العربي نيوز - عواصم:
دعا الحراك الجنوبي الثوري، المواطنين في حضرموت وجنوب البلاد عموما إلى ما سماه "غسل عار سيئون" و"طرد إفك السويد من حضرموت"، في سياق ادانته وتنديده باستقبال سفير مملكة السويد مساء الثلاثاء في مدينة سيئون بحضرموت، رغم موقفها المتساهل مع جرائم احراق القرآن بعاصمتها.
وقال الحراك في بيان نشره المتحدث الرسمي باسمه، الدكتور محمد النعماني على منصة "تويتر": "الحراك الثوري يعبر عن غضبه بوصول السفير السويدي الى حضرموت ويدين الجهات الرسمية التي سهلت له واستقبلته في مطار سيئون".
مضيفا: "بكل تبجح وإستفزاز سفير السويد في حضرموت وتحديداً في سيئون. إستفزاز واضح لحضرموت واربطتها وعلمائها ورجال الدين وقبائلها وسادتها وجميع ابنائها بمختلف شرائحهم رجال ونساء شيوخ واطفال بل إستفزاز لكل جنوبي ويمني".
وتابع: "حكومة السويد من سمحت بإحراق القران الكريم خلال هذا الشهر ثلاث مرات وشاهدنا الشرطة السويدية تحمي من احرقوا القران الكريم وركلوه بأقدامهم". معتبرا موقف الحكومة السويدية "تعديا سافرا على مقدساتنا وعلى كتاب الله المنزل".
الحراك الجنوبي الثوري، مضى في بيانه قائلا: إن "العار يطأ تراب سيئون الطاهرة". مضيفا: "وطء اقدام السفير السويدي على تراب سيئون عار على كل حضرمي يقول: انا مسلم. بل عار على كل جنوبي ويمني مسلم". حسب تأكيده.
واختتم بقوله: "الحراك الثوري يدعو كل حضرمي وكل جنوبي وكل يمني واعضاء وقيادات وانصار الحراك الثوري الجنوبي لنصرة كتاب الله للخروج بمظاهرات لغسل العار ولنصرة كتاب الله الكريم لطرد إفك السويد من حضرموت".
شاهد .. الحراك يدعو لغسل عار وطء سفير السويد سيئون
جاء البيان، بعد ساعات على تأكيد النعماني أن "السفير السويدي لدى اليمن وصل مطار سيئون الليلة قادم من القاهره وتم استقباله بشكل رسمي من وكيل محافظة حضرموت عامر العامري ومدير امن الوادي والصحرى العقيد عبدالله بن حبيش الصيعري وقيادات أخرى".
شاهد .. استقبال قيادات محلية وامنية لسفير السويد بسيئون
وعمت اوساط ملايين اليمنيين موجة غضب واسع ومتصاعد، تدين استقبال الحكومة سفير مملكة السويد في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، على خلفية موقف السويد من جرائم احراق القرآن في عاصمتها، واعتباره "حرية تعبير عن الرأي".
واستنكرت تغريدات وتدوينات حملة استياء شعبي تحت هاشتاقين : #رفض_السفير_السويدي_في_اليمن و #طرد_سفير_السويد_مطلبنا استقبال الحكومة اليمنية سفير السويد، في وقت يطالب اليمنيون والمسلمون اجمالا بمقاطعة السويد وطرد سفرائها.
الناشط السياسي توفيق احمد، قال في تغريدة على منصة "تويتر": "السفير السويدي لدى اليمن وصل مطار سيئون الليله وكان في استقباله قيادات امنيه وشخصيات مدنيه في المطار. الاستقبال كان رسمي وبكل حفاوه من قبل حكومة معين عبدالملك".
مضيفا، ضمن سلسلة تغريدات غاضبة وساخطة على ما اعتبره تفريط بالثوابت المقدسة لجميع اليمنيين من جانب الحكومة: "هذا موقف مخزي لحكومه المناصفة لم يكن لهم موقف امام الاعمال التي تقوم بها السويد من احراق القرآن وبشكل متكرر".
https://twitter.com/SSSSRR101/status/1689374930725376000?s=20
وكشف مسؤول حكومي عن وقوع الحكومة في مزلق يضعها في مأزق كبير أمام ملايين المواطنين في عموم اليمن، لكونه يظهرها رسميا منحازة لجريمة احراق القرآن الكريم، التي شهدتها عاصمة مملكة السويد، وأجازتها سلطاتها الحكومية.
جاء هذا في تصريح نشره على حسابه بمنصة "تويتر"، المستشار الاعلامي لسفارة اليمن في العاصمة السعودية الرياض، رئيس مركز دراسات وصحيفة "هنا عدن" الناشط السياسي والاعلامي الجنوبي البارز، انيس منصور.
وقال أنيس منصور: إن "السفير السويدي لدى اليمن وصل الليلة الى مطار سيئون وكان في استقباله قيادات امنيه ومدنيه في المطار". وأردف متوقفا عند حساسية الزيارة وتوقيتها اللافت: "زيارة مفاجئة غريبة في هذا التوقيت".
مضيفا في تعليقه على زيارة السفير السويدي، الذي نشره منتصف ليل الاربعاء: "لكنها تثبت الموقف المخزي لحكومه معين والعملاء لم يكن لهم موقف امام الاعمال التي تقوم بها السويد من احراق القرأن الكريم وبشكل متكرر".
شاهد .. مسؤول يكشف انحياز الحكومة لإحراق القرآن
واستفزت مملكة السويد مليار ونصف المليار مسلم بإجازتها جريمة احراق نسخ من القرآن الكريم بوصفها "حرية تعبير عن الرأي"، في وقت تجرم اي اساءة او انتقاد للكيان الصهيوني او تشكيك في محرقة اليهود المسماة "الهولوكوست".
يأتي هذا في وقت شهدت عدد من مدن اليمن تتقدمها العاصمة صنعاء وعواصم عربية، تظاهرات شعبية حاشدة، تدين جريمة الاعتداء على عقيدة المسلمين وإحراق نسخ من القرآن الكريم، وتندد بموقف السلطات السويدية المتواطئة.
وطالب ملايين اليمنيين ومئات الملايين من المسلمين حول العالم على منصات التواصل الاجتماعي، حكومات الدول العربية والاسلامية بموقف حازم من إجازة السويد إحراق القرآن و"مقاطعة السويد سياسيا واقتصاديا وطرد سفرائها".
يشار إلى أن الحكومة اليمنية المعترف بها كانت اكتفت ببيان يستنكر جريمة احراق نسخة من القرآن الكريم ويدعو إلى "احترام حرية الدين والمعتقد" و"منع الاساءة للأديان والمقدسات الدينية وبذل الجهور لوقف الاعمال الاستفزازية".