العربي نيوز - متابعة خاصة:
خلا لقاء جمع وزير النفط والمعادن في الحكومة اليمنية المعترف بها مع نائب رئيس شركة توتال المالكة لحقول نفطية وتدير منشآة بلحاف لتصدير الغاز المسال، من الحديث عن وضع منشآة بلحاف.
ولم يشر خبر اللقاء الذي بثته وكالة الانباء اليمنية الحكومة (سبأ) إلى أن اللقاء ناقش أو ذكر وضع منشآة بلحاف الغازية المتوقفة عن العمل منذ سنوات جراء اتخاذ القوات الاماراتية منها قاعدة عسكرية.
وكالة الانباء الحكومة، قالت إن "اللقاء، بحث علاقات التعاون بين اليمن وشركة توتال وسبل تطويرها، وأشار الوزير إلى أن الحكومة تتطلع إلى بحثت آفاق العمل والاستثمار المشترك في مجال النفط والغاز".
ولم تذكر الوكالة ما إذا كان اللقاء بحث وضع ميناء بلحاف بشبوة، والذي تسيطر عليه الإمارات وحولته إلى ثكنة عسكرية، ولم يتطرق اللقاء إلى الحديث عن إمكانية استئناف تصدير الغاز من منشاة بلحاف الغازية.
يأتي هذا رغم مطالبات السلطة المحلية لمحافظة شبوة والاوساط الشعبية، الحكومة اليمنية بالعمل على استعادة موارد البلد، بما فيها منشأة بلحاف، وتشغيلها، حتى تتمكن من إنقاذ الاقتصاد الوطني.
واتهمت منظمات دولية شركة توتال الفرنسية بتحويل منشأة بلحاف إلى سجن للتعذيب تديره الإمارات، وشهد مجلس النواب الفرنسي جلسات استجواب ساخنة لوزير الخارجية والقائمين على إدارة شركة توتال.
اخر ذلك توجيه 51 نائبا بالبرلمان الفرنسي، منتصف ديسمبر الماضي، استفسارا لوزير الخارجية جان إيف لودريان بشأن وجود قاعدة عسكرية ومركز اعتقال تقيمه الإمارات في منشأة بلحاف لإنتاج الغاز في شبوة الذي تديره شركة توتال الفرنسية.
وفي رسالة مفتوحة للنواب، نشرت صحيفة لوموند (Le Monde) جانبا منها، عبّر النواب عن القلق من استغلال مصنع بلحاف باليمن، بطريقة تتعارض مع القانون الدولي والاتفاقيات التي تنظم قانون الحرب، الذي تساهم فيه بشكل رئيسي شركة فرنسية.
في المقابل، أكد محافظ شبوة، محمد بن عديو، في تصريحات متتابعة أن "الإمارات تتصرف في المحافظة كقوة استعمارية في اليمن وحاولت اغتياله عدة مرات". على خلفية مطالبته بإخلاء منشآة بلحاف الغازية من القوات واستئناف نشاطها الاقتصادي.
وأوضح المحافظ، في مقابلة مع صحيفة “ليموند” الفرنسية، أنه "توقف عن إحصاء عدد المرات، التي حاول فيها الإماراتيون اغتياله". مشيرا إلى أنه "لا يغادر منزله إلا تحت حراسة مشددة". لافتا إلى أن هذه المحاولات لاغتياله تأتي ردا على موقفه بشأن بلحاف.
محافظ شبوة، محمد بن عديو، طالب مرات عدة، دولة الإمارات بإخراج قواتها من منشأة بلحاف الحيوية. مؤكدا أنها "منشآة مدنية مخصصة لتخزين وتصدير الغاز الطبيعي المسال، وتشكل موردا أساسيا للدولة، واستمرار القوات الاماراتية فيها يعرضها للخطر".
وتسيطر قوات إماراتية على ميناء بلحاف ومنشآة تصدير الغاز المسال في محافظة شبوة، ما أدى إلى توقف المنشآة منذ العام 2015، وحرمان خزينة الدولة اليمنية قرابة 4.7 مليارات دولار سنويا، رغم أن لا تواجد لمليشيا الحوثي في بلحاف، منذ ما قبل بداية الحرب.