العربي نيوز - عدن:
اتفقت الدول الكبرى على ارسال كتيبة من النواعم مهمتها اعادة هندسة اليمن والتسوية السياسية للحرب المتواصلة فيه للسنة التاسعة على التوالي، وتشاركت على نحو لافت وبالتوقيت نفسه، في اعتماد نساء سفيرات لها لدى اليمن.
وبدأت ثلاث من الدول الكبرى، توجها مشتركا لها، نحو تأنيث اليمن والتعامل معه على الصعيد السياسي، عبر اجراءات لافتة ومثيرة للجدل، بدأتها الولايات المتحدة الامريكية وتبعتها المملكة المتحدة البريطانية، ثم جمهورية فرنسا.
وفقا لوزارة الخارجية الامريكية، فقد قررت منتصف اغسطس الماضي، تعيين الدبلوماسية الامريكية ستيفياني ويليامز (Stephanie Williams) نائبا للمبعوث الامريكي الخاص إلى اليمن، تيموثي ليندركيغ، بدلا عن نائبه معين شريم.
وقالت إن ستيفياني عملت لأكثر من 20 عاما في عدد من البعثات الدبلوماسية الأمريكية خاصة في المنطقة العربية بما في ذلك العراق والأردن والبحرين، كما تقلدت في العام 2020 رئاسة بعثة الأمم المتحدة للدعم بالانابة في ليبيا.
مشيرة إلى الدبلوماسية الامريكية، ستيفياني ويليامز، والتي تُوصف بالفاتنة وبارعة الجمال "تتحدث اللغة العربية، ولها دراسات متخصصة حول "جهود الوساطة الدولية في عصر الفوضى العالمية وحل النزاعات في الدول الفاشلة".
والخميس الفائت، أعلنت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين اليمنيين، تسلم اوراق اعتماد السفيرة البريطانية الجديدة لدى اليمن، عَبْدة شريف، خلفا للسفير ريتشارد اوبنهايم، لتكون بذلك ثاني امرأة تعين سفيرة لبريطانيا باليمن.
جاء في سيرة السفيرة عَبْدة شريف، أنها عملت منذ عشرين عاما في وزارة الخارجية البريطانية، تقلدت خلالها مناصب عدة، كان أخرها رئيس قسم العراق والجزيرة العربية ومديرية الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالوزارة".
منوهة إلى أن عَبْدة "عملت نائبا لمدير مكتب مجلس الوزراء، ونائبا لمدير استراتيجية سيادة القانون والمشاركة بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، ونائبا لسفير بريطانيا في لبنان ورئيسا لمكتب بريطانيا في بنغازي الليبية".
والثلاثاء، تسلم وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية الدكتور منصور بجاش، نسخة من أوراق اعتماد كاترين قرم كمون سفيرة لفرنسا، والتي اكدت "دعم بلادها لليمن والحكومة، وجهود تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن".
يشار إلى أن مراقبين سياسيين علقوا على تعيين الدول الكبرى نساء لرئاسة بعثاتها الدبلوماسية لدى اليمن بأنه "ليس بعيدا عما يعرف بالحرب الناعمة". مشيرين بسخرية إلى أن "النساء يستطعن تمرير ما يعجز عنه الرجال".