العربي نيوز - الرياض:
فجر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، سابقا، ونائب رئيس هيئة التشاور والمصالحة، حاليا، الدكتور عبدالملك المخلافي، قنبلة مدوية بوجه رئيس الهيئة القيادي البارز في "المجلس الانتقالي" محمد الغيثي وعضو الجمعية العمومية التابعة للمجلس الدكتور حسين لقور.
جاء هذا في رسالة قوية وشجاعة، تضع النقاط على الحروف، وتواجه ما يدور من تحركات خطيرة باتجاه تقسيم اليمن، يقودها "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، بدعم مباشر من التحالف بقيادة السعودية والامارات، وبصورة اكبر ابوظبي، على طريق فرض انفصال جنوب اليمن.
ورد الدكتور عبد الملك المخلافي على "الاكاذيب والافتراءات" التي ساقها عضو الجمعية العمومية لـ "المجلس الانتقالي" حسين لقور، في سياق تعليقه على الرد الناري من الدكتور عبدالملك المخلافي، على تصريحات رئيس الشؤون الخارجية للانتقالي ورئيس هيئة التشاور، محمد الغيثي.
نائب رئيس هيئة التشاور الدكتور المخلافي، استهل رده المنشور على حسابه بمنصة التدوين المصغر "تويتر" بقوله مخاطبا لقور: "أنت مع الأسف والإحترام تكذب وتعرف أنك كذاب ،وتعتقد أن هذا النوع من الكذب سوف يثير بعض الأشخاص الذين تستهدف تضليلهم فتكسبهم إلى مشروعك".
مُذكِّرا حسين لقور، وهو من ابرز دعاة انفصال جنوب اليمن، ومعروف عنه مناطقيته وتحريضه العنصري، وقيادات "المجلس الانتقالي" عموما، بأن "القضايا العادلة لاتنتصر بالكذب ولا بالتضليل، ولابتهييج الناس وخداعهم، ولابزرع المفاهيم العنصرية والأحقاد ، ولا بخلق أعداء مفتعلين".
وقال: "قضية الجنوب العادلة أنا ممن ناصرها في الفترة الانتقالية وقبل حرب 1994 الظالمة وأثناءها وبعدها وحتى الآن. لكن بالعقل والمسؤولية والصدق والوضوح مع الناس في كل مرحلة وليس بالتضليل والخديعة والكذب كما تفعل أنت وأمثالك من الذين ألحقوا الضرر بقضية الجنوب".
داعيا لقور الى العودة لمقابلته مع قناة "الشروق"، وكيف انه ذهب فيها "إلى حد تأييد حق الناس في الانفصال أن أردوا ذلك رغم أني وحدوي وهذا خياري ولكن ما أؤمن به ليس وحدة الضم والإلحاق ولا الأصل والفرع وإنما وحدة الشراكة وإعطاء الجنوب مكانته كشريك كامل في الدولة".
مضيفا: "ووفقا للصيغة التي يرتضيها الشعب أن ارادو الشراكة أو أن ارادو الانفصال، وهذا خياري وعليك أن تحترمه مثلما أنا أحترم خيارك كانفصالي فقط عليك عدم تحريف الكلام أو الادعاء الكاذب أو التهييج والتضليل، وخلافا لا دعائك الكاذب أني من دعاة الوحدة أو الموت".
وتابع: "كما سبق لك وأمثالك أن ادعيتم كذبا أني قلت إن عدم تقديم خدمات لعدن خوفا من الانفصال مع أني قلت عكس ذلك تماما وقلت إن من يعطل استقرار الأوضاع في عدن وتقديم الخدمات وتقديم نموذج هم الذين يخافون على حلمهم بالانفصال".
شاهد .. الدكتور عبدالملك المخلافي يفجر قنبلة بوجه "الانتقالي"
وفي ما يلي نص الرسالة التي وجهها نائب رئيس هيئة التشاور والمصالحة، عبدالملك المخلافي، لرئيس الهيئة محمد الغيثي و"المجلس الانتقالي" وعضو جمعيته العمومية د. حسين لقور:
إلى الدكتور حسين لقور نموذج التضليل والأضرار بقضية الجنوب
أنت مع الأسف والاحترام تكذب وتعرف أنك تكذب وتعتقد أن هذا النوع من الكذب سوف يثير بعض الأشخاص الذين تستهدف تضليلهم فتكسبهم إلى مشروعك.
لا تنتصر القضايا العادلة بالكذب ولا بالتضليل ولا بتهيج الناس وخداعهم ولا بزرع المفاهيم العنصرية والأحقاد ولا بخلق أعداء مفتعلين...مناطق أو قيادات أو أفراد.
