العربي نيوز :
استهدفت غارات جوية المواطنين المدنيين في مدينة محررة ومحسوبة على الشرعية اليمنية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها، على خلفية تطورات الاحداث المتسارعة وتجدد المواجهات في مديرية الوازعية بين طارق عفاش قائد ما يسمى قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" الممولة من الامارت، وقبائل العلقمة الصبيحية بقيادة القائد السابق للواء الدعم والإسناد (التدخل السريع) المقال من طارق في يوينو الفائت، العميد محمد العلقمي الصبيحي.
أكدت هذا مصادر محلية وعسكرية متطابقة في الوازعية التابعة اداريا لمحافظة تعز، والتي ضمها مؤخرا إلى سيطرة طارق عفاش بنشر قواته و"القوات المشتركة" الممولة من الامارات في الساحل الغربي. موضحة أن "قوات طارق شنت غارات بطائرات مسيرة على المواطنين الابرياء في وقت يفترض به توجيهها ضد الحوثيين والتقدم لتحرير البرح ومقبنة وتعز من مليشيا الحوثي بدلاً من تحرير المحرر والمناطق التي استقبلته واحتضنته بعد هروبه من صنعاء".
وأفادت المصادر المتطابقة، بأن "قوات طارق عفاش، نفذت انتشارا واسعا حول في منطقة الظريفة بمديرية الوازعية، وشنت غارات جوية بطائرات مسيرة، قصفت مواقع تابعة لقبائل العلقمة المؤيدة للعميد أبو ذياب العلقمي في تبة الخزان ومواقع في جبال تطل على مثلث الظريفة من الجهتين الشرقية والجنوبية، خلال الاشتباكات التي استمرت ساعات". مشيرة إلى أن "التوتر في الوازعية يتصاعد مع استمرار تداعي القبائل وتحشيدات قوات طارق صالح".
وقال الناشط التهامي البارز، عبدالمجيد زبح، في سلسلة تدوينات على حسابه بمنصة إكس (توتير سابقا): "حتى الان شن الطيران المسير التابع لطارق عفاش ثماني غارات على منطقة الوازعية". مشيرا إلى ترويع هذه الغارات المواطنين الابرياء باستخدام سلاح يفترض انه تابع للدولة ضدهم، وأن "هذا الطيران رغم كثرة هجماته هزيل ولا يحقق اي تاثير يذكر اذ يحمل قنابل لا تخلف سوى الدمار المحدود ولكن هذه الهجمات تعكس شيئا اكبر".
مضيفا: "انها تعكس عقلية هؤلاء الاشخاص لو كانت لديهم القدرة على استخدام البراميل المتفجرة لكانوا صبوها فوق قرى ابناء الوازعية والصبيحة بلا تردد". وأردف: "طارق عفاش وصل الى هذه المنطقة وهو خائف وذليل بعد ان فر من صنعاء متخفيا بالعباية والان يمارس الغطرسة والقمع ضد الاهالي". متسائلا: "اين فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي، اين رئيس الوزراء اين المنظمات الحقوقية التي يفترض ان تدافع عن حقوق المواطنين العزل".
وتابع الناشط التهامي عبدالمجيد زبح، ضمن سلسلة تدوينات تناشد الشرعية ممثلة في مجلس القيادة الرئاسي، بالتدخل السريع لوقف استهداف طارق عفاش المواطنين وسعيه الى اخضاعهم لتسلط قواته واتاواتها غير القانونية وجباياتها الجائرة، قائلا: إن "طارق صالح الان يستخدم الطيران المسير لمهاجمة المواطنين الابرياء وكأن ارواحهم لا قيمة لها في ممارسة ترقى الى مستوى القتل الجماعي ضد مدنيين لا حول لهم ولا قوة اين صوت الانسانية".
