الاربعاء 2025/02/05 الساعة 07:57 م

جماعة الحوثي توجه خطابا ناريا لـ

العربي نيوز - صنعاء:

وجهت جماعة الحوثي، ولأول مرة، خطابا ناريا شديد اللهجة، إلى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، أعلنت فيه انه لا يمتلك قرار انهاء وحدة اليمن، وانها ستدعم بكل ما تملكه من قوة، قرار جهة وحيدة تملك هذا القرار.

وأعلنت جماعة الحوثي عن تفويضها جهة اكبر منها، أمر بقاء وحدة اليمن من عدمه، وخولتها صلاحية اتخاذ القرار بهذا الشأن. مؤكدة أنها ستدعم هذا القرار أيا كان، بكل ما اوتيت من قوة، في اشارة إلى ترسانة اسلحتها ومقاتليها.

جاء هذا في تصريح نشره نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، القيادي البارز في جماعة الحوثي، حسين العزي، على حسابه الرسمي بمنصة التدوين المصغر "تويتر"، تعليقا على خطاب "المجلس الانتقالي".

وقال القيادي الحوثي، حسين العزي: "الوحدة اليمنية بيد 40 مليون يمني ويمنية وليست بيد فصيل أو حزب أو شمال أو جنوب أو شرق أو غرب. لقد صنعها الشعب كل الشعب، وأصبحت حقاً حصرياً وملكاً خالصاً للشعب كل الشعب". حسب تعبيره.

مضيفا: "ومن لديه أي خيار مضاد عليه مراجعة الشعب كل الشعب ومناقشته مع الشعب كل الشعب". في خطاب موجه إلى رئيس "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات، عيدروس الزُبيدي، عقب اعلانه الاستعداد لاعلان دولة جنوبية فيدرالية.

شاهد .. الحوثيون يفوضون هذه الجهة امر وحدة اليمن

وتابع القيادي الحوثي، حسين العزي، قائلا في تغريدة ثانية: "ماداموا رضيوا للآخرين يقدموهم كبش فداء ويجندوهم ضدنا ( مقابل وعود مكذوبة أصلا )، راح  باذن الله نصنفر العقول المصدية ونوريهم إيش معنى الوحدة (ننتظر شعرة إعتداء فقط)".

شاهد .. جماعة الحوثي تتعهد بالدفاع عن وحدة اليمن

وكان القيادي، حسين العزي، وهو رئيس دائرة العلاقات الخارجية في المكتب السياسي للجماعة، قال قبل ايام في تغريدة: "اليقين يغلب الشك، والوحدة تغلب الإنفصال، والسيادة تغلب التبعية، والإستقلال يغلب الإرتهان، والحق دامغ والباطل زاهق".

مضيفا في مخاطبة التحالف بقيادة السعودية والامارات، و"المجلس الانتقالي الجنوبي" ودعواته الانفصالية: "والظلم عواقبه وخيمة، والإخاء والمحبة وحسن الجوار والاحترام المتبادل والتفاهم والأمن والأمان فوز مشترك ونصر مشترك ونجاح مشترك ~الخ".

شاهد .. جماعة الحوثي توجه رسالة للتحالف و"الانتقالي"

يُعد تصعيد الزُبيدي الجديد لخطاب الانفصال في كلمته بمناسبتي ذكرى تحرير عدن وعيد الفطر، بنظر مراقبين تحديا جديدا لعزم السعودية على انهاء تمرد "الانتقالي" واعاقته عمل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة ومجلسي النواب والشورى ومؤسسات الدولة، منذ انقلابه ومليشياته على الشرعية في اغسطس 2019م بدعم واسناد عسكري اماراتي ضد قوات الجيش الوطني.

ويصر "المجلس الانتقالي" وعبر مليشياته المتعددة الممولة من الامارات، على فرض انفصال جنوب البلاد تحت مسمى "استعادة دولة الجنوب" لتكون تابعة لأبوظبي وأجندة اطماعها في موقع اليمن وثرواته، وسواحله وموانئه وجزره الاستراتيجية، وبسط هيمنتها على الملاحة الدولية عبر البحر الاحمر والبحر العربي مرورا بخليج عدن ومضيق باب المندب الاستراتيجي.

يشار إلى أن تمرد "الانتقالي" المستمر على الشرعية اليمنية ممثلة في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها، ورفضه دمج مليشياته بقوات الامن والجيش، تسبب في تدهور الاوضاع الاقتصادية والخدمية والمعيشية في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، واستمرار انفلات امني تصاعدت معه جرائم الاعتداءات على الممتلكات الخاصة والعامة والاغتيالات دون ضبط الجناة.