العربي نيوز - مسقط:
اعلنت سلطنة عمان، عن نتائج المباحثات العُمانية البريطانية الفرنسية، بشأن التطورات في المنطقة والحرب في غزة والهجمات البحرية لجماعة الحوثي الانقلابية، المتواصلة بزعم "منع مرور سفن الكيان الاسرائيلي والمتجهة اليه والرد على العدوان الامريكي البريطاني على اليمن".
جاء هذا في بيان لوزارة الخارجية العمانية، نشرته على حسابها الرسمي بمنصة اكس (توتير سابقا)، قبل ساعات من الان، قالت فيه: إن "السلطان هيثم بن طارق تلقى ظهر اليوم (الخميس 1 فبراير) اتصالًا هاتفيًّا من دولة ريشي سوناك رئيس الوزراء البريطاني".
مضيفة: إن الاتصال المتزامن مع زيارة وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون للسلطنة لبحث معالجة تداعيات الحرب في غزة "جرى خلاله مناقشة جوانب التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين ومستجدات الأوضاع في المنطقة خاصة الأحداث في الساحة الفلسطينية".
وتابعت: إن سلطان عُمان "أكد ضرورة وقف العمليات العسكرية في الأراضي الفلسطينية، وحماية المدنيين، وتأمين دخول المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق، وأهمية القصوى لحل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، والعمل على كل ما من شأنه ترسيخ الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي".
https://x.com/FMofOman/status/1753046648861687941?s=20
في السياق نفسه، قالت وزارة الخارجية العُمانية، في بيان على حسابها بمنصة التدوين المصغر إكس (توتير سابقا) إن وكيل الوزارة للشؤون السياسية، الشيخ خليفة الحارثي استقبل صباح اليوم (الخميس 1 فبراير) سفيرة جمهورية فرنسا لدى اليمن، كاترين قرم كمون".
موضحة أن اللقاء كرس لـ "بحث تداعيات الحرب الاسرائيلية ضد سكان غزة، على القضية اليمنية، والملاحة في البحر الأحمر، وجهود مساندة الأطراف اليمنية للوصول لحل سياسي". في اعلان على انضمام فرنسا إلى بريطانيا في طلب وساطة عمان لدى الحوثيين.
https://x.com/FMofOman/status/1752955469511950810?s=20
مشيرة إلى أن الشيخ الحارثي كان استقبل الثلاثاء (30 يناير)، المبعوث الاممي لليمن، هانس غروندبيرغ و"تطرق اللقاء لجهود مساندة الأطراف اليمنية للوصول لحل سياسي، ولتداعيات الحرب الإسرائيلية ضد سكان غزة على القضية اليمنية والملاحة في البحر الأحمر".
https://x.com/FMofOman/status/1752269323723243715?s=20
بالتوازي، قالت وزارة الخارجية العُمانية في بيان على حسابها بمنصة إكس إن وزير الخارجية العماني بدر البوسعيد، تلقى اليوم الخميس (1 فبراير)، اتصالا هاتفيا من وزيرة خارجية نذرلاندز، هانكي بروينز، لبحث جهود احتواء تداعيات العدوان على غزة على الملاحة.
https://x.com/FMofOman/status/1753072338609017324?s=20
وتابعت: "تركز الاتصال على التداعيات التي تشهدها المنطقة وجهود خفض التصعيد، واحتواء توسع النزاعات الإقليمية والدولية وتحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة ومواجهة الأزمة الإنسانية، والكارثية في القطاع. وأكد الجانبان أهمية فهم ومعالجة أسباب الصراع الحقيقية".
الخارجية العمانية أوضحت في بيانها: إن الجانبين اكدا "الحاجة إلى إيجاد الحلول السياسية عبر الحوار البناء ومشاركة جميع الأطراف المعنية. من جانب آخر اتفق الجانبان على مواصلة التنسيق والتشاور ودعم تنمية علاقات الصداقة والتعاون الاقتصادي بين البلدين".
https://x.com/FMofOman/status/1753072344468484468?s=20
والاربعاء (31 يناير) قالت الخارجية العُمانية إن الوزير بدر البوسعيد "استقبل في ديوان عام الوزارة بمسقط، اللورد ديفيد كاميرون، وزير الخارجية والتنمية البريطاني. تناول اللقاء تبادل الآراء حول المستجدات الإقليمية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والجهود الداعمة لوقف إطلاق النار".
https://x.com/FMofOman/status/1752679803717616028?s=20
مضيفة: "وتحقيق هدنة إنسانية دائمة في قطاع غزة بما يسمح من معالجة الوضع الإنساني الكارثي ودخول المواد والمساعدات الإغاثية بكافة أنواعها، فضلا عن إطلاق سراح المحتجزين والتحرك الفاعل في وضع الإجماع الدولي لحل الدولتين موضع التنفيذ بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقا لقواعد القانون الدولي".
https://x.com/FMofOman/status/1752679808880767382?s=20
من جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون في تصريح مقتضب على حسابه بمنصة إكس (توتير سابقا): "تعمل المملكة المتحدة وسلطنة عمان معًا لتعزيز الاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط وتقليل التوترات. والتقيت معالي الوزير بدر البوسعيد لمناقشة الحاجة إلى هدنة إنسانية فورية في غزة".
