الاثنين 2024/11/25 الساعة 05:09 ص

النبأ اليقين بشأن الطائرات الكويتية (وثيقة)

العربي نيوز - مصر:

كشفت رسالة رسمية، النبأ اليقين بشأن الطائرات المدنية التي اعلنت الكويت دعم اليمن بها، وحسمت الجدل بشأن طبيعة الطائرات وما إذا كانت هدية أو منحة مجانية، أم انها استثمار كويتي في شركة الخطوط الجوية اليمنية، كشريك اضافي للحكومة بجانب الشريك السعودي.

وأظهرت الرسالة المرفوعة من وزير النقل السابق صالح الجبواني، الى الرئيس هادي، نهاية ديسمبر 2019م، احاطة الوزير الجبواني بأنه "التقى رئيس مجلس ادارة شركة الخطوط الجوية الكويتية، وطرح طلب رفد اسطول شركة الخطوط الجوية اليمنية بثلاث طائرات المعروضة للبيع من الخطوط الكويتية".

وفقا للرسالة التي جرى تداولها على منصات وتطبيقات التواصل الاجتماعي، فإن الجانب الكويتي "ابدى استعداده لذلك (تزويد اليمن بالطائرات الثلاث)"، مشترطا "موافقة الحكومة والقيادة السياسية في الكويت" دون تفاصيل اضافية عن المبلغ المتفق عليه مقابل الطائرات الكويتية المستخدمة والمعروضة للبيع.

والأحد (30 يونيو)، كشفت مصادر سياسية واقتصادية، عن طبيعة الطائرات التي اعلنت دولة الكويت عن تقديمها لليمن، ومقابل هذا العطاء الكويتي، موضحة أن "الطائرات ليست منحة مجانية لليمن، بل حصة لشريك جديد في شركة الخطوط الجوية اليمنية، بجانب الشريك السعودي في الشركة".

جاء هذا بعدما اعلنت وكالة الانباء اليمنية الحكومية (سبأ) أن أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح "اصدر توجيهاته بدعم الخطوط الجوية اليمنية بثلاث طائرات، ومحركين، بناء على رسالة سابقة من رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، الى امير دولة الكويت".

وقالت وكالة الانباء الحكومية (سبأ): إن "الحكومة الكويتية، ابلغت اليوم (الاحد)، حكومة الجمهورية اليمنية، بصدور التوجيهات بالموافقة على طلب سابق من الرئيس الدكتور رشاد العليمي، الى امير دولة الكويت، بشأن دعم اعادة تأهيل قطاع النقل الجوي عبر شركة الخطوط الجوية اليمنية".

مضيفة: "وجاء في خطاب من وزارة الخارجية الكويتية الى سفارة اليمن لدى الكويت: من منطلق العلاقات الأخوية وموقف دولة الكويت الداعم للأشقاء في اليمن فقد تمت الموافقة من حكومة دولة الكويت على تقديم الدعم اللازم للجمهورية اليمنية من خلال منح عدد 3 طائرات و 2 محركات".

وذكرت وكالة (سبأ) أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي "أعرب باسمه واخوانه اعضاء المجلس والحكومة والشعب اليمني، عن عظيم الشكر والتقدير لأمير دولة الكويت، وولي عهده، وحكومته والشعب الكويتي الشقيق، على توجيهاته الكريمة بدعم طيران اليمنية".

مضيفة، نقلا عن تدوينة للرئيس العليمي على حسابه بمنصة إكس (توتير سابقا): ان هذا الدعم الكويتي الجديد يمثل اضافة مهمة الى سجل حافل بمواقف دولة الكويت المشرفة، وتدخلاتها الانسانية السخية في مختلف المراحل والظروف الى جانب الشعب اليمني، وقيادته السياسية".

وتابع العليمي: إن الدعم الكويتي للخطوط الجوية اليمنية بثلاث طائرات، ومحركين، بناء على رسالة سابقة من رئيس مجلس القيادة الرئاسي الى امير دولة الكويت، يؤكد "حرصها المخلص على تحقيق تطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة، والسلام، والامن والاستقرار، والتنمية".

شاهد .. الرئيس العليمي يشكر دعم الكويت طيران اليمنية

يرجع تاريخ إنشاء الشركة إلى النصف الثاني من عام 1949 عندما قامت حكومة المملكة المتوكلية اليمنية بشراء طائرتي من طراز «داكوتا دي سي 3»، استخدمتهما في نقل مسئولي الحكومة، ونقل البريد، وأحياناً في نقل رجال الأعمال بين المدن اليمنية الهامة" حسب ويكبيديا.

وفي 4 أغسطس 1961 أنشأت الخطوط الجوية اليمنية وبدأت نشاطها رسمياً عام 1962 باسم «خطوط طيران اليمن»، وذلك عندما أُعلنت الجمهورية العربية اليمنية، ومُنحت الخطوط الجوية اليمنية رخصة طيران جديدة في 4 أغسطس من ذلك العام (والتي لا تزال سارية حتى اليوم)".

أصبحت الشركة، الناقل الرسمي للبلاد، مع مكتبها الرئيسي في مبنى وزارة الاتصالات في صنعاء، وخلال عام 1965 قامت الخطوط الجوية اليمنية بشراء أربع طائرات أخرى من نوع «داكوتا»، وتسيير رحلات إلى تعز والحديدة والبيضاء ومارب، وبعض المحطات الإقليمية مثل جيبوتي وأسمرا".

وفي عام 1967، دخلت شركة الطيران في تعاون مع شركة الخطوط الجوية العربية المتحدة، والذي استمر حتى عام 1972. وخلال تلك الفترة، كانت تعرف باسم الخطوط الجوية العربية اليمنية. وقد تمت إعادة هيكلة الشركة بعد تغير اسمها إلى «الخطوط الجوية اليمنية» وذلك عام 1972.

لكن اسم «اليمنية» أعتمد في 1 يوليو 1978 بعد إنشاء شركة الطيران الجديدة باشتراك كلاً من الحكومة اليمنية والحكومة السعودية، وتمتلك الحكومة اليمنية 51% من رأس مال الشركة وتمتلك الحكومة السعودية نسبة 49% الباقية. ويبلغ عدد طائرات اسطول الشركة 6 طائرات من نوع ايرباص.

يشار إلى أن شركة الخطوط الجوية اليمنية، ورغم قدم نشأتها ودمجها مع شركة الخطوط الجوية لجنوب اليمن (يمدا)، عام 1996م؛ ظلت دون المستوى في حجم اسطولها الجوي ومستوى خدماتها. لكنها اشتهرت بمهارة طياريها، وانحصار الحوادث في حادثة واحدة حين اسقطت طائرتها بصاروخ من البحرية الفرنسية في 30 يونيو 2009م.

النبأ اليقين بشأن الطائرات الكويتية (وثيقة)