العربي نيوز - متابعة خاصة:
أعلنت وزارة الخارجية الامريكية في ادارة الرئيس بايدن موقفا مغايرا للولايات المتحدة من الحرب في اليمن والتحالف وجماعة الحوثي والعقوبات الامريكية التي بدأ سريانها مساء الثلاثاء، إثر تصنيفهم منظمة ارهابية اجنبية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي في إدارة الرئيس جو بايدن، انتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة ستوقف دعم التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن. وستسعى لوقف الصراع هناك والدفع بتسوية سياسية للحرب.
مضيفا، في جلسة مصادقة الكونجرس على تعيينه وزيرا للخارجية: إنه "سيراجع على الفور تصنيف بومبيو (وزير خارجية ادارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب) لحركة أنصار الله اليمنية منظمة إرهابية اجنبية".
وبحسب شبكة "أيه بي سي نيوز" فإن وزير الخارجية بلينكن الذي سيتولى منصبه اليوم الاربعاء، أكد أن "تصنيف الحركة لا يحقق شيئًا عمليًا بشكل خاص في تعزيز جهود السلام، بينما يزيد من صعوبة تقديم المساعدة".
الوزير الجديد للخارجية الامريكية، انتوني بلينكن، أضاف خلال جلسة المصادقة على تعيينه: “أوضح الرئيس المنتخب أننا سننهي دعمنا للحملة العسكرية السعودية في اليمن”. مردفا: “سنفعل ذلك بسرعة كبيرة”.
وشدد الوزير بلينكن في حديثه عن اليمن على أنه “في الوقت الذي يتحمل فيه الحوثيون مسؤولية الأزمة الإنسانية في اليمن الأسوأ في العالم، فإن التحالف الذي تقوده السعودية ساهم بشكل كبير في هذا الوضع”.
معلنا في جلسة الاستماع، الثلاثاء، إن ادارة الرئيس بايدين مستعدة لعودة الولايات المتحدة الامريكية إلى اتفاق الملف النووي الايراني وقال: "إذا كانت طهران مستعدة للالتزام بالاتفاق فنحن مستعدون للعودة إليه".
وفرضت إدارة ترامب عقوبات على أفراد وكيانات من روسيا وفنزويلا وإيران والصين وكوريا الشمالية واليمن والعراق وغيرها، من طرف واحد. الامر الذي يشكك فريق الرئيس بايدن في فاعليته، حسب تقارير لوسائل إعلام امريكية.
إلى ذلك، كان مستشار الرئيس الامريكي الجديد جو بايدن لشؤون الامن القومي، استبق بدء سريان قرار وزير خارجية ترامب بتصنيف الحوثيين منظمة ارهابية، بإطلاق تصريح ينتقد قرار خارجية ترامب تصنيف الحوثيين منظمة ارهابية.
وقال مرشح الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن لمنصب مستشار الأمن القومي، جايك سوليفان، في تغريدة بموقع "تويتر" الاثنين: إن "قرار ادارة ترامب ضد الحوثيين سيعيق الحل السلمي والدبلوماسية الحاسمة في انهاء الحرب".
مضيفا: إن “قادة الحوثيين بحاجة إلى أن يخضعوا للمساءلة، لكن تحديد المنظمة بأكملها، (كمنظمة إرهابية) لن يؤدي إلا إلى المزيد من المعاناة للشعب اليمني وسيعرقل الدبلوماسية الحاسمة لإنهاء الحرب”. وهو طرح النواب الديمقراطيين وعدد من الجمهوريين.
ويواجه قرار وزير الخارجية في إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، منذ اخطار الكونجرس بتصنيف الحوثيين منظمة ارهابية، معارضة واسعة في اوساط اعضاء مجلسي النواب والشيوخ الامريكيين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
لقي الاعلان الامريكي ترحيبا واسعا من الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، وكذلك التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية والإمارات. في حين وجد معارضة واسعة من الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة ومجموعة الاغاثة الدولية.
يعلل المعارضون للتصنيف، معارضتهم بما يسمونه "التداعيات السلبية". مشيرين إلى أن "التصنيف سيقوض الجهود الاممية لوقف الحرب في اليمن واحلال السلام، وسيفاقم الأزمة الانسانية الأسوأ في العالم حسب تقارير الامم المتحدة، لكثافة السكان الاكبر في مناطق سيطرة الحوثيين".
وقال وكيل أمين الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك: “ما هو التأثير الإنساني المحتمل؟ الجواب هو مجاعة واسعة النطاق على نطاق لم نشهده منذ ما يقرب من 40 عاما”. معتبرا أن "إعفاءات السماح لوكالات الإغاثة بتسليم الإمدادات، لن تكون كافية لتجنب المجاعة". داعيا إلى إلغاء القرار.
وبعث رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي جريجوري دبليو ميكس و25 نائبا رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو طالبوه فيها بتوضيح حيثيات هذا القرار. معتبرين أن “هذه الخطوة لإدارة ترامب ستجعل بلا شك أكبر أزمة إنسانية في العالم، أسوأ بكثير، وستدفع آلاف اليمنيين نحو خطر أكبر”.