الجمعة 2024/11/01 الساعة 05:27 ص

الكيان يتعرض لأكبر قرصنة في تاريخه 

العربي نيوز - فلسطين:

تعرض كيان الاحتلال الاسرائيلي لأكبر عملية قرصنة في تاريخ وجوده المناهز 75 عاما، تسببت في ارباكه واثارة الرعب بين اوساط اجهزته الامنية والعسكرية والاستخباراتية، على اختلاف مسمياتها وتخصصاتها، حسب ما أكدته وسائل اعلام اسرائيلية، وعربية.

وأفادت وسائل اعلام إسرائيلية، أن كيان الاحتلال (إسرائيل) تعرض لأكبر هجمات سيبرانية في تاريخ الكيان، نفذتها خلال الاسابيع الماضية، مجموعة قراصنة (هكرز) يطلقون على انفسهم "طوفان"، رغم الاحترازات الفائقة للامن السيبراني.

موضحة أن قراصنة “طوفان”  استطاعوا اختراق أنظمة شركة لتخزين المواقع الاسرائيلية، تحتوي كمية كبيرة من المعلومات وتبعا الوصول إلى المعطيات الشخصية لسلسلة من الشركات الاسرائيلية وعملائها، و"تسريب معلومات حول سلسلة من الشركات الإسرائيلية".

ونوهت التقارير الاعلامية التي تناولت الواقعة المثيرة للجدل والمخاوف، إلى أنه "بحسب التقديرات، فإن معلومات عن ملايين الإسرائيليين خرجت إلى الخارج". مشيرة إلى أن "هذه المعلومات توصف في عالم الامن المعلوماتي الالكتروني او السايبر بأنّها ذهب نقي".

يأتي هذا رغم التفوق التقني والبرمجي الذي يجعل الكيان الاسرائيلي في صدارة الدول بمجال الامن السيبراني وبرامج التجسس، ويلاحظها زوار المواقع الالكترونية الاسرائيلية بما فيها الاعلامية، بالحجب الذاتي لدى محاولة تصفحها باستخدام برامج البروكسي وVPN.

وتصاعدت مع بداية العام الجاري، وبصورة اكبر منذ بدء الكيان الاسرائيلي عدوانه الغاشم المتواصل لليوم السبعين على التوالي، الحرب الالكترونية بين الكيان والمقاومة الفلسطينية وايران، على نحو طفا على السطح ووصلت وقائعه الى وسائل الاعلام الاسرائيلية.

جاء بين ابرز هذه الوقائع، اعلان سلطات الكيان الاسرائيلي، نهاية نوفمبر الفائت، عن "هجوم سيبراني واسع"، قالت أنه "استطاع اختراق معلومات لأرشيف إسرائيل، اعتباراً من عام 2020 فصاعداً"، وذكرت ان هذه المعلومات الخام الهائلة "قد تكون في أيدي المهاجم".

بالتزامن، يواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي شن غارات جوية وقصف بحري وبري بقنابل هائلة وقذائف محرمة الاستخدام دوليا، ابرزها القنابل العنقودية وقنابل الفسفور الابيض، مخلفا دمارا هائلا في البنية التحتية والمنشآت المدنية بقطاع غزة، وموقعا عشرات الآلاف من القتلى والجرحى المدنيين، علاوة على حصاره الخانق للقطاع.

وأججت أميركا الرأي العام اليمني والعربي باستمرارها في توفير الغطاء السياسي للكيان الاسرائيلي، وتعطيلها للمرة الثالثة، الجمعة، بالفيتو، صدور قرار عن مجلس الامن الدولي بوقف العدوان الاسرائيلي على غزة، بعد تفعيل امين الامم المتحدة المادة 99 باعتبار الحرب على غزة "تهدد بانهيار النظام العام للامم المتحدة، والامن والسلم الدوليين".

من جانبها، استنكرت عدد من الدول العربية الموقف الامريكي. بينما أكد سياسيون وقانونيون "سقوط الشرعية الدولية". ونوهوا إلى أن "امريكا اختارت بنفسها هدم مؤسسات التشريع الدولي، ولم يعد لمجلس الأمن قيمة أو الأمم المتحدة". مشددين أن "وقوف واشنطن بوجه المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، يعني تقويضها لشرائع اكبر مؤسسة دولية".

يشار إلى أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي تجاوزت "17700 قتيلا فلسطينيا (بينهم 6000 طفل و4000 امرأة و668 مسنا)، والمصابين 48780، منذ 7 أكتوبر الفائت". في مقابل "1400 قتيلا من الاسرائيلين بينهم نحو 500 ضباط وجنود، ونحو 3000 جريح". فيما أسرت "حماس" نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق "كتائب القسام"، ابو عبيدة.