العربي نيوز:
فجر مسؤول رفيع في الحكومة اليمنية، موجة استنكار واستياء واسعة بين اوساط اليمنيين على منصات التواصل الاجتماعي، بإعلانه عن "شكر اسرائيل" واعتباره العدوان الاسرائيلي على غزة ولبنان "عملا ايجابيا يستحق الشكر والتقدير".
جاء هذا في تصريح مثير للجدل، اطلقه رئيس البنك الأهلي في العاصمة المؤقتة عدن، الدكتور محمد حسين حلبوب، مساء الاثنين (2 ديسمبر)، ونشره على حائطه الرسمي بمنصة "فيس بوك" للتواصل الاجتماعي، مثيرا استنكارا واسعا.
وتحت عنوان "شكرا اسرائيل"، قال حلبوب: ""قامت اسرائيل بضرب ذراعي ايران في كل من قطاع غزة ولبنان، وهو الامر الذي زعزع النفوذ الايراني. الامر الذي سوف يسهل قطع بقية اذرع ايران، في كل من سوريا والعراق واليمن".
مضيفا: "وتكمن اهمية قطع اذرع ايران، في أنه سيساهم في تسهيل حل اعقد المشكلات السياسية في المنطقه". واردف: "وهكذا فان ما قامت به اسرائيل، من ضرب لحركة (حماس)، و (حزب الله)، كان عملا ايجابيا تستحق عليه الشكر والتقدير".
شاهد .. مسؤول حكومي يفجر غضبا بشكر "اسرائيل"
وفجر رئيس البنك الاهلي في عدن، وهو بنك حكومي، ردود فعل واسعة غلب عليها الاستنكار لتجاهله عشرات الآلاف من القتلى والجرحى المدنيين الابرياء بقصف طيران جيش الاحتلال في غزة ولبنان، واعتبار مقاومة الاحتلال باطلا وبترها حقا يستدعي "الشكر والتقدير".
إلى ذلك، يواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي عدوانه وحصاره على قطاع غزة، وشن غارات جوية وقصف بحري وبري بقنابل هائلة وقذائف محظورة دوليا، ابرزها القنابل العنقودية وقنابل الفسفور الابيض، مدمرا البنية التحتية والمنشآت المدنية بما فيها المدارس والمستشفيات، وموقعا عشرات الآلاف من القتلى والجرحى المدنيين.
وبدأ جيش الاحتلال الاسرائيلي عدوانه المتواصل، عقب اطلاق المقاومة الفلسطينية بقيادة "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس)، عملية "طوفان الاقصى"، السبت (7 اكتوبر 2023م) ردا على حصار كيان الاحتلال الاسرائيلي لقطاع غزة طوال 14 عاما، وجرائمه بحق الفلسطيين وتدنيسه المقدسات.
ودخلت "طوفان الاقصى" عامها الثاني في ظل تصاعد العمليات الفدائية الفلسطينية ضد الكيان الاسرائيلي، واستمرار الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة المفخخة على قواعد جيش الاحتلال، من جانب فصائل المقاومة الفلسطينية، والمقاومة الاسلامية في العراق، وجماعة الحوثي في اليمن، و"حزب الله" في لبنان.
تفاصيل: ابو عبيدة يفاجئ العالم بهذا الاعلان (فيديو)
كما تصاعدت المواجهة بين "حزب الله" والكيان الاسرائيلي، على خلفية اسناد الحزب المقاومة الفلسطينية، واستهداف الكيان قيادات الحزب بتفجير أجهزة اتصالاتها (البيجر والهواتف المحمولة)، وغارات جوية أوقعت آلاف القتلى والجرحى من المدنيين واغتالت امين عام الحزب حسن نصر الله، ثم خلفه هاشم صفي الدين.
تفاصيل: قصف غير مسبوق على وزارة الدفاع
وأججت أميركا الرأي العام اليمني والعربي باستمرارها في توفير الغطاء السياسي للكيان الاسرائيلي، وتعطيلها بالفيتو صدور قرارات عن مجلس الامن الدولي بوقف العدوان الاسرائيلي على غزة، اخرها الخميس (21 نوفمبر)، حتى بعد تفعيل امين الامم المتحدة المادة 99 باعتبار الحرب على غزة "تهدد بانهيار النظام العام للامم المتحدة، والامن والسلم الدوليين".
شاهد.. امريكا تجدد تعطيل وقف العدوان على غزة (فيديو)
من جانبها، استنكرت عدد من الدول الموقف الامريكي. بينما أكد سياسيون وقانونيون "سقوط الشرعية الدولية". ونوهوا إلى أن "امريكا اختارت بنفسها هدم مؤسسات التشريع الدولي، ولم يعد لمجلس الأمن قيمة أو الأمم المتحدة". مشددين أن "وقوف واشنطن بوجه المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، يعني تقويضها لشرائع اكبر مؤسسة دولية في العالم".
يشار إلى أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة، تجاوزت "44891 قتيلا فلسطينيا (بينهم 29000 طفل وامرأة ومسنا)، و105142 مصابا، منذ 7 أكتوبر الفائت". في مقابل "2400 قتيلا من الاسرائيلين بينهم نحو 1000 ضباط وجنود، ونحو 9250 جريح". فيما أسرت "حماس" نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق "كتائب القسام"، ابو عبيدة.