وقضية الجنوب العادلة أنا ممن ناصرها في الفترة الانتقالية وقبل حرب 1994 الظالمة وأثناءها وبعدها وحتى الآن ولكن بالعقل والمسؤولية والصدق والوضوح مع الناس في كل مرحلة وليس بالتضليل والخديعة والكذب كما تفعل أنت وأمثالك من الذين ألحقوا ويلحقون أفدح الضرر بقضية الجنوب،
أعد الاستماع إلى المقابلة التي أجريتها مع الشروق ودعتك إلى ما كتبت أو اقرأ النصوص التي اقتطفتها بعض المواقع لعلك تعود إلى صوابك، فقد ذهبت فيها إلى حد تأييد حق الناس في الانفصال أن أردوا ذلك رغم أني وحدوي وهذا خياري
ولكن ما أؤمن به ليس وحدة الضم والإلحاق ولا الأصل والفرع وإنما وحدة الشراكة وإعطاء الجنوب مكانته كشريك كامل في الدولة ووفقا للصيغة التي يرتضيها الشعب أن ارادو الشراكة أو أن ارادو الانفصال وهذا خياري وعليك أن تحترمه مثلما أنا أحترم خيارك كانفصالي فقط عليك عدم تحريف الكلام أو الادعاء الكاذب أو التهييج والتضليل،
وخلافا لا دعائك الكاذب أني من دعاة الوحدة أو الموت كما سبق لك وأمثالك أن ادعيتم كذبا أني قلت إن عدم تقديم خدمات لعدن خوفا من الانفصال مع أني قلت عكس ذلك تماما وقلت إن من يعطل استقرار الأوضاع في عدن وتقديم الخدمات وتقديم نموذج هم الذين يخافون على حلمهم بالانفصال،
والناسُ لمسوا ذلكَ ب أنفسهمْ ويدركونَ الآنِ أنَ المتطرفينَ والعدميينِ وأصحاب إحراقِ المراحلِ والهوياتِ المتخيلةِ أمثالكَ همْ الذينَ عطلوا الاستقرارُ وعطلوا الخدماتِ ولمْ يعدْ بالإمكانِ خداع الناس برميِ الاتهامِ على أعداءٍ متخيلينَ أوْ مفتعلينِ ...
موقفي الحقيقي والدائم من دعوة الوحدة أو الموت
قديما والآن- والذي قلته و حرفته أنت- .وكررته في المقابلة مرات أني أرفض القوة ودعاوى الموت لفرض المشاريع السياسية أين كانت، ارفض دعوة الحوثي واراه العدو الأول للجميع بصدق ووضوح وواقعية... عدو الجميع والأولوية لمواجهته ولا يعني ذلك أني قلت إن القضية الجنوبية ثانوية فهذا كذب صريح والمقابلة موجود صوت وصورة إلا إذا كنت أنت لا ترى الحوثي عدو تضليل للناس أو لمآرب أخرى غير ذلك فهذا شأنك، ولكنْ عليكَ أنْ تدركَ أنَ ما تدعو إليهِ أضرار بالشرعيةِ وبالشراكةِ التي أنجزها المجلسُ الانتقاليُ معَ المكوناتِ الأخرى في الشرعيةِ .
أما إذا كنتُ ترى فعلاً أنَ الجنوبَ يمكنُ أنْ ينتزعَ حقوقهُ ومشروعٍ الحوثي المدعومِ منْ إيران والذي يسيطرُ على العاصمةِ صنعاءَ وجزءِ منْ اليمنِ اسمحْ لي أنْ أقولَ إنَ هذا تصورٌ ساذجٌ وعدميٌ ومضللٌ ومضرْ ، طالما والحوثيّ لمْ يدحرْ أوْ يذعنُ للسلامِ فلا جنوبُ سيبقى مستقرٌ ولا شمال ولا حتى المنطقةِ والإقليمِ ، يكفي تضليلُ وخداعُ البسطاءِ منْ الناسِ . وأنا ارفض دعوة الوحدة بالقوة أو الانفصال بالقوة، يكفي اليمن شعارات موت أوصلتنا إلى ما وصلنا إليه، والمشاريع والتطلعات السياسية من حق أصحابها السعي لتحقيقها بالنضال السلمي وبالحوار والتفاوض وهي محل تقدير- أي كانت- والتي أختلف معها قبل التي اتفق معها-
ولعل هذا هو ما أثار حفيظتك ب اعتبارك من أصحاب دعاوى الموت والقوة وإبقاء اليمن بما فيه الجنوب في حالة ثار وصراعات لا تنتهي وهو ما دفعك لكل هذا القيح أو لعلك راهنت على حلمي وصبري الدائم على تضليلك وافترائك علي الذي لم يكن عجزا وإنما احترام لعلك تحترم نفسك والأخريين كما يحترمونك ولكن للصبر حدود وردي الآن احتراما لك ولأنك نموذج لأمثالك من المضللين ليكون ردي عليك ردا عليهم جميعا.
أما حكايةُ تصنيفيٍ منْ قبلكَ أنا اليمنى الوحدويِ والقوميِ العربيِ والناصريِ أني منْ اليمنِ الأسفل وإني منْ عبيدْ الهضبةَ ومنْ الذينَ يستهدفونَ الجنوبُ كما تقولُ لمجردِ إني دعوتُ للحوارِ ورفضتْ القوةُ فهيَ نكتةٌ سمجةٌ لمْ تضحكني ولنْ تضحكَ أحدا ناهيكَ عنْ أنْ تدفعنيَ للردِ عليها
ومهما كان تضليلك وافتراؤك، يوما ما- لا شك قريب- سيدرك شعب الجنوب ما قمت به أنت وأمثالك من أضرار بقضيتهم وبحياتهم ومعيشتهم، وسيدركون أنك نموذج لمن استخدم قضية الجنوب لا من أجل الانتصار لها، ولكن من أجل تمزيق اليمن والجنوب معا لمآرب وأهداف أنت من تعلمها.
يشار إلى أن الامارات تبنت إنشاء "المجلس الانتقالي" وتمويل تجنيد وتسليح ما يقارب 50 لواء من المليشيات المسلحة، ليغدو الذراع السياسي والعسكري لها في جنوب البلاد، وأداة فرض انفصال جنوب اليمن، بدولة تابعة لأبوظبي واجندة اطماعها في موقع اليمن وسواحله وثرواته، ضمن سعيها لفرض نفوذها السياسي والاقتصادي على دول المنطقة، عبر هيمنتها على خطوط الملاحة الدولية.