الاثنين 2024/11/25 الساعة 11:55 ص

اعترافات خطيرة لرئيس الانتقالي الجنوبي (فيديو)

العربي نيوز - متابعة خاصة:


أدلى رئيس ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع للامارات، عيدروس الزُّبيدي، باعترافات خطيرة وجريئة عن حقيقة الاهداف الحقيقية لانضمام مجلسه للحكومة مع الشرعية، وأنه خديعة كبرى تغلف النوايا المبيتة للمجلس بدعم اماراتي.


وأعلن الزُّبيدي على الهواء مباشرة، في لقاء اجرته معه لهذه الغاية، قناة “سكاي نيوز” الاماراتية، أن الهدف الرئيسي من دخول المجلس الانتقالي في حكومة مناصفة مع الشرعية هو تهيئة مؤسسات دولة الجنوب.


واعتبر تواجد الشرعية في عدن تواجدا مؤقتا تفرضه المرحلة ومقرونا بتوفير الخدمات. وقال: “الحكومة الحالية في عدن هي حكومة مناصفة قائمة على التوازن السياسي بين الشمال والجنوب، وليست حكومة كفاءات”.


مضيفا: “اتفاق الرياض يمضي بخطوات ثابتة وفق أهداف استراتيجية يتطلع إليها الجنوبيون،.. لكننا دخلنا مع عبد ربه منصور بتمثيل رسمي للجنوب ونحن متواجدين على الأرض وسنستمر بالوقوف مع شعبنا وقضيتنا”.


وتابع: “الحكومة مطالبة بالالتفات إلى إعادة الكهرباء والمياه ودفع المرتبات وغيرها من الملفات الخدمية”. مؤكدا استمرار سيطرة “الانتقالي” على عدن وجنوب اليمن، بقوله إن مليشياته “الانتقالي هي التي تتكفل بحماية الوزراء”.


رئيس “الانتقالي” عيدروس الزُّبيدي، تحدث في اللقاء التلفزيوني عن أن المجلس الانتقالي لا يزال قوة عسكرية على الأرض، في حال فشل المسار السياسي للانفصال، وعدم إشراكه في مفاوضات السلام النهائية في اليمن.


وقال: “هناك واقع جديد في الجنوب لا يمكن لأحد القفز عليه”. مضيفا: “نحن متماسكون ومسيطرون على الجبهات في باب المندب، ويافع، والضالع وعدن، وكثير من مناطق الجنوب المحررة من الضالع الى المهرة”.


معلقا على الحرب في الشمال، بقوله: إن “الحوثيين أصبحوا أمراً واقعاً، لكننا مع ما يُقره المجتمع الدولي بشأن الوضع هناك”. وكشف أن الشراكة مع الشرعية مرحلة مؤقتة مقرونة بمحاربة الحوثيين وتحرير المحافظات الشمالية.


وبخصوص مفاوضات السلام، قال: “لم نتلقَّ بعد أي دعوة للمشاركة في الحل الشامل للأزمة اليمنية”. وطالب بوفد تفاوضي جنوبي مستقل، محذرا “بدون مشاركة الجنوب في المفاوضات بفريق يمثل الجنوب لن تحل القضية اليمنية”.


مهددا: “مالم فنحن سنظل ممثلين لشعب الجنوب بكافة الطرق والوسائل المتاحة لدينا، وإذا لم نشارك في المفاوضات، سنشارك على الارض ونحن مسيطرين على الارض ولن تتم اي عملية سياسية إلا بمشاركتنا نحن ابناء الجنوب”.


وجدد الدعوات الانفصالية، المطالبة بما يسميه الانتقالي “استعادة الدولة الجنوبية”. بوصفه مخرجات الحوار الوطني والدولة الاتحادية “حلما انتهى في 2015″. وأن الأولوية هي التركيز على حل الدولتين” في شمال اليمن وجنوبه.


وقال الزبيدي: “نحن في المجلس الانتقالي الجنوبي تحملنا على عاتقنا القضية الجنوبية وشعب الجنوب حتى استعادة دولتنا الجنوبية كاملة السيادة ورفع علمها في الامم المتحدة ومجلس الامن وكل المنظمات الدولية والاقليمية”.


مضيفا: “لن نتوانى عن هذا الهدف حتى يتحقق بإذن الله وهو اولوية مباشرة لنا ولن نتخلى عن هذه الأولوية حتى تقرير مصيرنا واستعادة دولتنا”. ورفض اعتبر هذا الهدف والطرح بأنه مساع للانفصال أو مطالب انفصالية.


وتابع: “نحن لسنا انفصال، نحن كنا دولة حتى ما قبل العام 1990م. نحن سنستعيد دولتنا كما كانت، بحدودها المتعارف عليها وعلمها وعملتها وطابعها البريدي وبكل ما كانت من مؤسسات قبل عام 1990م”.


مهددا: “بقاؤنا دولتين متجاورتين بين الشمال والجنوب هو الحل الامثل للمجتمع الدولي لاستقرار المنطقة، وبدون حل الدولتين لن يتحقق الامن والاستقرار في المنطقة وخصوصا في البحر العربي والبحر الاحمر”.


مراقبون اعتبروا هذه التصريحات لرئيس الانتقالي الجنوبي على قناة اماراتية في هذا التوقيت “اعلان استمرار الوضع في عدن امرا واقعا وتنصلا عن الشق العسكري والامني لاتفاق الرياض القاضي بانسحاب مليشيا الانتقالي”.


وقال الناشط السياسي والقيادي في “المقاومة الجنوبية” عادل الحسني، في تغريدة على “تويتر”: إن الإمارات تُعد الصيغة لحلة جديدة من الفوضى، والاغتيالات لأسماء وازنة عبر شلال شايع وخلاياه” حسب تعبيره.


مضيفا: إن مقابلة رئيس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزُّبيدي “لن تكتفي بالتحريض ضد قوات الشرعية، بل ستعمل على إفشال اتفاق الرياض الذي ترعاه السعودية”. مُحذِّراً الأخيرة من سوء مخطط شريكتها أبوظبي.


يشار إلى أن الامارات تتبنى منذ تأسيسها ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” والتشكيلات العسكرية التابعة له، فصل جنوب اليمن بدولة يرأسها الانتقالي، وتخضع لوصاية ابوظي ولخدمة اجندة مصالحها واطماعها.


https://www.youtube.com/watch?v=akcPGtRbQok