السبت 2024/09/21 الساعة 08:27 ص

نصر الله يكشف اوراقه والاعداد لحرب كبرى

العربي نيوز - لبنان:

كشف الامين العام لـ "حزب الله" في لبنان، حسن نصر الله، عن أوراقه لأول مرة، وأعلن عن اعداد العدة لحرب اقليمية كبرى، في حال لم يتوقف العدوان الاسرائيلي المستمر منذ نحو شهر على قطاع غزة المحاصر من الماء والغذاء والدواء والكهرباء. مشيرا إلى أن "معركة طوفان الاقصى اصبحت ممتدة في اكثر من جبهة وساحة". في اشارة لفصائل "محور المقاومة".

وأكد حتمية معركة "طوفان الاقصى" وخوض جميع فصائل المقاومة فيها، قائلا: "معروف لكل العالم معاناة الشعب الفلسطيني منذ 70 عاما ولكن خلال السنوات القليلة الماضية ذات قساوة الظروف امام هذه الحكومة الاسرائيلية المتطرفة الظالمة، وخاصة مسألة الاسرى وازدياد اعدادهم والتضييق عليهم وعائلاتهم ما جعل الامور انسانيا سيئة جدا”. 

مضيفا: “الملف الثاني المسجد الاقصى وما تعرض له خاصة في الاسابيع الماضي لم يكن له سابقة منذ احتلال القدس. الملف الثالث هو الاوضاع الصعبة الحياتية والمعيشية لاهالي غزة المحاصر دون ان يحرك احد ساكنا. الملف الرابع الضفة المحتلة مع ازدياد الاستيطان والقتل والاعتقال اليومي وهدم البيوت مع هذه الحكومة الاسرائيلية الظالمة".

وتابع قائلا: إن “كل هذه الملفات كانت ضاغظة بدون ان يتحرك اي احد في هذا العالم، وكانت سياسة العدو تزداد قهرا وظلما واذلالا، ولذلك كان لا بد من حدث كبير يهز الكيان الغاصب وكل داعميه خصوصا في واشنطن ولندن ويفتح هذه الملفات امام العالم واعادة طرح القضية الفلسطينة كقضية اولى في العالم. هذا الحدث هو طوفان الاقصى".

زاعما أن "طوفان الأقصى تؤكد أن إيران لا تمارس أي وصاية على الاطلاق على فصائل المقاومة وأصحاب القرار الحقيقيين هم قيادات المقاومة ومجاهدوها". وأن "معركة طوفان الأقصى وعدم علم أحد فيها تثبت ان هذه المعركة فلسطينية بالكامل من أجل شعب فلسطين وقضاياه وليس لها علاقة بأي ملف إقليمي ودولي، وتؤسس لمرحلة تاريخية بمصير فلسطين وشعوب المنطقة".

جاء هذا في كلمة ألقاها أمين "حزب الله" الموالي لإيران، حسن نصر الله، الجمعة، باحتفال تكريمي لشهداء المقاومة على طريق القدس، وجه خلالها تحية "تقدير وشكر" الى كل من جماعة الحوثي في اليمن و"الحشد الشعبي" في العراق، قائلا: "“نوجه التحية لكل من دعم وأيّد في كل دول العالم ونخص بالتحية السواعد العراقية واليمنية التي دخلت الى قلب هذه المعركة المباركة”.

وقال: "الأميركي هو الذي يدير الحرب في غزة لذلك أتى قرار المقاومة الاسلامية في العراق بمهاجمة قواعد الاحتلال الأميركية في العراق وسوريا وهو قرار حكيم وشجاع. وبالرغم من كل التهديدات، قام الشعب اليمني بعدة مبادرات وأرسل صواريخه ومسيراته حتى لو أسقطوها لكن في نهاية المطاف ستصل هذه الصواريخ والمسيرات الى إيلات وإلى القواعد العسكرية الاسرائيلية في جنوب فلسطين".

متحدثا عن دور "حزب الله"، بقوله: "نحن دخلنا المعركة منذ 8 أكتوبر. ما يجري على الحدود مع فلسطين المحتلة هو الاول من نوعه في تاريخ الكيان سواء باستهداف المسيَّرات والاليات والجنود وتجمعاتهم والتجهيزات الفنية وبمختلف الاسلحة، المقاومة الاسلامية تخوض معركة حقيقية منذ 8 اكتوبر معركة حقيقية مختلفة عن كل المعارك التي خاضتها سابقا مختلفة بكل ظروفها ونوعيتها واجراءاتها".

مضيفا: "ولذلك تقدم فيها هذه الكوكبة من الشهداء الشجعان الذين يتقدمون في الصفوف الامامية. هذه العمليات للمقاومة وما قدمته من شهداء، عند الحدود التي بدأت ثم تصاعدت، أجبرت العدو ان يبقى قواته وأن يضيف اليها قوات، وبعض قوات النخبة التي كان يريد نقلها من الضفة الى غزة جاء بها الى حدود لبنان، وبالتالي هذه العمليات خففت من هذه القوات عن غزة وجذبتها الى هنا". 

