العربي نيوز - متابعة خاصة:
أدلى مستشار الرئيس الامريكي الجديد جو بايدن لشؤون الامن القومي، بتصريح مفاجئ وخطير بشأن قرار وزارة الخارجية في ادارة الرئيس ترامب تصنيف الحوثيين منظمة ارهابية.
وانتقد مرشح الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن لمنصب مستشار الأمن القومي، جايك سوليفان، قرار ادارة الرئيس الامريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب بتصنيف الحوثيين منظمة ارهابية .
جاء ذلك في تغريدة نشرها سوليفان على حسابه الرسمي بموقع التدوين المصغر "تويتر"، قال فيها: إن "قرار ادارة ترامب ضد الحوثيين سيعيق الحل السلمي والدبلوماسية الحاسمة في انهاء الحرب".
مضيفا: “قادة الحوثيين بحاجة إلى أن يخضعوا للمساءلة، لكن تحديد المنظمة بأكملها، (كمنظمة إرهابية) لن يؤدي إلا إلى المزيد من المعاناة للشعب اليمني وسيعرقل الدبلوماسية الحاسمة لإنهاء الحرب”.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الاثنين، اخطار مجلس الكونجرس بنية الوزارة تصنيف جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) منظمة ارهابية اجنبية مع وضع قادتها الأبرز، عبد الملك الحوثي، وعبد الخالق بدر الدين الحوثي، وعبد الله يحيى الحاكم، على قائمة الإرهاب.
يواجه إخطار وزير الخارجية في إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، الكونجرس بتصنيف الحوثيين منظمة ارهابية، معارضة واسعة في اوساط اعضاء مجلسي النواب والشيوخ الامريكيين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، داخل الكونجرس المعني باعتماد او رفض التصنيف اليوم الثلاثاء.
ولقي الاعلان الامريكي ترحيبا واسعا من الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، وكذلك التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية والإمارات. في حين وجد معارضة واسعة بين اوساط أعضاء مجلسي النواب والشيوخ الامريكيين، والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة ومجموعة الاغاثة الدولية.
يعلل المعارضون للتصنيف، معارضتهم بما يسمونه "التداعيات السلبية للتصنيف". مشيرين إلى أن "التصنيف سيقوض الجهود المبذولة لوقف الحرب في اليمن واحلال السلام، وسيفاقم الأزمة الانسانية الأسوأ في العالم حسب تقارير الامم المتحدة، لكثافة السكان الاكبر في مناطق سيطرة الحوثيين".
وقال وكيل أمين الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك: “ما هو التأثير الإنساني المحتمل؟ الجواب هو مجاعة واسعة النطاق على نطاق لم نشهده منذ ما يقرب من 40 عاما”. معتبرا أن "إعفاءات السماح لوكالات الإغاثة بتسليم الإمدادات، لن تكون كافية لتجنب المجاعة". داعيا إلى إلغاء القرار.
وبعث رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي جريجوري دبليو ميكس و25 نائبا رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو طالبوه فيها بتوضيح حيثيات هذا القرار. معتبرين أن “هذه الخطوة لإدارة ترامب ستجعل بلا شك أكبر أزمة إنسانية في العالم، أسوأ بكثير، وستدفع آلاف اليمنيين نحو خطر أكبر”.