العربي نيوز - عدن:
احكم رئيس "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، الخناق على المملكة العربية السعودية، بقرار مفاجئ وخطير، من شأنه الضغط على المملكة في مواجهة عزمها على انهاء تمرد "الانتقالي" على مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها.
وأصدر الزُبيدي قرارا مفاجئا، يشي بنوايا تصعيد "الانتقالي" ومن ورائه الامارات، قضى بإخضاع جزيرة ميون (بريم) الواقعة في فم مضيق باب المندب الاستراتيجي للملاحة الدولية وحركة تصدير النفط؛ لسلطة "المجلس الانتقالي" وضمها إلى العاصمة المؤقتة عدن.
أعلن عن هذا القرار، سياسيو وناشطو "المجلس الانتقالي" ومنهم الناشط محمد هشام، موضحا أن الزُبيدي اصدر توجيهات حازمة للمجلس الانتقالي بتشكيل لجنة محلية للمجلس في جزيرة ميون تمهيداً لإلحاقها إداريا بمديرية المعلا في محافظة عدن، بدلا عن تعز.
واحتفى الناشط السياسي والاعلامي في "الانتقالي" محمد هشام بالقرار، قائلا في تغريدة على منصة التدوين المصغر "تويتر": "استعادة جزيرة ميون بقرار من الرئيس عيدروس الزُبيدي وموجه إلى قيادة المجلس الانتقالي باستعادة جزيرة ميون جغرافيا إلى مديرية المعلا".
مضيفاً: إن توجيهات عيدروس الزُبيدي للمجلس الانتقالي "تتضمن تشكيل لجنة محلية للمجلس لإدارة شؤون الجزيرة بعد أن كانت تتبع إداريا (مديرية) ذوباب بمحافظة تعز اليمنية". ما يسوغ انتزاع مليشيا "الانتقالي"، السيطرة على الجزيرة من قوات طارق عفاش.
شاهد .. الزُبيدي يخنق السعودية بهذا القرار المفاجئ
تتزامن هذه التوجيهات مع توقيع وزير الدولة محافظ عدن أحمد حامد لملس، نهاية أكتوبر الماضي، اتفاقية لتنفيذ ما سمي "مشروع إنشاء مدينة سكنية متكاملة لأبناء جزيرة ميون تشمل المرحلة الأولى منها بناء 140 وحدة سكنية، وبنية تحتية بتمويل اماراتي".
وتسربت على منصات التواصل الاجتماعي اول مشاهد لمنشآت استحدثتها الامارات في جزيرة ميون (بريم) اليمنية الواقعة في فم مضيق باب المندب، اهم المضائق البحرية للتواصل بين اهم واقدم قارات العالم واكبرها سكانا واغناها ثروات طبيعية في العالم.
تداول ناشطون صورا فوتوغرافية لمنشآت شيدتها الامارات في جزيرة ميون بزعم أنها "وحدات سكنية" في وقت يؤكد اهالي الجزيرة انهم جرى تهجيرهم من مساكنهم بترغيب وترهيب ومقابل منحهم مبالغ مالية وقطع اراضي في المخا ولحج، في العام 2021م.
تفاصيل : تسريب اول مشاهد لمنشآت اماراتية بجزيرة ميون (صور)
وسبق أن نشرت وكالة "اسوشيتد برس" الامريكية في مايو 2021م تحقيقات وصورا جوية عبر الاقمار الاصطناعية، تُظهر تشييد الامارات قاعدة عسكرية جوية تتضمن مدرج اقلاع وهبوط عملاق في جزيرة ميون (بريم) دون علم السلطات اليمنية، التي لم تعلق حتى اليوم.
تفاصيل اوفى: شاهد فضيحة الامارات في باب المندب (صور)
يشار إلى أن الامارات منذ بداية الحرب في اليمن تركزت اهتماماتها في السيطرة على سواحل اليمن وجزره الاستراتيجية وتعطيل نشاط موانئه، وتبنت تمويل وتجنيد وتسليح قوات طارق عفاش و"المجلس الانتقالي" ليكونا ذراعين سياسيين وعسكريين رئيسيين لنفوذها في اليمن، وسيطرتها على ساحلي اليمن الغربي والجنوبي وجزرهما.
