الاثنين 2024/11/25 الساعة 11:30 ص

الامارت تلوي ذراع السعودية بقرار مفاجئ

العربي نيوز – متابعة خاصة:

 

اتخذت الامارات قرارا مفاجئا للسعودية بإعلانها الانسحاب النهائي من التحالف، وانهاء تواجدها ودورها في اليمن كليا، ما اعتبره مراقبون محاولة للي ذراع السعودية نكاية بمصالحتها مع قطر.


جاء ذلك، في تصريحات صحافية مفاجئة، أدلى بها وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية أنور قرقاش، الخميس، أكد فيها أن “دور الإمارات في اليمن انتهى عمليا”.

 
وقال أنور قرقاش في تصريحات صحافية، الخميس: إن “دور الإمارات في اليمن انتهى عملياً، وإنهاء هذا الموضوع جزء لتحصين البلد وضمن رؤية التنمية والازدهار”.


مواريا الدوافع الحقيقية لهذا القرار والاعلان المفاجئ للسعودية بزعمه أن “الإمارات ترى أن التضامن الخليجي هو القرار الصحيح وأن هناك حاجه لتعزيز هذا التضامن”.


يعد القرار الاماراتي وإعلانها عن انسحابها من اليمن، الثالث على التوالي بعد أن أعلنت أبوظبي في نهاية يوليو 2019م، لأول مرة سحب جنودها من اليمن بشكل جزئي.


وفي الثامن من فبراير 2020، أعلنت الإمارات للمرة الثانية عن "سحب المزيد من جنودها المتواجدين في اليمن"، ضمن القوات المشتركة للتحالف العربي لدعم الشرعية.


لكن الامارات بقيت لاعبا رئيسا من خلال دعمها التشكيلات العسكرية التابعة للانتقالي الجنوبي، و”القوات المشتركة” التابعة للسلفيين وطارق صالح في الساحل الغربي.


مصادر سياسية قالت إن تصريحات الوزير الإماراتي أنور قرقاش الأخيرة تعبر عن الاختلافات مع السعودية في الملف اليمني، خصوصا بعد التقارب السعودي القطري.


مشككين في جدية القرار "وما إذا كانت أبوظبي ستنهي بالفعل وجودها ودورها في اليمن، أم ستظل تناور السعودية بهذا القرار وتضغط به لجرها وراء الاجندة الاماراتية".


وتقود السعودية منذ مارس 2015م تحالفا عسكريا، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها جماعة الحوثي أواخر 2014.


في المقابل تنفذ جماعة الحوثي هجمات بطائرات مسيرة (دون طيار)، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.


وخلفت الحرب المستمرة للعام السادس 112 ألف قتيل، بينهم 12 ألف مدني، وبات 80 % من 30 مليون يمنيا يعتمدون على مساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.