العربي نيوز - عدن:
سجل ذوو الشابة المغدور بها، فاطمة محمد عمر، المقتولة طعنا بسكين زميل عمل لها في مول "توب سنتر" بمديرية المنصورة بالعاصمة المؤقتة عدن؛ اول ظهور لهم بمقطع فيديو، لشقيقها بخطاب ناري وجهه إلى "المجلس الانتقالي"، متحدثا فيه عن رئيس المجلس عيدروس الزُبيدي ومليشياته الممولة من الامارات.
وظهر شقيق المجني عليها، في مقطع فيديو، تداوله ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، وهو يصرخ بوجه مليشيا "المجلس الانتقالي" لتراخيهم في ضبط القاتل، عقب تعرف المواطنين عليه والابلاغ عنه، واكتفائها باستلامه من ضابط في إدارة جمارك عدن.
جاء في مقطع الفيديو، حديث شقيق المجني عليها، وهو يقول: "لو انتم رجال تاخذوا بحق البنت او تخرجوا معي. الان البنت ما بتندفن انا ما بدفن بخليها في الثلاجة، ستبقى الى ان اخذ حقها والا ارجع ....، والله لو يجي عيدروس او عتريس". في اشارة للزُبيدي.
شاهد .. شقيق القتيلة فاطمة يخاطب مليشيا "الانتقالي" (فيديو)
وأظهر مقطع فيديو جديد من إحدى كاميرات المراقبة داخل مركز "بوب سنتر" في العاصمة المؤقتة عدن، مشاهد جديدة لما واجهته المجني عليها الشابة المغدور بها فاطمة محمد عمر (23 عاما)، لدى هجوم زميلها في العمل عليها وطعنها بالسكين حتى الموت، مساء الثلاثاء، الاول من اغسطس 2023م.
وثقت كاميرات المراقبة داخل مركز "بوب سنتر" في مديرية المنصورة بالعاصمة المؤقتة عدن، مشاهد تجسد وحشية الجاني رشاد محسن رشاد اليافعي لدى تنفيذه جريمة قتل زميلته في العمل فاطمة محمد عمر، طعنا بالسكين حتى الموت، على خلفية رفضها له لدى تقدمه لخطبتها، حسب زعمه لدافع جريمته.
ظهر القاتل متربصا بالضحية وينوي قتلها مع سابق الترصد والتعمد، وسدد طعنات متتالية لها في الرأس والظهر والوجه، قبل ان يترك سكينه مغروزة في عينها، ودماؤها تسيل بغزارة حالت دون نجاتها رغم اسعافها الى مستشفى البريهي، حيث لفظت انفاسها الاخيرة حال وصوله.
شاهد .. لحظة تنفيذ القاتل جريمة قتل الفتاة فاطمة (فيديو)
وأعلنت إدارة شرطة (أمن) عدن في بلاغ صحفي على حائطها بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إنها تمكنت من القبض على المتهم بقتل الشابة فاطمة محمد عمر، بعد مرور قرابة 24 ساعة على ارتكاب الجريمة، مساء الثلاثاء. بعد اشتباه مواطنين وضباط بإدارة الجمارك فيه.
ورد في البلاغ على لسان مدير عام شرطة عدن، اللواء ركن مطهر الشعيبي، أن "ضباط في أمن الجوازات، اشتبهوا في القاتل وقاموا بإيقافه لتباشر قوات أمنية النزول إلى الموقع واعتقال المشتبه به، ليتبين بعد ذلك أنه هو الجاني". متعهدا بـ "اتخاذ الاجراءات القانونية لتقديم الجاني للقضاء".
وعزز الشعيبي استنكار المواطنين بشأن التراخي في ضبط الجاني رغم تعميم صوره وفيديو توثيق جريمته وتعرف المواطنين عليه والابلاغ عنه، بقوله: "سنعمل على اتخاذ كافة الإجراءات القانونية تمهيدًا لتقديم الجاني إلى القضاء بأقصى سرعة ممكنة كون القضية أصبحت قضية رأي عام".
الى ذلك، كان الاعلامي والاستاذ بكلية الاعلام جامعة عدن، عبدالرحمن انيس، نشر الاربعاء مقطع فيديو، يوثق لحظة القاء اجهزة الامن في عدن القبض على القاتل أمام الجامعة اللبنانية في مديرية خورمكسر بعدن بعدما تمكن أحد المواطنين من التعرف عليه وقام بإبلاغ اجهزة الامن عنه.
وقال انيس، وهو مدير تحرير صحيفة "14 اكتوبر" في تغريدات على منصة "تويتر": إن قاتل فتاة توب سنتر كان يتجول في خط ساحل ابين بخورمكسر محاولا الابتعاد عن مدينة الشعب التي يسكن بها وتعرف عليه احد المواطنين عندما توقف بالقرب من الجامعة اللبنانية لتناول قطع البسكويت.
مضيفا: إن المواطن رأى أحد ضباط الجوازات وأبلغه بالأمر وعرض عليه الصورة في جواله، فقام هو والضابط الذي كان يحمل مسدسًا بتوقيف الجاني والاتصال بالشرطة. وأنكر المتهم في البداية وقال أن اسمه علي وليس محسن ، وحين وصلت قوات الامن برفقة شقيقه تم تأكيد هويته.
شاهد.. لحظة ضبط قاتل فتاة المنصورة "فاطمة" (فيديو)
وأشار الصحفي عبدالرحمن انيس في سلسلة تغريدات على منصة "تويتر" إلى أنه عُثر في جيب المتهم بقتل الفتاة فاطمة على حبل كان يحتفظ به. وأوضح أن المتهم قال بعد اعتقاله انه اشترى السكين منذ يومين وقرر ان البنت التي قتلها لا له ولا لغيره، بعدما تقدم لخطبتها ورفضته.
شاهد .. دافع القاتل رشاد محسن اليافعي لقتل فاطمة
وانتقد مواطنون وناشطون تراخي امن عدن، الخاضعة لسيطرة مليشيا "الانتقالي" في ضبط الجاني بعد ابلاغ المواطنين عن موقعه، حتى ضبطه احد ضباط الجمارك، مشيرين الى وقائع "تهريب مجرمين بقضايا قتل في عدن من السجن لكونهم ينتمون الى يافع، بتسهيل قيادات يافعية بمليشيا الانتقالي".
يشار إلى أن العاصمة المؤقتة عدن، وعدد من مدن جنوب البلاد، الخاضعة لسيطرة مليشيا "المجلس الانتقالي" منذ انقلابها على الشرعية في اغسطس 2019م، تعاني انفلاتا امنيا واسعا، تصاعدت معه جرائم الاعتداءات على المواطنين وممتلكاتهم والاختطاف والقتل والتفجير، دون ضبط أي من الجناة لانتمائهم الى فصائل مليشيا "الانتقالي".