العربي نيوز - متابعة خاصة:
كشفت الادارة الامريكية الجديدة بقيادة الرئيس الديمقراطي جو بايدن عن موقف صادم من جماعة الحوثيين وإعلان وزير الخارجية الامريكي في ادارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، عن "اخطار الكونجرس نية الوزارة تصنيف جماعة الحوثي ارهابية".
ونقلت وسائل اعلام امريكية، ليل الاثنين، عن نواب وشيوخ من الحزب الديمقراطي في الكونجرس، قولهم إن "مثل هذا القرار يسير باتجاه استمرار اشعال منطقة الشرق الاوسط بالحرائق، الذي دأب عليه ترامب لتوسيع تجارة السلاح".
موضحة أن "مُشرِّعين من الحزب الديمقراطي -حزب بايدن- أخطروا وزير الخارجية في إدارة ترامب أن الإقدام على هذه الخطوة قد يقوِّض جهود الامم المتحدة لإحلال السلام في اليمن والمنطقة، ويعيق أعمال الإغاثة الإنسانية".
وأرجع المشرعون الامريكيون الديمقراطيون التحفظ على قرار تصنيف احد اطراف الحرب الدائرة في اليمن منذ 6 سنوات منظمة ارهابية، إلى كونه "سيؤجج الحرب التي انتجت اسوأ ازمة انسانية في العالم، حسب تقارير الامم المتحدة".
تأتي خطوة “بومبيو” في اللحظات الأخيرة من عمر إدارة ترامب، ومن المُتوقَّع أن يُصوِّت الكونجرس في 19 يناير - أي قبل يوم من مغادرة ترامب- للمصادقة أو الرفض على قرار وزارة الخارجية بتصنيف الحوثيين منظمة ارهابية.
ويؤكِّد سياسيون أمريكيون أن "إدارة ترامب تعمل على تصعيب الأمور لوجستياً وسياسياً على إدارة الرئيس بايدن، الذي يسعى لاطفاء الحرائق في الشرق الاوسط وتخفيف العقوبات على إيران والعودة للاتفاق النووي بعد انسحاب ترامب منه".
مرجحين أن "تتحفظ كتلة الحزب الديمقراطي في الكونجرس على قرار ادارة ترامب بشأن الحوثيين، وعدم السماح بتمريره، لما له من تداعيات كارثية على الأنشطة الإنسانية في اليمن التي تشهد حرب دامية وصراع متنامي منذ الستة أعوام".
ويتبقى أمام الكونجرس الأمريكي 7 أيام لمعارضة قرار تصنيف أي جماعة أجنبية ضمن قائمة الإرهاب، وسط انتقادات منظمات اغاثية وإنسانية ومؤسسات حقوقية وصفت الخطوة بالخطيرة لما لها من تداعيات كارثية على الأنشطة الإنسانية في اليمن.
حسب هذه المنظمات فإن "تصنيف جماعة الحوثيين منظمة إرهابية قد يحول دون تعامل المنظمات الأممية والدولية مع سلطات الحوثيين، ويفرض عوائق أخرى مُتعلِّقة بتعسُّر التحويلات البنكية للمستفيدين من المشاريع التغذوية وإعاقة عمليات شراء الغذاء والوقود".
وحذرت مجموعة الإغاثة الدولية من أن "تصنيف الحوثيين جماعة ارهابية، سيؤدي إلى تفاقم الوضع السيء للعمل الإغاثي في اليمن، وسط مستويات صادمة من الجوع وبيئة مُرهقة تعمل فيها الكتل الإغاثية" حسب تعبيرها في بيان اصدرته في ديسمبر الماضي.
كذلك، منظمة “هيومن رايتس ووتش” حذرت في تقرير لها قبل شهر من أن "تصنيف الحوثيين ضمن قائمة المنظمات الإرهابية قد يعرض العاملين في الحقل الإنساني للمساءلة القانونية بموجب العديد من القوانين الفدرالية بما فيها المُتعلِّقة بحظر تمويل الجماعات الإرهابية".
يشار إلى أن المساعدات الغذائية والدوائية لنحو 25 مليون يمني يقطنون محافظات سيطرة الحوثيين، تصل إلى ميناء الحديدة أو مطار صنعاء الدولي، الذي تسيطر عليه الجماعة، ما قد يُتيح المجال أمام خصوم الجماعة لاتهام المنظمات الانسانية بتمويل جماعة ارهابية.
