السبت 2024/07/27 الساعة 09:23 ص

توكل كرمان تفضح المستور لأول مرة (فيديو)

العربي نيوز - تركيا:

كشفت الناشطة السياسية والحقوقية الحائزة جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، ولأول مرة، المستور بشأن ما يحاك لليمن وفلسطين، من جانب الولايات المتحدة الامريكية والكيان الاسرائيلي، في كلمة لها بمناسبة الذكرى الثالثة عشر لثورة الشباب الشعبية السلمية (11 فبراير 2011م).

وقالت القيادية في ثورة فبراير كرمان: إن "ثورة 11 فبراير تمثل ارادة شعبنا وتطلعاته للمستقبل والحياة الكريمة، وقد تجمعت ضد ثورة فبراير كل قوى الجور والظلم والجهالة في الداخل والخارج". وأردفت: إن "كل ما يتردد اليوم من خصوم فبراير هو استمرار لحرب الثورة المضادة وحرب بالوكالة خدمة لأعداء اليمنيين في الخارج".

مضيفة: في الرد على من يشنعون بثورة 11 فبراير 2011م ويحملونها مسؤولية ما آلت اليه البلاد من تدهور وانهيار: إن "الإخفاق الكبير صنعه الذين كانوا يمسكون بزمام الأمور، والذين كانوا يملكون نفوذا داخل مؤسسات الدولة، وتأثيرا على المحافظين وأعضاء مجلس النواب، وسطوة داخل المؤسستين العسكرية والأمنية".

وتابعت: إن "كل أمراء الحرب وتشكيلاتهم المسلحة التابعة للقوى المعادية لشعبنا في الخارج هم امتداد للنظام السابق وزرعه وحصاده". وأردفت: إن "أعداء فبراير يحاولون تطهير الوعي العام في اليمن من مبادئ وقيم الثورة بعد عشر سنوات من حروبهم الغاشمة، وأنه من المهم التذكير بأهمية المسار الذي اقترحته فبراير".

مشيرة إلى أن الحملة الشعواء التي تشن ضد ثورة الشباب الشعبية السلمية (11 فبراير) ترجع إلى "سعي البعض لتزييف التاريخ للتغطية على أخطائه الكارثية". في اشارة إلى اسرة الرئيس الاسبق علي عفاش وحزبه المؤتمر الشعبي العام بمختلف اجنحته في كل من صنعاء وابوظبي والرياض والعاصمة المصرية القاهرة.

وطالبت القيادية البارزة في ثورة فبراير، توكل كرمان "كل الذين كانوا شهودا على الانقلاب الإجرامي للإدلاء بشهاداتهم حول التدخلات المريبة التي أدت لانهيار البلد". مؤكدةً أنه رغم المؤامرة التي نفذت وما تزال فصولها مستمرة، فإن "اليمنيين لن يرضخوا لمن يعملون على إعادة كتابة التاريخ بمداد الخراب والضغائن".

متهمة دول التحالف العسكري الذي تقوده السعودية والامارات منذ 2015م بتدمير اليمن والسعي لتقسيمه. وقالت: إن "ما يجري في اليمن من عبث إنما يتم غالبا تحت رعاية الجيران والأمم المتحدة". معلقة على مفاوضات السلام بقولها: "أي اتفاق سلام يجب أن يراعي مبدأ السيادة الوطنية والإرادة الشعبية وتحقيق العدالة". 

وجددت الناشطة السياسية والحقوقية الحائزة جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، في المقابل "الدعوة إلى إنشاء محكمة دولية خاصة باليمن لملاحقة مجرمي الحرب المحليين وغير المحليين". في اشارة لمختلف الاطراف المحلية للحرب المتواصلة في اليمن للسنة التاسعة على التوالي، ودول التحالف بقيادة السعودية والامارات.

