العربي نيوز - مصر:
تعرض قيادي بارز في المؤتمر الشعبي العام، لمداهمة شقته واعتقاله، على خلفية مواقفه وانتقاداته للسياسات والممارسات التدميرية والمعادية لليمن والمفاقمة لمعاناة اليمنيين جراء الحرب المتواصلة للسنة الثامنة على التوالي، على مختلف الاصعدة.
وأكدت مصادر يمنية متطابقة، إن "سلطات الأمن المصرية، نفذت اليوم الإثنين عملية مداهمة لشقة عضو اللجنة العامة في حزب المؤتمر الشعبي العام الدكتور عادل الشجاع، في العاصمة المصرية القاهرة، واعتقلته على خلفية انتقاداته للتحالف".
موضحة أن "السلطات المصرية تعاملت مع الدكتور الشجاع كمجرم او مسجل خطر بارسال وحدة امنية خاصة لاقتحام شقته واعتقاله ثم نقله إلى النيابة العامة المصرية، للتحقيق معه على خلفية كتاباته في منصات التواصل الاجتماعي".
يأتي هذا الاعتقال عقب سلسلة من الكتابات الناقدة والجريئة لسياسات التحالف بقيادة السعودية والامارات ومليشياتهما المحلية في اليمن وسعيها إلى تدمير مقدراته وتقويض دولته وسيادته الوطنية وإسقاط الشرعية اليمنية وتقسيم اليمن ونهب ثرواته.
وكانت اخر هذه الكتابات للدكتور عادل الشجاع على منصة إكس (تويتر سابقا) تعليقه على المفاوضات الجارية في الرياض بين السعودية والمجلس الرئاسي وجماعة الحوثي، وما يطرح بشأن نقل البنك المركزي اليمني إلى خارج اليمن.
تساءل الشجاع في تدوينته" "هل السلام يحتاج إلى تجزئة؟؟. لماذا التفاوض على فتح بعض الطرقات وليس كلها ولماذا فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة وليس كل المطارات والموانئ اليمنية ولماذا نقل البنك المركزي إلى دولة محايدة وليس محافظة يمنية".
مضيفا في كشف وتعرية توجه التحالف بقيادة السعودية والامارات الى ادامة الحرب وانتهاك سيادة اليمن: "ولماذا وقف إطلاق النار وليس السلام الدائم والعادل ؟". مختتما بإدانة مباشرة للتحالف لخصها بقوله: "لأنهم لا يريدون سلام حقيقي".
شاهد .. تدوينة لقيادي مؤتمري تتسبب باعتقاله
كما تبنى الدكتور عادل الشجاع، تيارا تصحيحيا داخل المؤتمر الشعبي العام، يلتقي مع تيار ما سمي "احرار المؤتمر الشعبي وتصحيح المسار" بالعاصمة صنعاء، في رفض استمرار ارتهان الحزب للاشخاص والقوى الخارجية والمكاسب الخاصة.
يشار إلى أن الدكتور عادل الشجاع، استاذ علوم الاجتماع في جامعة صنعاء، وعضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام، وعُرف بكتاباته الناقدة لممارسات حزبه وجماعة الحوثي وفساد حكومة المناصفة وتجاوزات السعودية والامارات ومليشياتهما في اليمن".