مضيفا في بيانه المقتضب عن اولى محطات زيارته الرابعة الى منطقة الشرق الاوسط كوزير للخارجية: إن الهدنة "لإيصال المساعدات التي تشتد الحاجة إليها، ونواصل العمل مع الشركاء على الطريق المؤدي إلى وقف مستدام لإطلاق النار وإيجاد حلول سياسية طويلة المدى". حسب تعبيره.
https://twitter.com/David_Cameron/status/1752422077934543309
وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية، الاثنين (29 يناير) عن جولة جديدة للوزير ديفيد كاميرون الى المنطقة، يبدأها من سلطنة عمان، ويلتقي خلالها وزير الخارجية العُماني "وسيدعو إلى الاستقرار بشأن هجمات الحوثيين المستمرة في البحر الأحمر والوقف الفوري للصراع في غزة”.
مضيفة نقلا عن وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون: "لا يمكننا أن نتجاهل الخطر المتمثل في انتشار الصراع في غزة، وامتداده عبر الحدود إلى بلدان أخرى في المنطقة". وأردف: "سنبذل كل ما في وسعنا للتأكد من عدم حدوث ذلك- فالتصعيد وعدم الاستقرار ليس في مصلحة أحد".
وسبق أن اعلنت سلطنة عمان في بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية العمانية، الجمعة (12 يناير) عن "ادانتها العلميات العسكرية الامريكية البريطانية التي استهدفت اليمن بعدة ضربات جوية وصاروخية". مؤكدة إن معالجة مشكلة السفن يبدأ بوقف الحرب على غزة.
معلقة بقوله: أنها "تتابع وبقلق بالغ تطورات القصف الأمريكي البريطاني الذي طال عدة مدن في الجمهورية اليمنية الشقيقة ولا يمكنها إلا أن تستنكر اللجوء لهذا العمل العسكري من قبل دول صديقة، بينما تتمادى إسرائيل في قصفها وحربها الغاشمة وحصارها لقطاع غزة دون حساب أو عقاب".
https://x.com/FMofOman/status/1745741401902534670?s=20
مضيفة: "وأكدت الوزارة بأن سلطنة عمان حذرت مرارا من توسع دائرة الصراع والمواجهة في المنطقة نتيجة للعدوان الاسرائيلي المستمر على الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة عمليات القتل والتنكيل والتدمير والتجويع بحق المدنيين والسكان في قطاع غزة".
https://x.com/FMofOman/status/1745741406805610842?s=20
وتابعت: "وجددت وزارة الخارجية موقف سلطنة عمان الداعي إلى السلام العادل والشامل وذلك تحقيقا لأمن واستقرار المنطقة وانتعاش النمو والإزدهار للجميع مناشدة جميع الأطراف لوقف التصعيد والعمليات العسكرية والتركيز على معالجة الأسباب الجذرية والحقيقية للأزمة".
https://x.com/FMofOman/status/1745741410014236727?s=20
الى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، الاربعاء (28 يناير) عن عجز قواتها البحرية عن استهداف مواقع عسكرية لجماعة الحوثي واقتصار قدراتها العسكرية البحرية المتاحة على محاولة التصدي لهجماتها الصاروخية وطائراتها المسيرة، ما اعتبره جنرالات بريطانيون بمثابة "اعلان رفع الراية البيضاء".
تفاصيل: اعلان بريطاني صادم بشأن الحوثيين (فيديو)
جاء هذا بعدما تعرضت ناقلة النفط البريطانية (MARLIN LUANDA ) التي تتبع شركة "ترافيغورا" وتحمل علم جزر مارشال، الجمعة (26 يناير) لهجوم حوثي قبالة خليجِ عدن، تسبب باندلاع حريق واسع استغرق اخماده حتى مساء اليوم التالي، بمساعدة القوات البحرية الامريكية والبحرية الهندية وعدد من اخر من سفن التحالف الدولي، حسب اعلان للشركة.
تفاصيل: بريطانيا تبدأ ردا واسعا على الحوثيين (اعلان)
وتواصل جماعة الحوثي الانقلابية، تنفيذ هجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة باتجاه الكيان الاسرائيلي، وتحديدا ميناء إيلات (ام الرشراس)، حسب اعلانات متحدثها العسكري وتأكيد ناطق جيش الكيان الاسرائيلي، بالتوازي مع هجمات بحرية تشنها ضد السفن بزعم "منع مرور سفن الكيان الاسرائيلي والمرتبطة به والمتجهة إليه".
تفاصيل: امريكا تكشف حقيقة قصف سفينتين لها (فيديو)
بالتوازي، تواصل امريكا وبريطانيا التصدي لهجمات الحوثيين في البحر العربي وخليج عدن وباب المندب والبحر الاحمر، وتنفيذ سلسلة غارات جوية على اليمن بدأتها فجر الاثنين (12 يناير) بهدف "تقويض قدرات الحوثيين الصاروخية وانهاء هجماتهم البحرية" على سفن الكيان الاسرائيلي والمتجهة إليه، ولاحقا -عقب الغارات- السفن الامريكية والبريطانية.
