العربي نيوز - المخا:
كشف الحراك التهامي عن ضبطه طارق عفاش، قائد ما يسمى قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" و"القوات المشتركة" الممولة من الامارات في الساحل الغربي لليمن؛ متلبسا بواقعة سطو ونهب جديدة لتهامة "تتجاوز هذه المرة نهب خيراتها واراضيها وتضحيات مقاومتها وحقوق ابنائها إلى السطو على انجاز تهامي صرف".
وأكد الاعلامي بالحراك التهامي، عبدالمجيد زبح: إن اطلاق السلطات الاريترية 194 صيادا يمنيا وصلوا الخميس (15 اغسطس) إلى مديريات الساحل الغربي "جاء نتاج جهود ومتابعة رئيس الحراك التهامي وقائد المقاومة التهامية العميد عبدالرحمن حجري"، مطالبا مجلس القيادة الرئاسي بـ "تعويض الصيادين عما فقدوه من معدات".
شاهد .. الحراك التهامي يفضح سطو طارق عفاش
دحض هذا الاعلان من جانب الحراك التهامي، مزاعم المكتب السياسي لقوات طارق عفاش وترسانة اعلامه "الافراج عن صيادين يمنيين معتقلين لدى أريتريا بمتابعة العميد طارق صالح". وأثار هذا الكشف موجة استنكار واسعة بين اوساط الناشطين التهاميين لما اعتبروه "التمادي في نهب تهامة وسلب ابنائها حقوقهم وشخصيتهم".
شاهد .. طارق عفاش يصادر انجازا للحراك التهامي
وزعم مدير عام مديرية المخا الشيخ سلطان محمود، حسب ما نقلت عنه وسائل اعلام طارق عفاش "استمرار معاناة الصيادين بسبب عسكرة مليشيا الحوثي للبحر الأحمر، وتعرضهم للاحتجاز والنهب من قِبل السلطات الإريترية." داعيا "وزارة الخارجية إلى التفاهم مع السلطات الإرتيرية لحفظ حياة الصيادين اليمنيين، والوقوف إلى جانبهم".
لكن دعوة مدير عام المخا وزارة الخارجية للتدخل تكشف زيف مزاعم نائب رئس هيئة الرقابة والتفتيش في المكتب السياسي لقوات طارق، محمد الشرجبي، أن "عودة دفعة من الصيادين اليوم إلى ديارهم جاءت بعد جهود حثيثة بذلتها قيادة المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، مع الحكومة الإريترية عبر الطرق الدبلوماسية، للإفراج عن الصيادين".
شاهد .. اعلام طارق عفاش يقر بزيف دوره بإطلاق الصيادين
وذهب ناشطون تهاميون إلى أن "طارق عفاش بهذا الادعاء يتمادى في السطو على تهامة ارضا وساحلا وانسانا". ورأوا أن "نظام علي عفاش مستمر عبر طارق في الغاء الارادة التهامية وسلب التهاميين شخصيتهم"، وأن هذا "امعان فج في تهميش التهاميين واقصائهم وفرض الوصاية قسرا عليهم وادعاء تمثيلهم زورا". حد تعبيرهم.
مشيرين إلى أن "ادعاء طارق عفاش متابعة اريتريا للافراج عن الصيادين، فضيحة تتجاوز نهب خيرات وأراضي تهامة وإيرادات مديريات الساحل الغربي المحررة وحقوق ابنائها وسلبهم شخصيتهم وإراداتهم؛ إلى السطو على انجازات مكونات تهامة السياسية، بعد سطوه على تضحيات المقاومة التهامية في تحرير مديريات الساحل".
ولفت ناشطون تهاميون إلى أن "طارق عفاش وقوات خفر سواحله متورطة في اعتقالات البحرية الاريترية للصيادين التهاميين". موضحين أن قوات خفر السواحل التابعة لطارق عفاش تنفذ اوامر اماراتية بالسماح للبحرية الاريترية فرض طوق على جزر ارخبيل حنيش وزقر اليمنية، واعتقال كل صياد يمني يقترب من مياهها للصيد.
