العربي نيوز - الرياض:
منعت السلطات السعودية مغادرة واحد من أبرز مشايخ اليمن والاذرع القبلية للمملكة في اليمن، وقيادات حزب الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح، المؤتمر الشعبي العام، ورفضت السماح له بمغادرة العاصمة السعودية الرياض والسفر خارج المملكة، واستبعدته من وفد رسمي لرئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد محمد العليمي.
أكد هذا "مصدر قبلي موثوق" لمدير تحرير صحيفة "14 اكتوبر" الحكومية في عدن، عبدالرحمن أنيس، في تدوينة على منصة إكس (توتير سابقا)، كشف أن انتقادات الشيخ محمد بن ناجي الشايف الاخيرة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد محمد العليمي، مردها منعه من السفر واستبعاده من الوفد المرافق للعليمي إلى الكويت.
وقال انيس: "بحثت عن خلفية الهجوم الذي شنه عضو مجلس النواب الشيخ محمد الشايف ضد رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، مصدر قبلي موثوق جدا افادني بان جزءا من الامر يعود الى منع سلطة مطار الرياض الشيخ (محمد بن ناجي) الشايف من السفر الى الكويت لتقديم العزاء بوفاة امير الكويت الراحل".
مضيفا: إن الشيخ محمد الشايف كان "رفقة الرئيس العليمي ووفده المرافق" وجاء منعه من السفر "بسبب اصرار الشايف على دخول صالة المغادرة في مطار الرياض بسلاحه الابيض "الجنبية". وأردف: "يعتقد الشايف ان الرئيس العليمي كان بامكانه التدخل لتعطيل اجراء السلطات الملاحية السعودية والسماح له بالسفر". حسب تعبيره.
وتابع قائلا: إن هذا السبب "يضاف الى تراكمات الخلاف ضمن حزب المؤتمر الشعبي العام". كاشفا عن سبب اخر لانتقادات الشايف للعليمي بقوله: "الامر الاخر يعود الى رفض الرئيس العليمي تعيين اثنين من ابناء الشايف في وظائف دبلوماسية مرموقة، احدهما قنصلا في عاصمة عربية، والاخر ملحقا امنيا في عاصمة اوروبية".
شاهد .. السعودية تعيد شيخا يمنيا من مطار الرياض
يعد الشيخ محمد الشايف، المنحدر من محافظة الجوف، نجل الشيخ ناجي عبدالعزيز الشايف شيخ مشايخ قبيلة بكيل ثاني اكبر قبائل اليمن، وشغل رئاسة لجنة الحقوق والحريات في مجلس النواب، وهو من أوائل اعضاء اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي، الذين تخلوا عن الرئيس الاسبق علي عفاش عقب اختلاف الاخير مع المملكة.
وسبق أن للشيخ محمد الشايف، الذي انشق عن علي صالح عفاش قبل اطلاق التحالف العربي عاصفة الحزم في مارس 2015م؛ أن اعلن رسميا في مقابلة تلفزيونية عام 2013م ولاءه المطلق للمملكة وقال في رده على سؤال عن ارتباطه بالمملكة، انه يتقاضى راتبا من السعودية هو ووالده وجده مقابل حماية مصالح المملكة في اليمن".
يشار إلى أن عددا كبيرا من مشايخ اليمن وقياداته السياسية، يقيمون في العاصمة السعودية الرياض، وعدد منهم ممنوعون من مغادرة المملكة، ويخضعون لـ "الاقامة الجبرية"، وفي مقدمهم الرئيس عبدربه منصور هادي وأسرته، منذ ارغامته المملكة على التنحي ونقل السلطة وتفويض صلاحياته لمجلس قيادة رئاسي مطلع ابريل 2022م.