معارضة واسعة في الكونجرس لتصنيف الحوثيين
العربي نيوز - متابعة خاصة:
عبر عدد كبير من ابرز اعضاء مجلسي النواب والشيوخ الامريكيين، من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، عن معارضتهم قرار وزير خارجية الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب بتصيف الحوثيين منظمة ارهابية اجنبية، وتأكيدهم أنه لن يمر من مجلس الكونجرس.
وقال السيناتور النافذ في مجلس النواب الامريكي غريغوري ميكس: إن "تصنيف جماعة الحوثي منظمة ارهابية يمثل قصر نظر". مضيفا: "تصنيف جماعة الحوثي منظمة ارهابية يعرض حياة الشعب اليمني للخطر ويجب التراجع السريع عنه" حسب ما نقلته قناة "الجزيرة-عاجل".
النائب ميكس وهو رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، تابع: “لن يكون هناك أي حل مستدام في اليمن ما لم يشارك الحوثيون. من خلال تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية، تدفع إدارة ترامب فقط الحل السياسي للصراع بعيدًا من متناول اليد”.
وقال السيناتور كريس مورفي، العضو البارز في الحزب الديمقراطي، إن “تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية هو حكم بالإعدام على آلاف اليمنيين”. مضيفا: "سيقطع ذلك المساعدات الإنسانية ويجعل محادثات السلام شبه مستحيلة ويعزز موقع إيران".
السيناتور مورفي أكد على حسابه بموقع التدوين العالمي المصغر "توتير" الاثنين، أن هذا القرار لن يمر في الكونجرس، ولن يقبل به الرئيس الامريكي المترشح عن الحزب الديمقراطي والمنتخب جو بايدن، قائلا: "على جو بايدن إلغاء هذه السياسة في يومه الأول”.
لكن الامر لا يقتصر على النواب الديمقراطيين بل يمتد إلى الجمهوريين ايضا. وقال السيناتور تود يونغ، وهو جمهوري، أنه لا يوافق على سياسة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب بشأن اليمن، منتقدا اعلان الخارجية الامريكية عزمها إعلان الحوثيين ارهابيين.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية (ا ف ب) عن السيناتور الجمهوري تود يونغ، قوله: إن تحرك بومبيو “سيزيد من زعزعة استقرار دولة مزقتها الحرب” ويمنع جماعات الإغاثة من تقديم المساعدات الحيوية. وتابع: “أتطلع إلى العمل مع الرئيس المنتخب بايدن وفريقه لإلغاء هذا القرار المضلل”.
تحدى بومبيو في وقت متأخر من الأحد، تحذيرات المنظمات الإنسانية وأعلن الخطوة ضد المتمردين الحوثيين، والتي يفترض أن تدخل حيز التنفيذ في 19 يناير الجاري، قبل يوم واحد من مغادرة دونالد ترامب الرئاسة، وأداء الرئيس جو بايدن اليمين رئيسا للبلاد.
وبموجب القانون الأمريكي، فإن أمام الكونغرس سبعة أيام لمراجعة ورفض تصنيف جماعة إرهابية. الامر الذي تؤكده مواقف عدد من ابرز النواب والشيوخ الديمقراطيون والجمهوريون، المعارضة لهذا التصنيف بوصفه "يؤجج الحرب في اليمن ويقوض جهود السلام".
حسب هذه المنظمات فإن "تصنيف جماعة الحوثيين منظمة إرهابية قد يحول دون تعامل المنظمات الأممية والدولية مع سلطات الحوثيين، ويفرض عوائق أخرى مُتعلِّقة بتعسُّر التحويلات البنكية للمستفيدين من المشاريع التغذوية وإعاقة عمليات شراء الغذاء والوقود".
وحذرت مجموعة الإغاثة الدولية من أن "تصنيف الحوثيين جماعة ارهابية، سيؤدي إلى تفاقم الوضع السيء للعمل الإغاثي في اليمن، وسط مستويات صادمة من الجوع وبيئة مُرهقة تعمل فيها الكتل الإغاثية" حسب تعبيرها في بيان اصدرته في ديسمبر الماضي.
كذلك، منظمة “هيومن رايتس ووتش” حذرت في تقرير لها قبل شهر من أن "تصنيف الحوثيين ضمن قائمة المنظمات الإرهابية قد يعرض العاملين في الحقل الإنساني للمساءلة القانونية بموجب العديد من القوانين الفدرالية بما فيها المُتعلِّقة بحظر تمويل الجماعات الإرهابية".
يشار إلى أن المساعدات الغذائية والدوائية لنحو 25 مليون يمني يقطنون محافظات سيطرة الحوثيين، تصل إلى ميناء الحديدة أو مطار صنعاء الدولي، الذي تسيطر عليه الجماعة، ما قد يُتيح المجال أمام خصوم الجماعة لاتهام المنظمات الانسانية بتمويل جماعة ارهابية.