العربي نيوز - خاص:
أحكمت قوات طارق عفاش ومليشيات "الانتقالي الجنوبي" التابعة للامارات الحصار على تعز من ثلاث جهات، وقطع شريان الحياة الرئيسي لتعز، متمثلا في ميناء المخا.
وكشفت قيادات عسكرية في تعز: إن "الحوثيين يتمترسون في جهة واحدة شمالي المحافظة، بينما تحاصر قوات طارق تعز من الغرب ومليشيا الانتقالي من الجنوب والشرق".
موضحة أن "الطرق المؤدية إلى مناطق سيطرة الحوثيين تُفتح غالبا لكن الطرق المؤدية إلى جنوب تعز وشرقها وكذا غربها مغلقة امام الجرحى والمرضى والقادمين من تعز وإليها".
وقالت: "أخر هذه الطرق التي قطعتها مليشيا الانتقالي الجنوبي، طريق هيجة العبد بقرار متداول نص على وقف الحركة في الطريق وبين تعز ومحافظة لحج، دون أي اعتبار انساني.
مضيفة: "تضمر قوات طارق ومليشيا الانتقالي الشر لتعز، وتسعى على نحو علني إلى اسقاط الشرعية فيها، واقتحامها لتأمين سيطرتها على الساحل الغربي من تعز وحتى باب المندب".
وتابعت: "الحصار يشمل ميناء المخا، وهو الشريان الرئيسي لمحافظة تعز، منذ تحرير المخا باتفاق مع الامم المتحدة، نص على أن يكون ميناء المخا المنفذ الرئيسي لتعز ولفك الحصار عنها".
مؤكدة أن حصار تعز من الجهات الثلاث الشرقية والجنوبية والغربية، واغلاق ميناء المخا أمام تدفق السلع إلى تعز، حصار ممنهج ومتعمد، ولأهداف لم تعد خافية على اي مراقب أو متابع.
وقالت: "تعلم قوات طارق أن فتح ميناء المخا أمام تعز وسلطاتها المحلية، سيجعل السلع والمشتقات النفطية تتدفق بيسر وبأسعار أرخص بكثير من نفقات دخولها إلى تعز عبر ميناء عدن".
مضيفة: "لكن مليشيات الامارات التي تسيطر على مدينة المخا ومينائها، تتعمد احكام الخناق على تعز، ضمن مساعيها لاسقاطها والسيطرة عليها، وقد عمدت إلى ذلك عبر محاولة اجتياح ريف تعز الجنوبي".
وشددت في ختام حديثها على أن محور تعز عازم على استعادة مديرية المخا ومينائها إلى سيادة الدولة اليمنية وسلطة الشرعية، وستكون معركة تحرير المخا مصيرية بالنسبة لتعز وملايين سكانها".
يشار إلى أن قوات الجيش الوطني في محور تعز، استطاع بحملة عسكرية واسعة دحر مليشيا الامارات من ريف تعز الجنوبي، إثر محاولاتها اجتياح مديريات الحجرية والشمايتين، في اغسطس الماضي.