كما أدانت الغارات الأمريكية البريطانية الإسرائيلية على اليمن، وقالت: إن "نرفض الاعتداء على بلادنا وندين الغارات الامريكية البريطانية الاسرائيلية على المدن والاراضي اليمنية". وأردفت: "ينبغي على واشنطن ولندن العمل على وقف حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة، فذلك أفضل الطرق لتأمين طريق الملاحة عبر البحر الأحمر".

مضيفة: "من سخرية الاقدار أن تتذكر الدول الكبرى وجود مليشيا الحوثي في اليمن عندما مست مصالح إسرائيل". واستدركت: "إن مليشيا الحوثي الانقلابية لم تكن لتظهر بهذه القدرة على المناورة لولا نهج التحالف السعودي وأدواته في اليمن. ولن يخدعنا موقف الحوثيين من إسرائيل في تغيير موقفنا منهم ولن يدفعنا للتخلي عن مساندة فلسطين".

وتابعت القيادية في ثورة 11 فبراير توكل كرمان: إن "مساندة الشعب الفلسطيني موقف قيمي وقومي وديني واخلاقي وانساني، مع شعب حر يتعرض للاحتلال وحروب ظالمة، .. وتطورات الأحداث في البحر الأحمر تثبت أنه لا أمن لمضيق باب المندب دون دولة الجمهورية اليمنية، واحترام الثوابت واستقلال الدولة اليمنية".

كرمان، قالت في خطابها بمناسبة ثورة 11 فبراير: إن "الصراع في فلسطين صراع بين شعب حر يتطلع للحرية وإقامة دولته المستقلة على أرضه وبين احتلال غاشم". مشيرةً إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي لم يتوقف عن ارتكاب مجازره ضد شعبنا الفلسطيني وصولا إلى أقصى جنونه بحرب الإبادة المستمرة". حسب تأكيدها.

وتابعت: إن حقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للمساومة، والاعتراف بها هو السبيل الوحيد لإحلال السلام في المنطقة". وانتقدت تجاهل الدول الغربية لحقوق الشعب الفلسطيني، معتبرة أن هذا التجاهل "يعد عملا غير أخلاقي وغير سياسي ويسهم في استمرار الفوضى" في المنطقة برمتها، وتهديد الامن والسلم الدوليين.

في المقابل، استنكرت الناشطة السياسية والحقوقية، توكل كرمان، موقف الدول الغربية من العدوان الاسرائيلي وحصاره المتواصلين للشهر الخامس تواليا على قطاع غزة، وقالت: إنه "لا امن للبحر الاحمر والمنطقة كلها في ظل حرب الابادة الاسرائيلية في غزة وفلسطين" في اشارة الى اعتداء الكيان على الضفة الغربية والقدس.

شاهد .. توكل كرمان تكشف المستور لأول مرة (فيديو)

ومن جانبه، استنكر الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني، سابقا، وسفير اليمن لدى العاصمة البريطانية لندن حاليا، د. ياسين سعيد نعمان، الصمت الرسمي عن ذكرى ثورة 11 فبراير والغاء عيدها الوطني، وقال: "تمر الذكرى الثالثة عشر لفبراير هذا العام وسط صمت يلف أحداث مرحلة هامة من تاريخ اليمن المعاصر". 

مضيفا في مقالة مطولة بمناسبة ذكرى فبراير: "لا يبدو أن هناك ما يبرر هذا الصمت ، وخاصة من قبل أولئك الذي جاءوا إلى مواقع السلطة برافعة هذا اليوم ، أو أولئك الذين ملأوا الدنيا ضجيجاً بإسمه ، سوى أن حالة من اللاوعي قد استجدت لتبث فكرة خاطئة، وهي أن ما وصل إليه حال البلاد كان بسبب هذا اليوم".

شاهد .. استنكار سياسيين الصمت الرسمي عن ذكرى فبراير

بالتوازي، شنت ترسانة اعلام النظام السابق للرئيس علي عفاش والجيش الالكتروني التابع لأفراد اسرته، حملة شعواء للتشنيع بثورة فبراير وتحميلها مسؤولية ما آلت اليه البلاد من حرب مدمرة وانهيار على مختلف المستويات المعيشية والخدمية والاقتصادية والامنية. متجاهلة شراكة عفاش مع الحوثيين في الانقلاب على الدولة.

