العربي نيوز - صنعاء:
صدر تحذير اقليمي ودولي لجميع السكان في 18 محافظة يمنية، ستواجه خلال الثمانية والاربعين ساعة المقبلة، احوالا مناخية تتجاوز الاسابيع الفائتة، في كثافة الامطار وقوة العواصف الردعية والرياح الشديدة، بفعل المنخفض الجوي والحالة المدارية المتواصلة منذ بدء اغسطس الجاري.
جاء هذا في النشرات الجوية لعدد من مراكز الارصاد في المنطقة والمركز الاوروبي، لصور الأقمار الاصطناعية ومخرجات النماذج العددية وطبقات الجو العليا والرصد السطحي، وأكده المركز الوطني للأرصاد الجوية والإنذار المبكر بصنعاء في نشرته الجوية لاحوال الطقس خلال الساعات المقبلة.
وقال المركز الوطني إنه "يتوقع هطول أمطار متفاوتة الغزارة ومتفرقة مصحوبة بعواصف ردعية ورياح شديدة على 18 محافظة من محافظات الجمهورية، خلال الـ 24 ساعة القادمة، داعيا الى اتخاذ الاحترازات اللازمة، ومحذرا من التواجد في الأودية وممرات السيول واستخدام الهواتف اثناء الرعود.
موضحا أنه خلال الساعات المقبلة "من المحتمل هطول أمطار رعدية متفاوتة الغزارة تصاحبها الرياح الهابطة وحبات البرد على مناطق متفرقة من محافظات صعدة، حجة، عمران، صنعاء، المحويت، ذمار، ريمة، إب، الضالع، تعز، لحج، مرتفعات وسهل تهامة وسواحل محافظات حجة، الحديدة، وتعز".
وأفاد المركز الوطني للأرصاد الجوية والإنذار المبكر في نشرته الجوية "التحذيرية" الصادرة مساء الجمعة (30 اغسطس) أنه "يُتوقع هطول أمطار رعدية متفرقة ومتفاوتة الشدة مصحوبة بالبرد والرياح الشديدة، على غرب كل من مأرب والجوف، وأجزاء من محافظات البيضاء، أبين، شبوة، حضرموت، المهرة".
محذرا المواطنين في المحافظات المذكورة والمتوقع هطول الامطار عليها من خطر "التواجد والمجازفة بعبور الأودية وممرات السيول"، ومن خطر "العواصف الرعدية والرياح الهابطة الشديدة وتساقط حبات البرد"، وخطر "التدني في مدى الرؤية الأفقية بسبب هطول الأمطار وتشكل السحب المنخفضة والضباب".
وحذر المركز الوطني للارصاد الجوية من "مخاطر انهيار المباني والحصون الطينية الشعبية"، ومن خطر "الانهيارات الصخرية وانزلاقات التربة سيما في المنحدرات والطرقات الجبلية نتيجة استمرار هطول الأمطار". التي قال ان معدل تساقطها تراوح بين 24.6 ملم في محافظة اب، و 0.2ملم في محافظة صعدة.
موضحا أن "كمية الأمطار التي هطلت خلال الـ 24 ساعة الماضية وتم قياسها في بعض محطات الرصد الجوي بلغت في إب: 24.6 ملم، ذمار: 9.6، صنعاء: 7.2، سيئون: 0.5، عمران: 0.4، صعدة: 0.2ملم". ونوه إلى أنه "هطلت أمطار رعدية متفاوتة الشدة خارج نطاق محطات الرصد الجوي" لم يجر قياسها.
شاهد .. النشرة الجوية التحذيرية ليوم السبت 31 اغسطس
يتواصل، منذ بداية اغسطس الجاري، بفضل الله، هطول امطار غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية ورياح شديدة وتساقط البرد، على معظم محافظات الجمهورية، وبصورة اكبر محافظات: مارب، حجة، المحويت، ريمة، تعز، الحديدة، وحضرموت.
وقبل اشهر، كانت منظمة الامم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) حذرت الحكومة من أن "يشهد اليمن في الأيام العشرة الأولى من شهر أغسطس هطول أمطار تراكمية بمعدل 300 مليمتر على المرتفعات الوسطى والمرتفعات الجنوبية، تؤدي لسيول وفيضانات".
تفاصيل: اول تحذير دولي من اجتياح مناطق الحوثيين
جاءت الامطار مطابقة للتوقعات، وشهد اليمن وبصورة اكبر محافظات صنعاء، حجة، تعز، الحديدة، المحويت، ريمة، خلال الايام الماضية، هطول امطار غزيرة أدت إلى جريان سيول جارفة "تسببت حتى الاربعاء (28 اغسطس)، بوفاة 155 شخصاً على الأقل، وخسائر مادية كبيرة".
وتسببت هذه الأمطار الغزيرة والفيضانات التي تضرب اليمن، بأضرار كبيرة "طالت 38,000 أسرة (ما يعادل 294,000 نسمة) في 5 محافظات يمنية، ولحقت جزئيا وكليا، آلاف المنازل والممتلكات من مزارع ومواشي، والبنية التحتية العامة وبخاصة الطرق والمدارس والمرافق الصحية".
حسب تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في اليمن، فقد "وصلت حصيلة الخسائر البشرية للفيضانات في اليمن حتى تاريخه (الجمعة 23 اغسطس 2024) إلى 98 حالة وفاة و600 إصابة، وتضرر 250 الفا خاصةً من يعيشون في مخيمات النزوح".
في المقابل، اطلقت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، نداء عاجلا الى دول العالم، لتقديم العون والتدخل العاجل لانهاء كارثة حلت باليمن وانتجت مآساة انسانية تتفاقم، جراء سيول الامطار الغزيرة، وأردفت: إن استمرار السيول يهدد حياة السكان".
شاهد .. الحكومة تطالب بتدخل دولي عاجل
وفاجأ طارق عفاش، قائد ما يسمى "القوات المشتركة" الممولة من الامارات، المراقبين للشأن اليمني، بتنصله رسميا، من مسؤوليته حاكما عسكريا للساحل الغربي، والقائه مسؤولية اغاثة المنكوبين على ما سماه "سلطات الجهات الحكومية والمنظمات الاغاثية".
تفاصيل: طارق عفاش يفاجئ الساحل بهذا الاعلان !
وعبر سياسيون وناشطون عن خيبة املهم الكبيرة في طارق عفاش واستنكارهم موقفه "غير المسؤول" تجاه المواطنين المنكوبين بمناطق سيطرة قواته. مشيرين إلى أنه "يستطيع لاغاثة المواطنين المنكوبين صرف مئات الملايين التي انفقها للاحتفال برفع العقوبات عن عمه علي عفاش ونجله".
لكن مراقبين سياسيين، اعتبروا أن "تنصل طارق عفاش من مسؤولياته والقائها على السلطات الحكومية والمنظمات الاغاثية ليس جديدا". موضحين أن "المواطنين في مديريات الساحل الغربي المحررة تعاني تدهور الخدمات وانقطاع الكهرباء ومياه الشرب وحظر الصيد وتصاعد الجبايات غير القانونية".
يشار إلى أن اليمن يشهد خلال العام -بفضل الله - موسمين للامطار، الاول صيفي والاخر شتوي، ويتسبب هطول الامطار خلالهما في تدفق سيول تكون جارفة، في حال كثافة الامطار، وتتسبب في خسائر بشرية ومادية تلحق بالمنازل والمزارع والبنية التحتية.