شاهد .. طارق عفاش يشن غارات جوية على الوازعية
ملخصا في تدوينة ثانية مطالب الوازعية وقبائلها بقوله "لا نطالب إلا بتحقيق ورفع يده (طارق عفاش) عن تلك المناطق". وأردف زبح قائلا: "الإبادة الجماعية التي يمارسها طارق صالح في الوازعية، وقصف المدنيين في المنطقة بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، واستخدام الطيران المسير، تستوجب تدخلاً فورياً من فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي، وكذلك من المنظمات الحقوقية. كما تتطلب تدخلاً عاجلاً من التحالف العربي والمبعوث الأممي".
شاهد .. مطالب قبائل الوازعية من "الرئاسي"
وتصاعد التوتر مجددا في مديرية الوازعية، إثر اقدام طارق عفاش على توسيع نفوذه عبر فرض استحداث قسم شرطة في منطقة الظريفة بالمديرية، والاستيلاء على مدرسة في مثلث الظريفة لتحويلها إلى موقع عسكري متقدم، ، وتدشين ناشط الموقع باستهداف ما يسمى قوات "قطاع أمن الساحل الغربي" التابعة لطارق عفاش، القائد السابق للواء الدعم والإسناد (التدخل السريع)، العميد محمد العلقمي الصبيحي (ابو ذياب)، بعد فشل محاولتين لاغتياله.
تجددت المواجهات المسلحة بين قوات طارق عفاش وقبائل العلقمة بقيادة العميد ابو ذياب، الاثنين (30 سبتمبر)، إثر استهداف قوات طارق عفاش لما سمته وسائل اعلامه "مجموعة خارجة عن القانون، بقيادة المدعو أبو ذياب"، واقرارها بما وصفته "التعامل تعاملت بحزم مع الحادثة"، وأنها "تمكنت من السيطرة على الوضع سريعاً". متوعدة بـ "أن أمن المواطنين يعد خطاً أحمر ولن يتم التساهل مع أي تهديدات قد تمس السكينة العامة". حسب زعمها.
شاهد .. إعلام طارق يبرر قمع المواطنين في الوزاعية
وفقا للمصادر المحلية، فإن "تعالي طارق عفاش وتكبره وتعمده ممارسة العجرفة مع قبائل تهامة والصبيحة عموما وقبائل الوازعية ومديريات الساحل الغربي المحررة، يستفز كل حر شريف ويرفض الخضوع له ولنزعتها التسلطية الاستبدادية وممارساته العنصرية المناطقية التي تتعمد تهميش التهاميين والصبيحيين واقصائهم من المناصب القيادية وابقائهم جنودا سخرة للقتال والتضحية بدمائهم وارواحهم لينعم هو وقياداته وجنوده من سنحان بنعيم السلطة والثروة".
وكشفت المصادر المحلية والعسكرية المتطابقة أن "طارق عفاش يعمل بسياسة فرق تسد الصهيونية حيث يقوم بالدفع بأبناء يافع والتهاميين الموالين له لمواجهة أبناء الصبيحة الرافضين لاستبداده وتسلط قواته، بينما حاشيته وجنوده من صنعاء وسنحان يعيشون في رفاهية الشقق السكنية الحديثة والمكيفة في المخا والخوخة ويؤدون أعمالا لوجستية إدارية ومالية ومالية تسلطية،ولم يسقط منهم احد جريحا او شهيدا في اي معركة خاضها التهاميون والصبيحة".
منوهة إلى أن هذه السياسة التي يمارسها طارق عفاش "تأتي في سياق التغيير الديموغرافي الذي يمارسه طارق عفاش في الوازعية المديريات الساحلية"، وأنها تهدف إلى "توسيع وتثبيت سيطرته على كامل الساحل الغربي، عبر خلخلة وتفكيك قبائل تهامة والوازعية وتعز والصبيحة، واحدة تلو اخرى بتوجيهات إماراتية حتى يضمن السيطرة عليهم جميعاً وبسط نفوذه على الساحل الغربي لليمن وتكريسه لخدمة اجندة الاطماع الاماراتية والغربية التي يرتهن لها".
