العربي نيوز - متابعة خاصة:
غادرت الصين سياسة ضبط النفس حيال الاستفزازات الامريكية وأعلنت رسميا المواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة الأمريكية بما فيها العسكرية، وتوعدت بأن تجعل واشنطن "تدفع الثمن غاليا" في اول موقف ناري ينهي سياسة امتصاص الغضب.
وبعد سنوات من التزام التهدئة والحلم من جانب الصين، توعدت وزارة الخارجية الصينية، الخميس، الولايات المتحدة بأنها ستدفع “ثمنا باهظا” نظير “أخطائها” في القضايا المتعلقة بتايوان وهونغ كونغ.
جاء ذلك في تصريحات ادلت بها المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشون يينغ، الخميس، ردا على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الأخيرة بشأن كل من تايوان وهونغ كونغ.
وقالت تشون: إن تصريحات بومبيو “تنتهك بشكل صريح المبادئ الرئيسية التي تحكم العلاقات الدولية، وتتدخل في الشؤون الداخلية للصين وسيادتها القضائية وتنتهك مبدأ صين واحدة وبنود البيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة”.
مضيفة في مخاطبة واشنطن: “توجد صين واحدة في العالم وتايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية”. وأردفت: "حكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين”.
وتابعت المتحدت باسم وزارة الخارجية الصينية في البيان الناري لبلادها: إن “الصين تعارض بقوة أي شكل من أشكال التبادلات الرسمية بين الولايات المتحدة وتايوان، وهذا الموقف ثابت وواضح”.
تشون، علقت باقتضاب على ما يخص قضية هونغ كونغ، وقالت: إن هونغ كونغ “مجتمع يخضع لسيادة القانون حيث أن جميع الأشخاص متساوون أمام القانون ولا يفلت أي شخص من العقاب”.
وتوجهت لواشنطن بالخطاب مباشرة، بقولها: “نحث الولايات المتحدة على التوقف بشكل فوري عن التدخل في الشؤون الداخلية الصينية، والإضرار بالمصالح الصينية وتقويض العلاقات الثنائية".
مختتمة بيان الخارجية الصينية بتهديد غير مسبوق، قائلة: "وستتخذ الصين جميع التدابير الضرورية لحماية سيادتها ومصالحها الأمنية بتصميم. وسيدفع الجانب الأمريكي بكل تأكيد ثمنا باهظا لهذه الأخطاء”.
وصرح وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو بأن الولايات المتحدة ستنظر في فرض عقوبات وقيود أخرى على جميع الأفراد والكيانات المتورطة في اعتقال أكثر من 50 شخصا في هونغ كونغ، فيما ستقوم السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت بزيارة إلى تايوان.
وكانت شرطة هونغ كونغ بمشاركة حوالي 1000 من وكالات انفاذ القانون، نفذت الاربعاء عملية اعتقال 53 شخصا يشتبه في محاولتهم تقويض الحكومة، واجبار رئيسة ادارة هونغ كونغ، كاري لام على الاستقالة وشل السلطات.