وتابع: "البعض يقول إننا نغامر، نعم هذه مغامرات لكنها مفيدة ولها حساباتها. اليوم جبهة لبنان استطاعت ان تجذب ثلث الجيش الاسرائيلي الى حدود لبنان، وجزء مهم منها هي قوات نخبة ونظامية، نصف القدرات البحرية الاسرائيلية موجودة اليوم مقابل لبنان وحيفا، نصف الدفاع الصاروخي الاسرائيلي موجه باتجاه لبنان، هذه بعض الثمار المباشرة للمعركة على حدودنا، اضافة لنزوح عشرات آلالاف من المستعمرات".

مردفا: إن “هذه العمليات على الحدود وفي مزارع شبعا اوجدت حالة من الذعر والقلق لدى العدو الاسرائيلي وايضا لدى الاميركيين، من امكانية ان تذهب هذه الجبهة الى تصعيد اضافي وان تتدحرج هذه الجبهة الى احتمالات واسعة. هذا يمكن ان يحصل وعلى العدو ان يحسب الف حساب ونحن نقرأ هذه الحسابات بقوة من خلال الرسائل الغربية والاميركية وبعض الرسائل العربية التي تصلنا كل يوم منذ 7 اكتوبر”.

وأعلن امين "حزب الله" الاستعداد لحرب اقليمية كبرى، بقوله: "منذ 8 أكتوبر جاء التهديد الاميركي لنا بامكانية الدخول بالمعركة، وهنا أقول تطور وتصاعد الجبهة على الحدود مع فلسطين المحتلة مرهون بأحد امرين اساسين: مسار وتطور الاحداث في غزة لان جبتنا هي جبهة دعم ومساندة لغزة”، وتابع “المسار الثاني هو سلوك العدو الصهيوني باتجاه لبنان وهنا أحذره من بعض التمادي الذي ادى الى استشهاد بعض المدنيين".

مضيفا: إن هذا التمادي "قد يدفعنا لعودة قاعدة المدني مقابل المدني”، واكد ان “كل الاحتمالات في جبهتنا اللبنانية مفتوحة وكل الخيارات مفتوحة ويمكن ان نذهب اليها في اي وقت من الاوقات وان نكون جميعا جاهزين لكل الاحتمالات المفتوحة”. مخاطبا امريكا: "التهويل علينا وعلى المقاومين لا يجدي نفعا لا على الدول ولا على حركات المقاومة. أساطيلكم في البحر المتوسط لا تخيفنا ولم تخفنا في يوم من الايام".

وتابع: "وأنا اقول لكم بكل صراحة اساطيلكم التي تهدوننا بها لقد اعددنا لها العدة ايضا. أيها الاميركيون عليكم تذكروا هزائمكم في لبنان وافغانستان ومن هزمكم في لبنان ما زالوا على قيد الحياة ومعهم اولادهم واحفادهم. طريق الحل ليس التهويل على المقاومين بل وقف العدوان على غزة، وهذه اسرائيل خادمتكم وانتم الاميركيون تستطيعون وقف العدوان على غزة. من يريد وقف الحرب الاقليمية يجب عليه وقف العدوان على غزة".

مختتما كلمته، الاولى منذ اطلاق المقاومة الفلسطينية بقيادة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) معركة "طوفان الاقصى" فجر السابع من اكتوبر الفائت وتمكنها في ساعات من اقتحام 58 مستوطنة في ما يسمى "غلاف غزة"؛ بقوله مخاطبا الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وفرنسا اللاتي ارسلت حاملات طائراتها دعما للكيان الاسرائيلي: "في اي حرب اقليمية ستكون الضحية والخاسر الاكبر هي مصالحكم وقواتكم".

شاهد .. "حزب الله" يعلن استعداده لحرب كبرى (فيديو)

وأعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي، رسميا، الخميس، الحرب على جماعة الحوثي الانقلابية عقب تنفيذها هجوما رابعا على الكيان بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة استهدفت مدينة إيلات المحتلة جنوبي فلسطين، متوعدا الجماعة وباقي فصائل "محور المقاومة" في كل من اليمن ولبنان وسوريا والعراق بأساطيل من الطائرات الحربية مجهزة بالقذائف ومستعدة للانطلاق في أي لحظة بمنتهى القوة لخوض القتال في ساحات أخرى.

تفاصيل: الكيان يعلن الحرب على الحوثيين (وثيقة)

يشار إلى أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية تجاوزت الخميس "9061 قتيلا (بينهم 3760 طفلا و2136 امرأة و460 مسنا)، والمصابين 22219، منذ 7 أكتوبر الجاري". في مقابل "1400 قتيلا من الاسرائيلين بينهم 310 ضباط وجنود، ونحو 3000 جريح". فيما أسرت "حماس" نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق كتائب القسام، ابو عبيدة.