العربي نيوز - الحديدة:
اضطر محافظ الحديدة الحسن طاهر، المُعين من الشرعية اليمنية المعترف بها، أمام ما اعتبره "تخاذل الحكومة" واهمالها المحافظة وحرمانها من ابسط مقومات الصمود، إلى إطلاق الصرخة المريرة كاشفا عن جانب مؤلم مما تعانيه المحافظة.
جاء هذا في كلمة مصورة ألقاها محافظ الحديدة الحسن طاهر في احتفالية نظّمتها السلطة المحلية بالمحافظة، الجمعة، بمناسبة الذكرى الحادية والستين لثورة 26 سبتمبر الخالدة، فتح فيها النار لأول مرة على حكومة المناصفة وتخاذلها.
وقال المحافظ: "نحتفل بالذكرى الـ 61 ونحن بدون كهرباء أو ماء أو أي مشروع خدمي منذ دخولنا الخوخة..، الخوخة التي لا تعلم الحكومة انها محررة، وسئمنا ونحن نتردد على أبواب الحكومة لبناء مجمع حكومي يحفظ كرامة موظفينا".
مضيفا: "هناك وزراء في الحكومة يعاملوننا على أننا نازحون، ومناطقنا غير محررة". وخاطب رئيس المجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي قائلاً: "سئمنا وقوفاً على الأبواب.. انتبهوا لنا قبل أن تفقدونا فنحن نعزّكم ونحترمكم".
وتابع محافظ الحديدة بث شكواه بصراحية مريرة: إن السلطة المحلية تداوم في دكاكين بالإيجار". وأردف: "أبناؤنا يتعلمون تحت الأشجار والخيام، ومدرسونا جوعى بلا رواتب يتحصلون علية كل أربعة أشهر، ولايتم معاملتنا أسوة بالمحافظات المحررة".
مردفا في وصف موقف الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، وأنه تخاذل متعمد وليس جراء عجز امكانياتها المالية، بقوله: "هناك من يوهم الدولة أننا لسنا معها بل نحن موظفو الدولة/ ولسنا عند أحد، وعلى الدولة أن تحترم موظفيها".
وذَكَّر محافظ الحديدة الحكومة والرئيس العليمي بقوله: "حين صمد من صمد، وانسحب من انسحب من الألوية العسكرية بقينا هنا في الخوخة وحيس، الصخرة التي كسرت الحوثي.. نحن محاصرون مُنعنا من التقدم في تحرير مناطقنا".
مختمما صرخته المريرة (كلمته) بقوله: "آن الأوان للمملكة العربية السعودية أن تحرف بوصلتها نحو المناطق المحررة في تهامة للعمل التنموي والخدمي، لقد قدّم لنا الاشقاء الكثير والكثير لكن حقنا على دولتنا أن تلتفت إلينا". حسب تأكيده.
شاهد .. محافظ الحديدة يفتح النار على الحكومة
يشار إلى أن المديريات المحررة من محافظة الحديدة، تخضع لسيطرة قوات طارق عفاش والتشكيلات المسلحة الموالية للامارات، وتفرض هيمنتها على سلطاتها المحلية وادارات الامن وتتهم بنهب ايراداتها والممتلكات العامة والخاصة، وجباية اتاوات غير قانونية.