وأفادت بأن "طارق عفاش يستهدف ابناء الصبيحة المنتسبين لقوات لمقاومة الوطنية حراس الجمهورية والقوات المشتركة، عبر تهديدهم بالفصل واتهامهم بالخيانة والعنصرية، وأنهم متعاونين مع القائد ابوذياب العلقمي والقايد حمدي شكري الصبيحي، والقائد حمدون الصبيحي". ولفتت الى أن "قيادة قوات طارق عفاش تستدعي جميع الافراد الذين هم من ابناء الصبيحة متواجدين في الوية حراس الجمهورية والمقاومة التهامية وتدخلهم دورات تدريبية وثقافية عفاشية".
يأتي هذا بعدما كانت وساطة قبلية قبلية وعسكرية، شارك فيها قائد اللواء الثاني عمالقة جنوبية" الشيخ السلفي حمدي شكري، أنقذت طارق عفاش وقواته في نهاية يونيو 2023م، من مواجهة عسكرية واسعة مع قبائل الصبيحة ومنتسبي "القوات المشتركة" في الساحل الغربي، من المحافظات الجنوبية؛ بعد تصاعد التوتر معها، إثر محاولة طارق عفاش للمرة الثانية اغتيال العميد ابو ذياب.
تفاصيل: وساطة تنقذ طارق بهدنة مشروطة مع الصبيحة
جاءت محاولة اغتيال العميد ابو ذياب العلقمي الصبيحي، الثانية على التوالي خلال اقل من عامين؛ بعد ساعات على اصدار طارق عفاش، قرارا بإقالته من قيادة لواء الدعم والاسناد في قواته وعدد من قيادات اللواء، وتعيين فهد زامط العلقمي بديل عنه برتبة جندي، ما اعتبره منتسبو اللواء "اهانة متعمدة" لهم ولقائدهم.
تفاصيل: طارق عفاش يقيل اخر قائد جنوبي بقواته (وثيقة)
ونجا العميد محمد عبده سالم الصبيحي المكنى "أبو ذياب" في العام 2021م من محاولة اغتيال تعرض لها في مدينة المخا، المقر المركزي لقيادة قوات طارق عفاش، بواسطة عبوة ناسفة، جرى تفجيرها عن بعد، عقب دقائق على نزول ابو ذياب من طقمه العسكري لشراء بعض حاجاته.
تفاصيل: محاولة اغتيال قائد جنوبي في المخا (تفاصيل + فيديو)
يُعد العميد ابو ذياب، من ابرز القادة العسكريين الجنوبيين في الساحل الغربي، منذ كان قائد كتيبة في اللواء الثاني عمالقة بقيادة الشيخ حمدي الصبيحي، قبل أن ينتقل الى اللواء الثالث "حراس الجمهورية" ويُعين أركان حرب باللواء ثم يعين قائدا للواء الدعم والاسناد (التدخل السريع) في قوات طارق.
وجاءت محاولة اغتيال العميد ابو ذياب، امتدادا لعمليات اغتيال مماثلة استهدفت العشرات من قيادات المقاومة التهامية والعمالقة الجنوبية، ضمن مساعي طارق بالترهيب والترغيب لتفكيك هذه الالوية وضمها بالقوة إلى قواته وتحت قيادته، ليغدو الحاكم العسكري للساحل الغربي، المفوض من الامارات.
مصادر امنية في مدينة المخا، حينها، لم تستبعد تورط عمار عفاش، وكيل جهاز الامني القومي سابقا، ومسؤول مخابرات قوات ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" التي يقودها طارق عفاش، في الساحل الغربي بتمويل اماراتي؛ في التخطيط والاشراف على محاولة اغتيال العميد ابو ذياب.
يشار إلى أن منظمات حقوقية دولية ومحلية، وتقارير فريق خبراء لجنة العقوبات الخاصة باليمن في مجلس الامن الدولي؛ تتهم عمار صالح عفاش، بالتورط في التخطيط والاشراف على عشرات الاغتيالات ومحاولات اغتيال قيادات عسكرية وامنية في تعز ومارب والجوف وعدن والمحافظات المحررة جنوبي البلاد.