العربي نيوز - عدن:
انتشر مقطع فيديو، على منصات التواصل الاجتماعي، يوثق اخر تصريح ادلى به قائد عسكري جنوبي بارز، قبل اعدامه الثلاثاء (12 مارس) جوار منزله، وتضمن تأكيده توجهات لاغتياله وتسميته الجهة المسؤولة عن تصفيته.
وأعلنت أسرة العميد قاسم يحيى سعيد الذرحاني، المكنى بـ "ابو مطيع الذرحاني"، أنها فجعت بالعثور على جثته منتصف ليل الثلاثاء (12 مارس)، خلف منزله بالعاصمة المؤقتة عدن، وسط غموض يلف ظروف وملابسات وفاته.
يُعد العميد قاسم الذرحاني، أحد القادة العسكريين الذين شاركوا بفاعلية في حرب عدن عام 2015م بمواجهة قوات الرئيس الاسبق علي عفاش وابن اخيه طارق عفاش وجماعة الحوثي، عقب الانقلاب على الشرعية سبتمبر 2014م.
وجاءت وفاة العميد الذرحاني، عقب ايام على توجييه انتقادات مباشرة لفساد "المجلس الانتقالي" ومليشياته المسماة "الحزام الأمني والدعم والاسناد"، وتسجيله بعدها تصريحا مصورا بتلقيه تهديدا بالتصفية من قائد هذه المليشيا محسن الوالي.
شاهد .. فيديو لعميد جنوبي يصرح بجهة اغتياله
تصدرت مليشيات "المجلس الانتقالي الجنوبي" الممولة من الامارات، خلال السنوات السبع الماضية، قائمة اكثر وأخطر أطراف الحرب في اليمن، ارتكابا للانتهاكات الجسمية لحقوق الانسان وحقوق المواطنة، والاعتقالات والاغتيالات، حسب تقارير منظمات حقوقية محلية واقليمية ودولية.
وينهج "الانتقالي" منذ تأسيسه بتمويل من الامارات في سعيه للسيطرة على جنوب البلاد وفرض انفصاله بقوة سلاح مليشياته، سياسة الاقصاء والقمع للمختلفين معه، والتفكيك للمكونات الجنوبية، ويطبق النهج الشمولي للحزب الاشتراكي اليمني، ابان توليه حكم جنوب البلاد، وشعاره "لا صوت يعلو على صوت الحزب".
تبنت الامارات في 2017م إنشاء "المجلس الانتقالي" ورئيسه عيدروس الزُبيدي، وتمويل تجنيد وتسليح ما يقارب 50 لواء من المليشيات المسلحة، ليغدو الذراع السياسي والعسكري لها في جنوب البلاد، وأداة فرض انفصال جنوب اليمن، بدولة تابعة لأبوظبي وأجندة اطماعها في اليمن.
يشار إلى أن الامارات تراهن على "المجلس الانتقالي الجنوبي" وتمويلها تجنيد وتسليح الوية مليشياته المسلحة، في تمرير أجندة اطماعها في موقع اليمن وسواحله وجزره وثرواته، ضمن سعيها لفرض نفوذها السياسي والاقتصادي على دول المنطقة، عبر هيمنتها على خطوط الملاحة الدولية.