الثلاثاء 2025/03/18 الساعة 02:55 ص

ظهور مفاجئ لبحاح بهذه المهمة يفجر زلزالا (صور)

العربي نيوز - الرياض:

سجل نائب رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء الاسبق، خالد محفوظ بحاح، ظهورا جديدا، رسميا هذه المرة، وتحركا مفاجئا لكثيرين بإعلانه عن اناطة مهمة جديدة ورسمية له، ضمن الجهود الاقليمية والدولية لانهاء الحرب في اليمن واحلال السلام والبدء في معالجة تداعياتها الكارثية، في عموم البلاد.

وظهر خالد بحاح، الذي اعتزل العمل السياسي والوظيفة العامة منذ سبع سنوات، في لقاءات رسمية، تتجاوز لقاء اللوائين محمود الصبيحي وفيصل رجب اللذين التقاهما في مقر اقامته بالعاصمة السعودية الرياض، إلى لقاءات مع سفراء دول، تبحث جهود ومفاوضات انهاء الحرب في اليمن واحلال السلام الشامل.

كشف عن هذا، بحاح، عبر سلسلة تغريدات بمنصة "تويتر" مرفقة بالصور، لمجموعة لقاءات رسمية عقدها بمقر اقامته في الرياض، خلال يوم واحد (الاربعاء) مع سفراء كل من فرنسا وبعثة الاتحاد الاوروبي وجيبوتي المعتمدين لدى اليمن والمبعوث السويدي الخاص إلى اليمن، كاشفا عن تفاصيل كل لقاء على حدة.

وقال خالد محفوظ بحاح في اولى تغريداته المثيرة لجدل واسع بمنصات التواصل: "دول الاتحاد الأوربي مهتمة بإيجاد وسائل سلمية لإنهاء الحرب في بلادنا. ومع سفير الاتحاد الأوربي السيد جابريال مونويرا كان حديثا صريحا حول تحديات العملية السياسة والمآلات المترتبة عليها، وعن اسهامات الإتحاد الأوربي في التنمية".

https://twitter.com/KhaledBahah/status/1663976451173916673

مضيفا، في تغريدة ثانية، عن لقاء اخر: "تعد فرنسا الفاعل الأكبر في دول الاتحاد الأوربي، وعلاقتها باليمن وطيدة، لذلك جاء لقاؤنا مع السفير الفرنسي بالسيد جين ماري. إنهاء الحرب يعتبر أولوية استراتيجية لفرنسا، كما أن موقفها واضح في دعم شرعية موحدة". ما أثار ضدة حملة شعواء من جانب "المجلس الانتقالي".

https://twitter.com/KhaledBahah/status/1663927619732090883

وتابع بحاح في تغريدة ثالثة: "تجمعنا مع جيبوتي علاقات متينه منذ عقود، تجسدت مؤخرا في فتح ابوابها للنازحين اليمنيين منذ الأيام الأولى للحرب. الرابط الاجتماعي بيننا يجعلنا نتقارب ونفكر ليس لمعالجة القضايا الحالية فحسب، بل في كيفية تجنبها من الأساس". وأردف: "روح جيبوتي حضرت في سفيرها بامخرمة اثناء لقائه اليوم".

https://twitter.com/KhaledBahah/status/1663890230447943682

بحاح الذي كان قطع ظهوره ونشاطه على حسابه بمنصة التدوين المصغر "تويتر" منذ عشية عيد الفطر، 21 ابريل الفائت، قال في تغريدة رابعة: "يتفق الجميع بأن السلام هو الخيار الآمن للخروج من هذه الأزمة، وهو ما تحدثنا به مع المبعوث السويدي السيد بيتر سيمنبي اثناء اللقاء معه صباح اليوم بالعاصمة الرياض".