وردت أبرز قيادات ثورة الشباب، الناشطة السياسية والحقوقية الحائزة جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، على الحملة بقولها: "لا أخطاء لثورة 11 فبراير، هي نقية الأهداف والكفاح والمقاصد، كل الأخطاء والآثام والأوزار لتحالف الثورة المضادة، الحوثي والمخلوع وحلفائهم الاقليميين". مردفة: "11 فبراير ثورة مجيدة وعظيمة ومستمرة".

شاهد .. اتهام مباشر للتحالف بالسعي لوأد ثورة فبراير

من جانبهم، اتفق سياسيون في أن فرض التحالف على مسؤولي السلطات المحلية ارادة رموز وقيادات النظام السابق للرئيس علي صالح عفاش، وحظره الاحتفال بذكرى ثورة الشباب في معظم المحافظات المحررة "يأتي ضمن توجهه لاستكمال تفتيت الشرعية اليمنية وإعادة نظام على عفاش واسرته إلى الواجهة وتمكينه من مفاصل الدولة".

وتداول سياسيون وناشطون في تعليقاتهم، أبرز شواهد مضي التحالف في وأد ثورة "11 فبراير" وأهدافها، ذاكرين بين ابرز هذه الشواهد "تقويض الدولة اليمنية وسيادتها على اراضيها واجوائها ومياهها" و"مصادرة القرار الوطني للشرعية"، وصولا إلى "اسقاط الشرعية ممثلة بالرئيس هادي ونائبه علي محسن، في السابع من ابريل 2022م.

منوهين بأن التحالف العربي "لدعم الشرعية في اليمن" دعم مليشيات انقلابية على الشرعية، وتمويله تجنيد وتسليح عشرات الألوية تابعة لكل من "المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي في جنوب البلاد، وعبدالرحمن المحرمي (ابو زرعة) ما يسمى "العمالقة الجنوبية"، وطارق عفاش الوية ما يسمى "حراس الجمهورية" في الساحل الغربي.

وذكروا بين أخطر مراحل تفتيت التحالف بقيادة السعودية والامارات الشرعية اليمنية، منذ انطلاقه بشعار "دعم الشرعية في اليمن" نهاية مارس من العام 2015م، فرضه "مجلس قيادة انقلابي" يرأسه احد رموز النظام السابق لعلي عفاش، ويضم بعضويته قيادات المليشيات المتمردة على الشرعية في جنوب البلاد والساحل الغربي".

كما ذكر المحتفون بذكرى الثالثة عشر لثورة الشباب (11 فبراير)، من شواهد سعي التحالف لوأد الثورة واهدافها، إعادة رموز النظام السابق لمفاصل الدولة، ممثلين برئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، وعضو المجلس طارق عفاش، ورئيس مجلس النواب سلطان البركاني، ورئيس مجلس الشورى، احمد عبيد بن دغر.

ولفتوا إلى "توجه التحالف بقيادة السعودية والامارات، الى السلام مع جماعة الحوثي الانقلابية" بمبرر حماية لمنشآتهما النفطية والغازية والاقتصادية، بعد استهداف الحوثيين لها بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة ذات التقنيات الايرانية، و"استئناف الرياض وأبوظبي كامل العلاقات مع ايران على مختلف المستويات".

يشار إلى أن اليمنيين خرجوا في مثل هذا اليوم (11 فبراير) من العام 2011م في مختلف محافظات البلاد، للمطالبة بالتغيير واسقاط النظام العائلي الفاسد والمستبد والفاشل للرئيس علي صالح عفاش، وواجهوا جيشه العائلي بصدور عارية وسقط عشرات الشهداء حتى اطاحوا بعفاش نهاية 2011م، قبل ان تدخل دول الوصاية الخارجية وتحرف مسار الثورة.