العربي نيوز - متابعة خاصة:
سارعت الامارات إلى الاعتذار للسعودية وامتصاص غضبها العارم من اساءة بالغة وجهتها صحيفة اماراتية تصدر في لندن للمملكة وولي العهد السعودي، نعتت فيه السعوديين والامير محمد بن سلمان بالغباء الذي لا يمكن للمال أن يجعله ذكاء.
وتسببت الامارات في اثارة غضب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والمجتمع السعودي بإساءة وجهتها للاخير وصفته بالغباء، في سياق تعليقها على مشروع "ذا لاين" السعودي، بقولها أن المال قد يصنع اشياء لكنه لا يصنع الذكاء.
وزارة الخارجية الاماراتية قابلت الغضب السعودي بالتنصل من الاساءة للسعودية عبر نفي مديرة الاتصالات الاستراتيجية في وزارة الخارجية والتعاون الدولي الاماراتية، هند مانع العتيبة، وجود "أي صلة بين بلادها وجريدة “العرب” الصادرة من لندن.
وكتبت العتيبة على صفحتها الرسمية بموقع "تويتر" السبت: “تستمر دولة الإمارات بالتعامل الإيجابي إعلاميا وسياسيا لعلمنا أنه في مصلحة المنطقة. ويستمر البعض في محاولاته ان يربط الإمارات بما لا صلة لها به”، حسب قولها.
المسؤولة في الخارجية الإماراتية اضافت قائلة في تغريدة أخرى: “عبارات مستهلكة ومن وحي الأزمات مثل المدعومة من الإمارات وتابعة للإمارات وغيرها، أصبحت سلاح العاجز والذي لا يريد أن يرى الأمور على حقيقتها".
وتابعت: "مثال على ذاك تحميل الإمارات لما ورد من جريدة العرب اللندنية التي ليست تابعة قطعا للإمارات”، على حد تعبيرها. في وقت تنطبع الصفة الاماراتية على الجريدة، منذ سنوات، وتؤكدها التوجهات العامة للصحيفة واهتماماتها.
يأتي هذا عقب نشر جريدة العرب اللندنية مقالا حول مشروع “ذا لاين” في السعودية، بعنوان “إنشاء المدن الذكية العربية لا يعني أن المجتمعات ذكية”. ما اعتبره كثيرون “مسيئا” للرياض، وينعت السعوديين بأنهم أغبياء يفتقدون للذكاء.
وفي 7 يناير الجاري، نشرت وزارة الخارجية الكويتية بيانا حول إساءة ما وصفتها بـ ”جريدة العرب الإماراتية” للكويت ورموزها، وأعلنت أنها تواصلت مع وزارة الخارجية الإماراتية وأعربت عن “استيائها ورفضها” للعبارات التي استخدمتها الجريدة".
وزارة الخارجية الكويتية قدمت مذكرة رسمية تعبر عن موقف الكويت في هذا الشأن، وفقا لبيان الوزارة آنذاك. مؤكدة أن نظيرتها الاماراتية، ردت بمذكرة رسمية تشدد فيها على "رفضها القاطع لأي إساءة للعلاقات بين البلدين أو رموز الكويت".
ولم يتضمن رد الخارجية الاماراتية على اساءة صحيفة "العرب" اللندنية للكويت ورموزها، أي اشارة أن صحيفة العرب ليست اماراتية أو لا تتبع الامارات أو أي جهة اماراتية، كما هو الرد بشأن اساءة الصحيفة للسعودية ومشروع ولي عهدها.
https://twitter.com/abqatar/status/1350419634521047042