مضيفا في بيان بعض ملامح موقفه السياسي، المثير غموضه جدلا واسعا وبخاصة بين اوساط سياسيي وناشطي "المجلس الانتقالي" خلال الفترة الماضية وبعد ظهوره المفاجئ ولقاءاته الرسمية المكثفة واللافتة، الاربعاء: "السلام الشامل والمباشر هو الوسيلة الوحيدة للوصول إلى حلول دائمة لإنهاء الحرب". حسب تعبيره.

https://twitter.com/KhaledBahah/status/1663862395083669505

جاءت تغريدات خالد بحاج، عن لقاءاته الدبلوماسية المتتابعة اليوم الاربعاء، عقب اقل من 24 ساعة، على نشره تغريدة مرفقة بصورة له مع كل من اللواء الركن محمود الصبيحي واللواء فيصل رجب، ضمنها رسالة قوية لقيادات "المجلس الانتقالي" المتطرفة ونزعتها الاستحواذية والاقصائية ومرتكزاتها المناطقية والجهوية العنصرية.

وقال ردا على تحركات "المجلس الانتقالي" التصعيدية ومساعيه لضم حضرموت إلى سيطرة قواته: "تتعثر الخطوات وربما تنحرف، الا أن التأريخ علمنا بأن الأوطان تتعافى بالتسامي على الجراح والعودة إلى المشاريع الوطنية الجامعة". مضيفا: "الصبيحي ورجب.. سلامٌ عليكم يوم أسرتم ويوم أطلقتم ويوم تقفون من جديد لخدمة أهلكم ووطنكم".

https://twitter.com/KhaledBahah/status/1663612241143275524

في المقابل، ضجت منصات التواصل الاجتماعي، بأصداء واسعة، تباينت بين مؤيدين لهذه العودة الى الحياة السياسية والعامة من جانب خالد محفوظ بحاح، ومباركة لمساعيه الداعمة لاحلال السلام في اطار يمن وشرعية موحدتين. وبين ساخط ومستنكر لهذا الظهور واللقاءات التي عقدها بحاح، من جانب سياسيي وناشطي "المجلس الانتقالي".

وشغل خالد بحاح (58 عاما) مناصب عدة،فعُين مديرا لشركة النفط ثم وزيراً للنفط والمعادن في حكومة باجمال (2006-2007) وحكومة علي مجور حتى تعيينه في ديسمبر 2008م سفيرا لليمن لدى كندا، إبان حكم الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح، قبل أن يعود وزيرا للنفط والمعادن في حكومة باسندوة (7 مارس - 11 يونيو 2014م).

عاد بعدها الى العمل الدبلوماسي مندوباً لليمن في الأمم المتحدة (11 يونيو - أكتوبر 2014). ثم عقب الانقلاب الحوثي، تم اختياه لتشكيل حكومة كفاءات وطنية في أكتوبر 2014م قبل أن يقدم استقاله للرئيس هادي في 22 يناير 2015م، ويعود بعدها من عدن نائبا لرئيس الجمهورية ورئيسا لمجلس الوزراء (12 أبريل 2015 - 3 أبريل 2016م).

ويطرح سياسيون شخصية خالد محفوظ بحاح المولود في 1 يناير 1965م في مدينة الديس الشرقية التابعة لمحافظة حضرموت، ليكون أول رئيس حضرمي ليمن موحد، ضمن الخيارات المتداولة في سياق المفاوضات الجارية لتوقيع اتفاق تسوية سياسية "خطة سلام شامل في اليمن" تجمع مختلف الاطراف اليمنية في السلطة، لمرحلة انتقالية تعقبها انتخابات عامة.

يشار إلى أن عمل خالد بحاح مع النظام السابق، للرئيس علي عبدالله صالح، وحزبه الحاكم المؤتمر الشعبي العام، الجناح الموالي للامارات؛ ظل يثير تحفظات على شخصه، وتجاذبات بين مختلف القوى السياسية، لكن انحيازه للشرعية الموحدة واليمن الموحد، كسبيل لانهاء الحرب واحلال السلام، مازال يثير اصداء واسعة بين اوساط اليمنيين والسياسيين.