العربي نيوز - متابعة خاصة:
تعالت مطالبات شعبية وحقوقية لمقاضاة مصلحة الدفاع المدني في العاصمة المؤقتة عدن، بتهمة الاخلال بالمسؤولية والاستهانة بحياة وأرواح المدنيين والتسبب في مقتل وإصابة عشرات الضحايا.
يأتي هذا على خلفية تكرار تأخر تدخل مصلحة الدفاع المدني في حوادث الحرائق المتلاحقة في العاصمة المؤقتة عدن، وتخلفها عن انقاذ المواطنين في الحرائق، واخرها حريق عمارة سوق الكدر بكريتر.
وأفادت مصادر محلية بأن المواطنين في مدينة عدن القديمة (كريتر) عثروا على ثلاث جُثث مُتفحِّمة من أُسرة واحدة لقيت حتفها، ليل الثلاثاء، بحريق اندلع في شقتهم بعمارة سكنية من 4 طوابق.
أهالي سوق الكدر وسط مدينة كريتر، أكدوا أن "شباب الحي هرعوا لانقاذ السكان وساعدوا في إخراج أُسرتين كانتا تقطنان العمارة، في حين قضت اسرة ثالثة تعذر انقاذها من وسط الحريق لاشتداد النيران".
وأوضح الأهالي أن "أجزاء من شقة احمد نصيب في العمارة انهارت عليه واسرته المكونة من زوجته وابنهما، وحالت دون تمكُّن شباب الحي المنقذين من الوصول إليهم حتى تفحّمت جثثهم في الحريق".
الأهالي أكدوا أن "الحريق استمر قرابة ساعتين وأكثر قبل ان تصل عربات الدفاع المدني، التي جاءت متأخرة، بعد تمكّن شباب الحي من اخماد نيران الحريق وانقاذ عدد كبير من سكان العمارة بامكاناتهم المحدودة".
وتُظهِر صور التقطها مواطنون مشاركة شباب الحي في عملية الانقاذ وإخلاء العمارة السكنية الكائنة في سوق الكدر بمدينة عدن القديمة (كريتر)، وكذا وصول طواقم الدفاع المدني إلى المكان بعد اخماد نيران الحريق.
وكان تأخر وصول عربات اطفاء الدفاع المدني تسببت في التهام حريق عمارة من 4 طوابق في مديرية صيرة جوار البنك المركزي في عدن، مطلع فبراير الماضي، ووفاة امرأتين وجرح مدنيين اخرين بينهم أطفال.
يشار إلى أن المواطنين في عدن يشكون من تدهور الاوضاع وتردي الخدمات والانفلات الامني، وانقطاع الكهرباء والمياه، وبصورة اكبر منذ نهاية العام 2019، عقب انقلاب مليشيا "الانتقالي الجنوبي" على الشرعية.
