العربي نيوز - خاص:
كشفت مصادر عسكرية في الساحل الغربي عن حقيقة الاسباب وراء انسحاب قيادة وقوات الامارات من الساحل الغربي لليمن، ومقر قاعدتها في الساحل بمدينة المخا، ابتداء من منتصف ليل السبت.
وأكدت المصادر العسكرية في المخا أن "الامارات سحب قواتها من المخا على متن سفن عسكرية، مرجحة ارسال وحدات منها إلى عدن ريثما تنهي ترتيب اوضاع تشكيلاتها المحلية في الجنوب اليمن".
القيادي في المقاومة الجنوبية عادل الحسني قال: إن "القوات الإماراتية نفَّذت عمليات انسحاب شملت كامل القوات من مديرية المخا الساحلية". في حين أكدت مصادر إعلامية أن القوات الإماراتية توجَّهت صوب مدينة عدن.
وحسب المصادر فإن "القوات الاماراتية سلمت 7 مواقع عسكرية لقوات ما يسمى حراس الجمهورية بقيادة طارق عفاش، ما يعلن صراحة اعتماد طارق قائدا عاما للتشكيلات العسكرية التابعة لأبوظبي في الساحل الغربي".
المصادر السياسية والعسكرية، رجحت أن تكون الامارات اختارت في هذا التوقيت تأكيد اعلاناتها السابقة بسحب قواتها من اليمن، بسبب المتغيرات الدولية والادارة الامريكية، ولدوافع احترازية من الملاحقة القضائية.
موضحة أن "الامارات تخشى الملاحقة القانونية في المحاكم الدولية عن جرائمها في الساحل الغربي، بدءا من تهريب اسلحة على متن سفن تجارية، ومرورا باختطاف وتعذيب مدنيين في سجون غير قانونية بمعسكرات الساحل".
وقالت: "هناك مطالبات لمحاكمة الامارات اخرها السبت، من منظمة هيومن رايتس ووتش، وهناك دعاوى يجري رفعها امام المحاكم الدولية، في بريطانيا وامريكا، ضد الامارات وانتهاكاتها في اليمن".
مضيفة: "برحيل ادارة الرئيس دونالد ترامب، وصعود المرشح عن الحزب الديمقراطي جو بايدن، فقد التحالف غطاء سياسيا كبيرا على تجاوزاته وبخاصة الامارات للقوانين الدولية وحقوق الانسان".
وأشارت إلى ظهور مؤشرات تصدع التحالف بين السعودية والامارات على خلفية ذهاب الرياض إلى المصالحة مع قطر، الخصم اللدود لأبوظبي، بوساطة كويتية توجت في القمة الخليجية بمدينة العلا.
في هذا، نشر نائب مدير شرطة دبي، ضاحي خلفان، المقرب من حكام الامارات، على حسابه بموقع "تويتر" قائلا: "إذا كان البعض ليس في حاجة الإمارات مرة ... فالامارات ليست في حاجته مليون مره".
الامر الذي اعتبره مراقبون اشارة إلى السعودية وفرضها على كل من الامارات والبحرين ومصر، المصالحة مع قطر، بعد مقاطعة سياسية واقتصادية وملاحية استمرت قرابة اربعة اعوام منذ يونيو 2017م.
ولم تستبعد المصادر "اسناد ابوظبي الاشراف على تشكيلاتها العسكرية اليمنية في الساحل الغربي، لحليفتها الاقليمية، ممثلة بدولة الكيان الاسرائيلي، بعد بروز اسرائيل في المشهد اليمني، مؤخرا".
مشيرة إلى أن "هيئة الاركان ووزارة الدفاع في جيش الاحتلال الاسرائيلي كثفتا مؤخرا تصريحاتها عن خطر يتهدد اسرائيل من اليمن" و"ضربة خاطفة لانهاء الخطر" الذي ربطته بإيران وأذرعها.
ولفتت المصادر إلى أن "الامارات فعليا باتت تملك ما يضمن لها نفوذها في اليمن وتنفيذ اجندة اطماعها في سواحل اليمن وموانئه، فقد أسست وسلحت عشرات الالوية من المجندين اليمنيين".
منوهة بأن "الالوية التابعة لما يسمى العمالقة الجنوبية والمقاومة التهامية وحراس الجمهورية في الساحل الغربي لليمن، وللمجلس الانتقالي الجنوبي في الساحل الجنوبي لليمن، تدين بالولاء لأبوظبي".
يشار إلى أن وسائل اعلام دولية واسرائيلية كانت تحدثت عن تفعيل اتفاقيات التعاون الامني والعسكري بين الامارات واسرائيل، عبر انشاء قواعد عسكرية في البحر الاحمر وجزيرة سقطرى اليمنية.
https://twitter.com/Dhahi_Khalfan/status/1350656798223695872