السبت 2024/11/02 الساعة 09:17 ص

تسريب أول صور لجثة طالبة جامعة الرازي (فيديو)

العربي نيوز - صنعاء:

سرب مقربون، أول صور لجثة طالبة الصيدلة في جامعة الرازي بالعاصمة صنعاء، رميلة الشرعبي، التي عثر عليها داخل سيارتها، بعد ابلاغ اسرتها عن اختفائها، بالتزامع مع انكشاف معلومات تستبعد فرضية الانتحار، وكذا شائعات تشارك زميلاتها بقتلها.

وتداول ناشطون على منصات التواصل، فيديو يوثق عملية نقل جثمان الطالبة رميلة من ثلاجة الموتى باحد مستشفيات العاصمة صنعاء، إلى منزل اهلها لالقاء النظرة الاخيرة عليها، قبل ان يجري تشييع جثمانها وموارته الثرى بإحدى مقابر العاصمة.

شاهد .. تسريب اول صور لجثمان الطالبة رميلة (فيديو)

يأتي هذا بعد أيام عىلى تأكيد السلطات الامنية في العاصمة صنعاء التابعة لجماعة الحوثي، استمرار تحرياتها المكثفة وتحقيقاتها في قضية وفاة الغامضة للطالبة رميلة الشرعبي، معلقة على الروايات المتداولة بأنها "لم تثبت صحة اي منها حتى الان".

ونقلت وسائل اعلام موالية لجماعة الحوثي، عن مصدر امني قوله، إن "قضية وفاة الطالبة في كلية الصيدلية بجامعة الرازي رملية الشرعبي ما تزال قيد التحقيق وتم استدعاء ست طلاب وطالبات للاستجواب ضمن التحريات في ملابسات القضية".

موضحا "أن الطب الشرعي مايزال في طور تشريح جثة الطالبة رميلة الشرعبي للتحقق من الاسباب المؤدية الى وفاتها". وأشار إلى أن "الروايات التي تتداول في مواقع التواصل الاجتماعي لم تثبت التحقيقات الى حد الان صحتها او عدم صحتها".

وأختتم المصدر الامني تصريحه، الخميس (29 فبراير) والوحيد حتى الان، بتأكيد "استمرار التحريات والتحقيقات وحال استكمالها سينشر الإعلام الأمني لوزارة الداخلية (في حكومة الحوثيين غير المعترف بها) بيانا توضيحيا بنتائج التحقيقات".

والاربعاء (28 فبراير)، تكشفت معلومات صادمة عن ملابسات اكتشاف جثة طالبة الصيدلة بجامعة الرازي في صنعاء، رميلة الشرعبي، داخل سيارتها، بعد ابلاغ اسرتها عن اختفائها، تستبعد فرضية الانتحار، وكذا شائعات تشارك زميلاتها بقتلها.

وأفادت مصادر محلية متطابقة، أن "الطالبة رميلة لم تعد منزل اسرتها بعد مغادرتها كليتها بجامعة الرازي يوم الاثنين (12 فبراير) وعُثر على جثتها الخميس (28 فبراير) داخل سيارتها، المتوقفة منذ ثلاثة ايام في احد الشوارع الفرعية بحي حدة.

موضحة أن "الطالبة رميلة هي ابنة الدكتور عبدالملك اسماعيل الشرعبي. وهى وحيدة امها الدكتورة لنا الشرعبي". ولفتت إلى أن "التحقيقات الامنية حتى الان ومراجعة كاميرات المراقبة أظهرت غادرت الكلية ظهر الاثنين ولم تنتحر كما يشارع".

ونوهت المصادر المحلية نقلا عن مالك بقالة كانت سيارة رميلة تقف امامه، إلى أن "رجلاً قام بوقوف السيارة في المكان وجلس بداخلها حتى منتصف الليل، بينما كانت رميلة ميتة داخلها، ثم غادر المكان بعد أخذ هاتفها وإغلاق السيارة".

بالتوازي انتشر على منصات وتطبيقات التواصل منشور منسوب لوالد الطالبة الدكتور عبدالملك الشرعبي، قال فيه: "بنتي تدرس سنة رابع صيدلة مستبشرا بتخرجها قريبا.. وهى وحيدة امها الدكتورة (لنا الشرعبي) وحياتها كانت طبيعية".

مضيفا: أن رميلة كانت "تحضر الدراسة يوميا دون توقف وتنافس بالدراسة بشكل دائم.. وتتصل لامها تسرع في تجهيز الغداء كونها جيعانه كثير.. وتخرج من الجامعه وتختفي مع سيارتها خلال ساعة وتظهر مقتوله بسيارتها بعد اربع ايام".

وتابع الدكتور عبدالملك الشرعبي في المنشور المنقول من احدى مجموعات "واتس اب" التي يتواجد فيها: "اسمحوا لي لا اقدر اكتب خالص من هول ما حدث... الموضوع مع الامن حاليا، وهناك مشتبهين ولا يزال التحقيق مستمرا".

من جانبها، نفت جامعة الرازي ما جرى تداوله في عدد من وسائل التواصل الإجتماعي وبعض المواقع الإخبارية بشأن "حادثة انتحار او مقتل إحدى الطالبات في الحرم الجامعي للجامعة، بتشارك زميلات لها دبرن لها جريمة القتل".

وقالت الجامعة في بيان منسوب إلى إدارتها، الأربعاء (28 فبراير): إنها "تلقت استفسارا مساء يوم الاثنين بتاريخ 12 فبراير، عبر ضابط الأمن عن حضور وخروج الطالبة الراحلة والمقيدة بالسنه الرابعه بقسم الصيدلة في الجامعة".

مضيفة: "وقام أمن الجامعه بالتحري ومراجعة كاميرا المراقبة مع فريق البحث والتحري المكلف من قسم الشرطة المختص، وتبين من خلالها خروج الطالبة من مبنى الجامعة الساعة 1:16 من ظهر الاثنين 12 فبراير بعد محاضراتها".

وتابعت: "وكان يوم الاثنين آخر تواجد للطالبة في الجامعة, وفي مساء الخميس تم اشعار الجامعه من قسم الشرطة بانهم وجدوا الطالبه متوفية ( انتحار) فوق سيارتها في منطة حدة (اي خارج الحرم الجامعي) ولايوجد اي ارتباط بين الواقعة والجامعة".

مشيرة إلى أنه "قد اتخذت الاجهزه الأمنية المختصة اجراءتها تجاه الوقعة والوقوف على اسبابها و التحقيقات لا تزال جارية". معبرة عن "اسفها لفقدانها احد طلابها واستياءها الشديد لاستغلال معاناة الاخرين في بث الشائعات والاصطياد في الماء العكر".

يشار إلى أن مقتل الطالبة رميلة، كان اثار جدلا واسعا على منصات وتطبيقات التواصل الاجتماعي، خصوصا مع تحول الحادثة الى مادة خصبة لنسج القصص والحكايات، بهدف الاثارة وجذب اكبر عدد من المتابعين واللايكات والمشاهدات.