العربي نيوز - متابعة خاصة:
اعلنت السلطات الامريكية رسميا اكتشاف عناصر مندسة بين جنود حماية وتأمين حفل تنصيب الرئيس الامريكي الجديد جو بايدن في العاصمة الامريكية واشنطن، التي تحولت إلى ما يشبه ثكنة عسكرية كبرى.
وأعلن مسؤول في الجيش الامريكي وأخر في المخابرات الامريكية أن "الحكومة الأميركية أزالت عنصرين في الحرس الوطني (الجيش الأميركي) الثلاثاء، من البعثة الأمنية المسؤولة عن تأمين تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن.
وكالة أسوشيتيد برس" نقلت عن المسؤولين العسكري والمخابراتي قولهما: إن "تحقيقا داخليا كشف عن صلات تربط عضوين من الحرس الوطني الأميركي بميليشيات يمينية متطرفة". دون أن يذكر اسم الجماعات التي تتبعها المليشيا.
وتحدث المسؤولان العسكري والاستخباري، شريطة حجب هويتهما، بسبب اللوائح الإعلامية لوزارة الدفاع، قائلين: "نظرا للأمن التشغيلي، لا نناقش العملية ولا نتيجة عملية التدقيق للأعضاء العسكريين الذين يدعمون التنصيب".
في الاثناء، تحولت العاصمة الامريكية واشنطن إلى ثكنة عسكرية كبرى بعد نشر عشرات الآلاف من الحرس الوطني (الجيش) لتأمين العاصمة ومبنى الكونجرس اثناء مراسم تنصيب جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة الامريكية.
وكثفت السلطات الأمنية في واشنطن استعدادتها لتأمين حفل التنصيب، بعد تلقي معلومات من مباحث الامن القومي (FPI) عن خطر استهداف الحفل بتمويل خارجي، حتى بدت العاصمة الأميركية "حصنا منيعا".
تقرير استخباراتي لمكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" حذر أجهزة الأمن في واشنطن، من أن "أفراد الجماعات المتطرفة يخططون لتخريب الحدث عبر التصرف بشكل أحادي، وهو ما يندرج ضمن ظاهرة الذئاب المنفردة".
وقال: إن "المعلومات المتوفرة تفيد بعزم أولئك محاولة الدخول إلى المناطق المغلقة أمنيا، عبر ارتداء ملابس مشابهة لأفراد الحرس الوطني المنتشرين حاليا، وعبر التعرف على الثغرات الأمنية ونقاط الضعف في تأمين العاصمة".
مضيفا: إن مكتب التحقيقات الفيدرالي يتابع "نشر وتحميل بعض من المتطرفين لخرائط مواقع حساسة في واشنطن عبر الإنترنت". فيما وصفت وسائل اعلام التدابير الامنية والعسكرية المكثفة بأنها "اقرب إلى الاستعداد لحرب".
إلى ذلك نشرت السلطات في العاصمة الامريكية واشنطن، 200 ألف علم، لتنوب عن جماهير الناخبين لبايدن، التي سيتعذر حضورها بفعل الاحترازات الوقائية من الاصابة بفايروس كورونا المستجد (كوفيد-19) والتي تخطت عشرات الملايين.
يشار إلى أن السلطات الامنية في واشنطن تتحسب لحدوث أعمال عنف مشابهة لاقتحام أنصار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب مبنى الكونغرس بغية منعه من المصادقة على فوز بايدن، في سابقة أولى، وتسببوا في مقتل 5 وجرح العشرات.