يواجه الصياديون اليمنيون منذ بدء الحرب في مارس 2015م، ثلاثة خيارات مريرة، تخيرهم بين الموت جوعا جراء حظر الصيد على بعد ميلين من الشواطئ اليمنية، وبين الموت قتلا بنيران طيران التحالف أو بوارجه وزوارقه حال تجاوزهم الميلين، والموت جوعا وتعذيبا في السجون الاريتيرية.
تفاصيل: اعدام 7 صيادين دون محاكمة بهذه المدينة اليمنية !
وصار اختطاف البحرية الاريتيرية للصيادين اليمنيين حدثا يوميا، منذ بدء "عاصفة الحزم"، وفرض سلطات التحالف حظر الاصطياد خارج مسافة ميلين من الشواطئ اليمنية، ومنعها الصيادين من ارتياد عمق المياه الاقليمية لليمن، بدعوى "مكافحة تهريب السلاح".
يأتي هذا بعدما، أطلقت قوات التحالف البحرية وبخاصة الاماراتية منها، المرابطة في المياه اليمنية الاقليمية، المجال للقوات البحرية الاريتيرية لدخول مياه اليمن دون ترخيص مسبق، بزعم أنها "تساعد التحالف في مراقبة الزوارق وقوارب الصيد وضبط المخالفين".
وأكد صياديون يمنيون سبق أن وقعوا بالأسر، أن عمليات مطاردتهم من زوارق البحرية الاريتيرية "تتم بصورة يومية في المياه الاقليمية اليمنية، المحيطة بالجزر اليمنية في البحر الاحمر، وبخاصة المياه الاقليمية لأرخبيل جزر حنيش الكبرى والصغرى وجزيرة زقر".
موضحين أن "سجونا ضيقة وعفنة وبلا حمامات، على السواحل الاريترية تعتقل مئات الصيادين اليمنيين وبينهم من مضى على اختطافه ومصادرة قاربه ومعداته، تسعة اشهر والبعض اتم العام في ظل غياب اي دور للسلطات اليمنية في اطلاقهم أو وضع حد لاختطافهم".
تفاصيل: بحرية اريتريا تنكل بصيادين يمنيين (صور)
وحسب مصادر محلية بمديريات الساحل الغربي، فإن ما يسمى "قوات خفر السواحل" التابعة لقوات طارق عفاش، الممولة من الامارات "تشارك القوات البحرية الاريتيرية في الايقاع بالصيادين اليمنيين وجمع مبالغ الفدية لاطلاق سراحهم من السجون الاريتيرية على دفعات".
مشيرين إلى أن عمليات اختطاف الصيادين اليمنيين ازدهرت بمياه اليمن الاقليمية وخاصة في البحر الاحمر "وبمقابل مالي طائل يتراوح للصيد الواحد بين 700 إلى 1000 دولار أمريكي" حسب تأكيد صيادين يمنيين، أكدوا دفع كل منهم فدية مقابل اطلاق اريتريا سراحهم.
وقدم صياديون يمنيون بلاغات لجمعياتهم السمكية من "عمليات مطاردتهم واختطافهم المستمرة لهم بصورة شبه يومية من جانب القوات البحرية الاريترية". كاشفين أن الاخيرة "صارت تمشط يوميا مياه اليمن لاختطاف اكبر عدد من الصيادين اليمنيين، سعيا وراء جني فدية".
وفقا لصيادين كانوا بين 100 صياد يمني اطلقت سراحهم اريتيريا في اغسطس 2023م، فإن الاخيرة "تشترط لاطلاق سراح كل صياد يمني معتقل دفع فدية تسميها غرامة، تتراوح بين 700 إلى 1000 دولار امريكي عن كل صياد، بجانب مصادرة صيده من الاسماك ومعداته".
تفاصيل: في مياه اليمن فقط هذا الصيد بـ 1000 دولار !
يشار إلى أن الامارات ترتبط مع اريتيريا عبر الكيان الصهيوني (اسرائيل) باتفاقيات تعاون امني وعسكري بحرية، خولت البحرية الاريتيرية بسط نفوذها على المياه الاقليمية اليمنية وسيطرتها على ارخبيل جزر حنيش، التي استعادها اليمن عبر التحكيم الدولي.