تفاصيل : امريكا تبدأ ردا واسعا على قصف سفنها
وتهدد الهجمات الحوثية في باب المندب والبحر الاحمر باثار اقتصادية كبرى، اقليميا ودوليا، إذ "يتم شحن 8.8 مليون برميل نفط خام يوميا من دول الخليج إلى أوروبا والولايات المتحدة والصين عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ما يجعله واحدا من أهم نقاط التجارة العالمية" حسب تأكيد إدارة معلومات الطاقة الامريكية، وتحذيرات دول عدة.
تسببت الهجمات الحوثية البحرية حتى الان، في اعلان شركات شحن بحري كبرى، ابرزها "ميرسك" الدنماركية و"هاباج لويد" الالمانية و(CMACGM) الفرنسية، ايقاف خط سير سفنها عبر باب المندب والبحر الاحمر، والاضطرار لتغيير مسار رحلاتها عبر طريق رأس الرجاء الصالح والدوران حول قارة افريقيا، ما يضاعف زمن الرحلة وتبعا نفقاتها.
شاهد .. خسائر الكيان الاسرائيلي من هجمات الحوثي (فيديو)
كما أعلنت، الاثنين (18 ديسمبر) شركة "إيفرجرين لاين" التايوانية "تعليق رحلات سفن الحاويات التابعة لها عبر البحر الأحمر حتى اشعار اخر، وتحويلها لتمر حول رأس الرجاء الصالح". لتنضم شركة الشحن العالمية "OOCL" ومقرها هونغ كونغ، التي اعلنت الاحد (17 ديسمبر) "التوقف عن شحن البضائع من وإلى الكيان الإسرائيلي فورا وحتى إشعار آخر".
شاهد .. شركة عالمية توقف الشحن من وإلى الكيان
في المقابل، تشهد الاوساط السياسية والشعبية، اتساع دائرة جدل واسع، حسمه الزنداني بإصداره اعلانا هاما موجها إلى اليمنيين عموما، وكوادر وقواعد حزب التجمع اليمني للإصلاح، خصوصا،بشأن التحرك لنصرة فلسطين واسناد المقاومة الفلسطينية في غزة، بما فيه استهداف جماعة الحوثي الكيان الاسرائيلي وسفنه في باب المندب والبحر الاحمر.
تفاصيل: الزنداني يحسم جدل استهداف الكيان وسفنه (بيان)
وأصدر علماء السنة والجماعة في عدن والمحافظات الجنوبية، فتوى دينية شرعية في "المجلس الانتقالي" تحرم وتجرم تعاونه وأي قوات في الجنوب مع الكيان الاسرائيلي في حماية سفنه ومصالحه، التي باركت استهدافها، ودعت الى استمرارها، كما دعت منتسبي مختلف القوات في المحافظات المحرررة الى عصيان قياداتها ورفض حماية السفن الاسرائيلية.
تفاصيل: علماء الجنوب يصدرون فتوى بشأن "الانتقالي" (وثيقة)
عزز هذا مواصلة جيش الاحتلال الاسرائيلي شن غارات جوية وقصف بحري وبري بقنابل هائلة وقذائف محرمة الاستخدام دوليا، ابرزها القنابل العنقودية وقنابل الفسفور الابيض، مخلفا دمارا هائلا في البنية التحتية والمنشآت المدنية بقطاع غزة، وموقعا عشرات الآلاف من القتلى والجرحى المدنيين، جلهم من الاطفال والنساء، علاوة على حصاره الخانق للقطاع.
وأججت أميركا الرأي العام اليمني والعربي باستمرارها في توفير الغطاء السياسي للكيان الاسرائيلي، وتعطيلها للمرة الثالثة، الجمعة (8 ديسمبر)، بالفيتو، صدور قرار عن مجلس الامن الدولي بوقف العدوان الاسرائيلي على غزة، بعد تفعيل امين الامم المتحدة المادة 99 باعتبار الحرب على غزة "تهدد بانهيار النظام العام للامم المتحدة، والامن والسلم الدوليين".
من جانبها، استنكرت عدد من الدول العربية الموقف الامريكي. بينما أكد سياسيون وقانونيون "سقوط الشرعية الدولية". ونوهوا إلى أن "امريكا اختارت بنفسها هدم مؤسسات التشريع الدولي، ولم يعد لمجلس الأمن قيمة أو الأمم المتحدة". مشددين أن "وقوف واشنطن بوجه المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، يعني تقويضها لشرائع اكبر مؤسسة دولية في العالم".
يشار إلى أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي تجاوزت "29500 قتيلا فلسطينيا (بينهم 6000 طفل و4000 امرأة و668 مسنا)، والمصابين 63000، منذ 7 أكتوبر الفائت". في مقابل "1400 قتيلا من الاسرائيلين بينهم نحو 500 ضباط وجنود، ونحو 3000 جريح". فيما أسرت "حماس" نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق "كتائب القسام"، ابو عبيدة.