة قوات الجيش الوطني، ومناطقه العسكرية، لاعادة ترتيب وضع الجيش الوطني وتلافي الانتكاسات التي مر بها خلال المواجهة العسكرية مع جماعة الحوثي الانقلابية، طوال نحو 7 سنوات سبقت اعلان الهدنة.
وأكدت المصادر العسكرية المتطابقة في وزارة الدفاع، تسريبات متداولة عن صدور قرار مرتقب بإقالة صغير بن عزيز، من رئاسة هيئة الاركان العامة في وزارة الدفاع، وتعيين اللواء الركن هاشم بن عبدالله حسين الاحمر، رئيسا لهيئة الاركان العامة، في مسعى "لانتشال الجيش من الانتكاسات المتلاحقة التي مني بها منذ تعيين صغير بن عزيز".
يأتي هذا عقب استفزازات عدة تسبب بها صغير بن عزيز لمنتسبي قوات الجيش الوطني، عبر تأخير صرف رواتبهم والاكراميات المقدمة من التحالف بقيادة السعودية، وتغيير وإقالة قيادات عسكرية مشهود لها بالوطنية والكفاءة والمهنية وتقديم التضحيات بقيادات اخرى محسوبة على الجيش العائلي للرئيس الاسبق علي عفاش.
ومُني الجيش الوطني انتكاسات متلاحقة على نحو غير مبرر، منذ تعيين صغير بن عزيز رئيسا لهيئة الأركان العامة مطلع 2020م؛ تمثلت في الانسحابات من فرضة نهم، ثم من محافظة الجوف، ثم محافظة البيضاء، ومن عشر مديريات في مارب، ومن مديريات بمحافظة تعز، وصولا للانسحاب وتسليم الحوثيين مديريات في الحديدة.
تسببت هذه التوجهات المريبة لصغير بن عزيز، في دفع كثير من قيادات الجيش الوطني الى الاحتجاج والمطالبة بتحقيق عسكري في الانتكاسات المتلاحقة للجيش بقيادة صغير بن عزيز. وللأسباب نفسها، اختار اللواء الركن هاشم بن عبدالله الاحمر تقديم استقالته للرئيس هادي، من قيادة المنطقة العسكرية السادسة.
وبعد اعلان الهدنة مطلع 2022م، توجت المؤامرات بقطع الرواتب والاكراميات عن الجيش الوطني في تعز ومارب، بينما قوات أسرة عفاش تستلم بالعملة السعودي شهريا، ما عزز تحفظات واتهامات قيادات عسكرية لصغير بن عزيز النائب المؤتمري والمقرب من اسرة عفاش، بالتآمر على الجيش الوطني وسعيه لتفكيكه وإسقاطه لصالح اعادة النظام السابق للحكم.
يشار إلى أن صغير بن عزيز، عضو قيادي في المؤتمر الشعبي العام ومرشح عنه لعضوية مجلس النواب، وجرى تعيينه قائدا لما يسمى "القوات المشتركة" الممولة من الامارات في الساحل الغربي، ثم تصعيده الى رئاسة هيئة الاركان العامة بوزارة الدفاع، بدفع اماراتي، لتتابع انتكاسات الجيش الوطني، بدءا من امر الانسحاب من مشارف العاصمة صنعاء، في نهم.