العربي نيوز - صنعاء:
اقدمت جماعة الحوثي الانقلابية، على اتخاذ اجراء غير مسبوق، تسبب في استفزاز ملايين المزارعين في المحافظات المحررة، واثارة حنقهم وسخطهم ايضا على الحكومة اليمنية المعترف بها، وما اعتبروه "تجاهلها معاناتهم وتدهور انتاجيتهم لدرجة مواجهتهم شبح المجاعة".
تمثل الاجراء الحوثي، في تدشين ما يسمى "المؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب اليوم (الثلاثاء 27 فبراير) في صنعاء بالتنسيق مع اللجنة الزراعية والسمكية العليا ووزارة الزراعة والري" عرض حصادات محلية الصنع "أنتجتها الورشة الصناعية التابعة للمؤسسة".
ونقلت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) التابعة لسلطات جماعة الحوثيين عن المسؤولين في وزارتي الزراعة والصناعة بحكومة الحوثيين غير المعترف بها، قولهم إن انتاج هذه الحصادات "ضمن سلسلة إجراءات لزيادة إنتاج محاصيل الحبوب وتعزيز الأمن الغذائي في البلد".
موضحة أن "الطاقة الانتاجية للحصادة الزراعية محلية الصنع تبلغ طنين في الساعة، بينما لا تنتج الحصادة المستوردة بنفس المواصفات سوى طنا واحدا في الساعة، في حين أن تكلفة الحصادة المستوردة تصل إلى ضعفي تكلفة الحصادة محلية الصنع".
ونقلت عن المسؤولين تأكيدهم أنه "سيتم خلال المرحلة المقبلة تنفيذ خطة إنتاج وتصنيع مستلزمات متعددة لتوفير الميكنة الزراعية المحلية في إطار خطة المؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب". وأن هذه "الحصادات باكورة لصناعة المعدات الهامة محليا".
مشيرة إلى أن الحصادات التي سبق لسفير الحوثيين بطهران الاعلان عن تنسيق مع الجانب الايراني في خبرات وتقنيات تصنيعها، تكتسب اهمية استثنائية "بعد توقف المنح الزراعية الخارجية، والتي كانت مشروطة بزراعة نوع معين من الثمار". حسب تعبيرهم.
وذكرت أن توجه الجماعة يسير باتجاه "احداث ثورة زراعية في محاصيل الحبوب، بإيلاء مثل هذه الأعمال الإنتاجية الأولوية والدعم، وحث الجهات ذات العلاقة والقطاع الخاص على منح القروض الميسرة للمزارعين بهدف الوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي من الحبوب".
منوهة بأن توجيهات صدرت لما يسمى "مؤسسة تنمية وإنتاج الحبوب" قضت بـ "تخفيض الكلفة لمزارعي الحبوب، حيث عملت منذ بداية الموسم على توزيع أكياس بذور القمح على 1800 مزارع في محافظة الجوف، بسعر تشجيعي، كقرض أبيض".
وأفادت بأن "إنتاج الحصادة الواحدة يصل إلى 40 كيسا في الساعة الواحدة، بينما يبلغ إنتاج الحصادة المستوردة في الساعة 30 كيسا، كما أن تكلفة تصنيع الحصادات المحلية يصل إلى مليونين و700 ألف ريال، بينما تبلغ كلفة الحصادة المستوردة 4.2 مليون ريال".
مضيفة: إن "الحصادات المحلية حظيت بإشادة المزارعين كونها أقل استهلاكا لمادة الديزل، ولدى مؤسسة الحبوب نحو 27 حصادة سيتم نقلها إلى جميع مديريات محافظة الجوف، لتقوم بحصد نحو 3500 هكتار بسعر تشجيعي لتحفيز المزارعين على الاستمرار بزراعة الحبوب".
شاهد .. الحوثيون يعرضون حصادات محلية الصنع (صور)
يشار إلى أن جماعة الحوثي شرعت منذ سيطرتها على مؤسسات الدولة عقب انقلاب 2014م إلى تشجيع التوسع في زراعة الاراضي واستصلاحها زرعيا تحت هدف ما سمته "تحقيق الامن القومي واستقلال القرار الوطني من خلال تحقيق الاكتفاء الغذائي الذاتي".