العربي نيوز - مصر:
باغت الموت الشرعية اليمنية ممثلة في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها، وفجعها مجددا بمصاب جلل ألم بأحد ابرز قياداتها، حسب بيانات النعي وبرقيات التعازي المتلاحقة على مختلف المستويات السياسية والمجتمعية، محليا واقليميا.
وذكرت وكالة الانباء الحكومية (سبأ)، أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي أجرى الاربعاء (8 مايو) "اتصالا هاتفيا، بسفير بلادنا لدى جمهورية مصر العربية المهندس خالد محفوظ بحاح، عزاه فيه بوفاة المغفور لها بإذن الله شقيقته".
https://sabanew.net/story/ar/110626
كذلك رئيس مجلس الشورى، النائب الاول لرئيس المؤتمر الشعبي العام، الدكتور احمد عبيد بن دغر، "بعث برقية عزاء ومواساة إلى سفير بلادنا لدى جمهورية مصر العربية خالد محفوظ بحاح، عزاه خلالها بوفاة شقيقته الفاضلة" حسب وكالة الانباء الحكومية (سبأ).
https://sabanew.net/story/ar/110610
يأتي هذا عقب اقل من عام على صدور قرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد محمد العليمي، بتعيين نائب رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء سابقا، خالد محفوظ بحاح، سفيرا للجمهورية اليمنية، لدى جمهورية مصر العربية، عقب سبع سنوات من مغادرته المشهد السياسي.
وشغل خالد بحاح (59 عاما) مناصب عدة،فعُين مديرا لشركة النفط ثم وزيراً للنفط والمعادن في حكومة باجمال (2006-2007) وحكومة علي مجور حتى تعيينه في ديسمبر 2008م سفيرا لليمن لدى كندا، إبان حكم الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح، قبل أن يعود وزيرا للنفط والمعادن في حكومة باسندوة (7 مارس - 11 يونيو 2014م).
عاد بعدها الى العمل الدبلوماسي مندوباً لليمن في الأمم المتحدة (11 يونيو - أكتوبر 2014). ثم عقب الانقلاب الحوثي، تم اختياه لتشكيل حكومة كفاءات وطنية في أكتوبر 2014م قبل أن يقدم استقاله للرئيس هادي في 22 يناير 2015م، ويعود بعدها من عدن نائبا لرئيس الجمهورية ورئيسا لمجلس الوزراء (12 أبريل 2015 - 3 أبريل 2016م).
ويطرح سياسيون شخصية خالد محفوظ بحاح المولود في 1 يناير 1965م بمدينة الديس الشرقية في حضرموت، ليكون أول رئيس حضرمي ليمن موحد، ضمن الخيارات المتداولة في سياق المفاوضات الجارية لتوقيع اتفاق تسوية سياسية "خطة سلام شامل في اليمن" تجمع مختلف الاطراف اليمنية في السلطة، لمرحلة انتقالية تعقبها انتخابات عامة.
يشار إلى أن عمل خالد بحاح مع النظام السابق، للرئيس علي صالح عفاش، وحزبه الحاكم المؤتمر الشعبي العام، الجناح الموالي للامارات؛ ظل يثير تحفظات على شخصه، وتجاذبات بين مختلف القوى السياسية، لكن انحيازه للشرعية الموحدة واليمن الموحد، كسبيل لانهاء الحرب واحلال السلام، مازال يثير اصداء واسعة بين اوساط اليمنيين والسياسيين.