العربي نيوز - صنعاء:
فاجأ الزُبيدي، جميع المراقبين والسياسيين، بتوجيه تحية صادمة لجماعة الحوثي الانقلابية، حسب ما جاء في تصريح غير متوقع، عبَّر فيه عن مشاعر حميمة للجماعة وزعيمها، على خلفية هجماتها المتواصلة على السفن الاسرائيلية في باب المندب والبحر الاحمر.
وقال الاكاديمي الجنوبي، محمد الزُبيدي، في تصريح له، معلقا على استهداف مليشيا الحوثي ناقلة نفط وكيماويات نرويجية فجر الثلاثاء: "تسلم الايادي.. لا مجال للاستهتار اذا حذر ابو جبريل". في اشارة إلى كنية زعيم جماعة الحوثي الانقلابية، عبدالملك الحوثي.
شاهد .. الزُبيدي يوجه تحية لجماعة الحوثي وزعيمها
مضيفا في تدوينة اخرى، على حسابه الرسمي بمنصة إكس (توتير سابقا): "ولعت في البحر الاحمر …. لن تمروا وغزة تحاصر، بيان هام للقوات المسلحة اليمنية". معيدا نص بيان المتحدث باسم جماعة الحوثي واعلانه تبني قصف ناقلة النفط والكيماويات النرويجية.
شاهد .. الزُبيدي يبارك الهجمات البحرية للحوثيين
وأشعلت جماعة الحوثي الانقلابية، فجر الثلاثاء، البحر الاحمر بألسنة النيران وسحب الدخان، عبر تنفيذها هجوما جديدا استهدف ناقلة نفط وكيماويات نرويجية، قالت انها كانت متجهة الى موانئ الكيان الاسرائيلي ومملوكة لرجل اعمال اسرائلي، ورفضت الاستجابة لتحذيرات مليشياتها البحرية.
تفاصيل: هجوم حوثي جديد يشعل البحر الاحمر (صور+فيديو)
يلتقي الاكاديمي الجنوبي، محمد الزُبيدي، مع رئيس "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، عيدروس قاسم الزُبيدي، في اللقب العائلي، نسبة إلى قرية زُبَيْد في محافظة الضالع. مع فارق كبير في الموقف والتوجه السياسي لكليهما، وارتهان عيدروس لأجندة الامارات.
ويسعى رئيس "الانتقالي" عيدروس الزُبيدي إلى تصدر ملف حماية الملاحة البحرية، عقب لقائه المبعوث الامريكي الى اليمن، تيم ليندركينغ، على هامش مشاركته بقمة المناخ في دبي، واعلانه "جاهزية القوات الجنوبية للعب دور محوري في تأمين الممر الدولي البحري".
شاهد .. الزُبيدي يلتقي المبعوث الامريكي الى اليمن
تبنت الامارات في 2017م عيدروس الزُبيدي وإنشاء "المجلس الانتقالي" وتمويل تجنيد وتسليح ما يقارب 50 لواء من المليشيات المسلحة، ليغدو الذراع السياسي والعسكري لها في جنوب البلاد، وأداة فرض انفصال جنوب اليمن، بدولة تابعة لأبوظبي وأجندة اطماعها في اليمن.
ويصر "المجلس الانتقالي" على استمرار انتشار ونفوذ فصائل مليشياته المتعددة والممولة من الامارات على العاصمة المؤقتة عدن وعدد من مدن جنوب البلاد، الخاضعة لسيطرتها منذ انقلابه على الشرعية في اغسطس 2019م، بتمويل ودعم عسكري مباشر من الامارات وطيرانها الحربي.
تسبب استمرار تمرد "الانتقالي" على مجلس القيادة الرئاسي والحكومة ومؤسسات الدولة، واستحواذه على قدر كبير من ايرادات الدولة، في عدن وعدد من مدن جنوبي البلاد، في مفاقمة تدهور الاوضاع الاقتصادية والادارية والخدمية وانهيار العملة وارتفاع اسعار السلع والخدمات والمشتقات النفطية.
يشار إلى أن الامارات تراهن على "المجلس الانتقالي" وتمويل تجنيد وتسليح الوية مليشياته المسلحة، في تمرير أجندة اطماعها في موقع اليمن وسواحله وجزره وثرواته، ضمن سعيها لفرض نفوذها السياسي والاقتصادي على دول المنطقة، عبر هيمنتها على خطوط الملاحة الدولية.