السبت 2024/11/02 الساعة 01:34 م

اعلان وفاة زعيم

العربي نيوز - محافظات:

اعلن تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب واليمن"، عن وفاة زعيمه خالد باطرفي المكنى (ابي المقداد)، وقرار مجلس التنظيم تنصيب احد ابرز قيادات التنظيم المنتمية للمحافظات الجنوبية، خلفا له، بالتزامن مع تحذيرات امريكية سابقة، من تصاعد نشاط التنظيمات الارهابية في اليمن.

جاء هذا في بيان مصور، القاه القيادي البارز في تنظيم القاعدة، خبيب السوداني، جرى نشره على منصات التواصل، وأعلن فيه عن وفاة خالد باطرفي، دون ذكر سبب الوفاة، أو يشير إلى أنه قتل بمواجهات، فلم يتضمن بيان نعيه اشارة إلى أنه "استشهد" أو وصفه بـ "الشهيد".

وعدد السوداني في بيان النعي المصور، مناقب خالد باطرفي المكنى "ابي المقداد الكندي"، معلنا: إن ما سماه "مجلس شورى تنظيم القاعدة" قد قرر اختيار الامير سعد بن عاطف العولقي المكنى "ابي الليث" قائدا لتنظيم "القاعدة في شبه جزيرة العرب واليمن" خلفا للراحل خالد باطرفي.

شاهد .. تنظيم القاعدة ينعي وفاة زعيمه باطرفي (فيديو)

في المقابل، احتفى سياسيو وناشطو "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، بوفاة خالد باطرفي. زاعمين أنه "قتل بمواجهات مع القوات المسلحة الجنوبية"، وأن وفاة باطرفي "انجاز جديد للقوات المسلحة الجنوبية"، وما سموه "عملية سهام الشرق العسكرية على قوى الارهاب في الجنوب".

وقال رئيس فرع "المجلس الانتقالي" في لحج سابقا، وعضو الجمعية العمومية للمجلس، السياسي، رمزي الشعيبي: "تنظيم القاعدة الإرهابي يعلن عن مقتل خالد باطرفي أمير تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أثناء مواجهات مع القوات المسلحة الجنوبية في محافظة أبين.. إلى جهنم وبئس المصير".

شاهد .. "الانتقالي" يزعم قتل مليشياته لباطرفي 

من جهته، زعم المحامي والاعلامي البارز في صفوف "المجلس الانتقالي"، علي ناصر العولقي أن "القوات المسلحة الجنوبية تحقق انتصاراً عظيماً بالقضاء على زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الإرهابي المدعو خالد باطرفي، بعد قدومه من محافظة مأرب اليمنية لاستهداف القوات الجنوبية".

وتابع: إن باطرفي جاء من مارب "لمحاولة ايقاف عملية سهام الشرق التي أطلقتها القوات الجنوبية لتطهير محافظة أبين بالكامل من العناصر الإرهابية المدعومة يمنياً، حيث أصيب باطرفي خلال هجوم شنته العناصر الإرهابية على مواقع القوات الجنوبية في وادي جنن بابين، وتم نقلة إلى البيضاء".

مضيفا في نسج الانجاز الوهمي" لمليشيا "الانتقالي الجنوبي" وحملتها "سهام الشرق" المتواصلة منذ  نحو عامين لإسقاط المدن الجنوبية والسيطرة عليها بدعم مباشر من الامارات: "تم نقله الى محافظة البيضاء اليمنية لتلقي العلاج وتوفي هناك متأثراً بجراحه". حسب زعمه، الذي يكذبه نعي "القاعدة".

شاهد .. "الانتقالي" يحتفي بـ "انجاز وهمي" لمليشياته

وأطلق "المجلس الانتقالي" في اغسطس 2022م ما سماه عملية "سهام الشرق" لاستكمال مليشياته اسقاط الشرعية في مدن جنوب البلاد والسيطرة عليها تحت غطاء "مكافحة قوى الارهاب ودحرها من الجنوب"، بينما ظلت عمليات الحملة مكرسة لاقتحام منازل المواطنين واعتقالهم وقتلهم.

تصدرت مليشيات "المجلس الانتقالي الجنوبي" الممولة من الامارات، خلال السنوات السبع الماضية، قائمة اكثر وأخطر أطراف الحرب في اليمن، ارتكابا للانتهاكات الجسمية لحقوق الانسان وحقوق المواطنة، والاعتقالات والاغتيالات، حسب تقارير منظمات حقوقية محلية واقليمية ودولية.

ينهج "الانتقالي" منذ تأسيسه بتمويل من الامارات في سعيه للسيطرة على جنوب البلاد وفرض انفصاله بقوة سلاح مليشياته، سياسة الاقصاء والقمع للمختلفين معه، والتفكيك للمكونات الجنوبية، ويطبق النهج الشمولي للحزب الاشتراكي اليمني، ابان توليه حكم جنوب البلاد، وشعاره "لا صوت يعلو على صوت الحزب".

وتبنت الامارات في 2017م إنشاء "المجلس الانتقالي" ورئيسه عيدروس الزُبيدي، وتمويل تجنيد وتسليح ما يقارب 50 لواء من المليشيات المسلحة، ليغدو الذراع السياسي والعسكري لها في جنوب البلاد، وأداة فرض انفصال جنوب اليمن، بدولة تابعة لأبوظبي وأجندة اطماعها في اليمن.

يشار إلى أن الامارات تراهن على "المجلس الانتقالي الجنوبي" وتمويلها تجنيد وتسليح الوية مليشياته المسلحة، في تمرير أجندة اطماعها في موقع اليمن وسواحله وجزره وثرواته، ضمن سعيها لفرض نفوذها السياسي والاقتصادي على دول المنطقة، عبر هيمنتها على خطوط الملاحة الدولية.