العربي نيوز - متابعة خاصة:
ضاعف قرار اغلاق شركات ومحلات الصرافة والتحويلات المالية في العاصمة المؤقتة عدن، انهيار سعر صرف الريال اليمني امام العملات الاجنبية، ولم يحقق الهدف منه في كبح تدهور الريال وتراجعه المستمر.
وأكد صرافون أن قرار اغلاق شركات ومحلات الصرافة في عدن لم يوقف انهيار سعر صرف الريال، فقد واصل تراجعه إلى 800 للدولار الواحد، و200 للريال السعودي. بعدما كان الاربعاء بلغ 788 ريالا للدولار الواحد.
وفقا لصرافين فإن "قرار وقف نشاط محلات الصرافة والتحويلات المالية غير مجد، على العكس تسبب في شح المعروض من العملات الاجنبية وارتفاع اسعار شرائها بالريال الذي تفاقم انهيار قيمته".
كما تراجع سعر صرف الريال في العاصمة صنعاء، وبلغ 592 ريالا للدولار بيعا و590 ريالا للدولار شراء، فيما ارتفع سعر صرف الريال السعودي إلى 157 ريالًا يمنيًا للبيع، و 156,5 ريالًا للشراء.
وأصدر البنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن، قرارا بإغلاق شركات ومحلات الصرافة والتحويلات المالية في عدن حتى اشعار اخر، إثر التراجع الكبير لقيمة العملة الوطنية امام العملات الاجنبية.
جمعية الصرافين في عدن، اعلنت الاربعاء "إغلاق جميع محال الصرافة في المحافظة، بدءا من الخميس، إثر تدهور جديد للريال". داعية جميع محلات الصرافة "الالتزام تنفيذا لطلب البنك المركزي".
وسبق لجمعية الصرافين ان اعلنت اغلاق محال الصرافة اكثر من مرة، لمواجهة التدهور المستمر للعملة المحلية، في ظل عجز الحكومة عن وضع حل للمعضلة التي تؤرق حياة معظم اليمنيين.
يشار إلى ان اليمن يشهد للعام السادس حربا عنيفة أدّت إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
