العربي نيوز - خاص:
يزخر ارشيف الرئيس السابق علي صالح عفاش، بكثير من الاسرار، ومن ذلك تقديمه فروض الطاعة لإيران، ووقوفه في حضرة الخميني في وضع يميل إلى الركوع، مؤكدا تأييده و"إمامته"، وبذله قصارى جهده لتودد قادة ايران وملاليها.
وتظهر صور نادرة، علي صالح عفاش يضع اكليلا من الزهور على ضريح قائد الثورة الايرانية الخميني. كما تظهر الصور التي حصلنا عليها علي صالح عفاش وهو يلبس الرئيس الايراني خاتما نفيسا من أندر فصوص العقيق اليمني.
زار علي عفاش ايران مرات عدة، غير أن زيارته لطهران في 17 ابريل 2000م، كانت مختلفة، سواء في برنامج الزيارة أو في الكلمات التي القاها خلال لقاءاته مع رئيس ايران، حينها محمد خاتمي، وحالة النشوة البادية عليه.
ومن ذلك كلمته التي يوثقها موقع "عفاش نيوز" في نافذة "حدث في مثل هذا اليوم" والمكرسة للفعاليات الرئيس السابق علي صالح عفاش، كلمته عقب جلسة مباحثات مع وزير الخارجية الايراني -حينها- كمال خرازي، والتي قال فيها:
"أعبر عن ارتياحي للتنامي المستمر الذي تشهده العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين, وأشير إلى أهمية التنسيق والتعاون بين البلدين من أجل خدمة الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة.
إن أمن المنطقة يقع على عاتق جميع دولها وبتعاونها جميعاً ولما فيه الخير والازدهار لشعوبها.. ولأهمية تعزيز مناخات الثقة والطمأنينة وحسن الجوار والتعاون المشترك بين الجميع وإزالة المخاوف وشبح الحروب والتوترات والصراعات التي لا تخلف وراءها سوى المآسي والكوارث وبما يكفل للجميع التفرغ لمجابهة تحديات البناء والتنمية والنهوض والتقدم.
إن أهمية تشابك المصالح تنبع من دورها الذي يوطد العلاقات الثنائية ويعزز فرص الاستقرار والسلام والتعاون في المنطقة, وهو ما يؤكد ضرورة حل الخلافات والمشاكل بين دول المنطقة عبر الحوار والتفاهم بالطرق السلمية والودية الذي يجنبها التوترات واهدار الإمكانات والطاقات فيما لا يعود بالنفع على شعوبها.
إن الاستفادة من دروس الماضي وأحداثه ينسجم والتطلع نحو المستقبل الأفضل والمزدهر الذي يتعايش فيه الجميع بأمان وسلام".
كذلك كلمة علي صالح عفاش، التي القاها عقب جلسة مباحثات مع الرئيس الايراني -حينها- محمد خاتمي، وقال فيها:
"نحن سعداء بهذه الزيارة وكنا نتطلع إليها منذ زمن مضى, ولكن كانت هناك ظروف مرت دون أن نتمكن من تلبية تلك الدعوات التي وجهت إلينا من الأخوة في إيران,
لكننا كنا دوماً مع الثورة الإيرانية منذ انطلاقها بقيادة الإمام الخميني حيث تم إرسال وفد من علماء اليمن وكان من أوائل الوفود التي وصلت طهران من أجل إعلان التأييد للثورة الإسلامية الإيرانية. وفي هذا اليوم سيتم بحث أوجه تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وبحث المستجدات الإقليمية والدولية.
إننا نعيش في منطقة حساسة ولا ينبغي أن يوجد توتر سواء في البحر الأحمر أو البحر الأحمر ويجب أن تسخر الطاقات والإمكانيات من أجل البناء والتنمية.
إن اليمن تتابع بإعجاب التطورات الإيجابية في إيران سواء على المسار التنموي أو الديمقراطي, وأتمنى أن تكون هذه الزيارة ناجحة لتسهم في تعزيز وتوطيد العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين، وفي هذا الصدد يجب أن يتم الانتقال بالاتفاقيات التي يجري التوقيع عليها إلى حيز الوجود وتفعليها بما يخدم التطلعات المشتركة للشعبين الشقيقين.
إن لدى إخوانكم في اليمن الرغبة الأكيدة في التعاون ولكل ما فيه خدمة الأمن والاستقرار في المنطقة, وعلينا أن ننظر إلى الأمام وأن لا يشدنا الماضي".
وفي مؤتمر صحافي مشترك لعلي صالح عفاش والرئيس الايراني محمد خاتمي، قال عفاش:
"إن زيارتي للجمهورية الإسلامية الإيرانية تستهدف بحث وتعزيز العلاقات بين البلدين وبحث القضايا التي تهم البلدين على الساحات الإقليمية والإسلامية والدولية، وبحث التعاون الاقتصادي والفني والثقافي وآفاق تعزيزه, وسيتم التوقيع على عدد من الاتفاقيات في مجالات التعاون الاقتصادي والفني، وأؤكد أن هناك مجالات وفرصاً عديدة لتطوير التعاون بين البلدين، وسوف تتاح لنا الفرصة للتعرف عن قرب على الإنجازات التي حققتها الثورة الإسلامية في هذا البلد العزيز المسلم".